Paris Amis Publier Abdulrazak Eid il y a 10 heures, à proximité de Paris
قابليات الإسلام السياسي : بين الاخوان وداعش !! الأخوانيون والداعشيون هما إسلام سياسي …لكن الداعشية رد سني لا عقلاني متطرف على الداعشية الحالشية الشيعية !!!
الاسلام هو” دين الفطرة ” وفق التعبير النبوي الشريف، وهذا الإسلام يتكيف وفق شروط بيئته الخاصة عائليا واجتماعيا، (فأبواه يهودانه أو ينصرانه ) ..
وتاسيسا على هذه الحكمة النبوية ، نستطيع أن نؤسس فهما إسلاميا لصورة الآخر، غير المسؤول عن عقيدته ودينه ومذهبه ، حيث يمكننا أن نقول بضمير علمي مسؤول ، ليس بين مليارات البشر من اختار اختيارها لعقائدها (فابواه يهودناه أو ينصرانه، أو يؤسلما نه أو يعلمانه أو يلحدانه…!!
ولهذا تظهر عبثية القتل الداعشي الهمجية أن تقتل الناس ( الأكراد اليزيديين مثلا ) لهويتهما المذهبية (اليزيدية ) أو القومية ( الكردية )، رغم أننا لا ندافع عن أي قتل (قديم أوحديث ،إسلامي أم علماني) ، وأننا ضد كل القتل وأية مشروعية له دينية كانت أم مدنية !!!
إن مبدأ الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول في علم تفسير القرآن، تبرهن لنا على أن الجزء الأكبر من القرآن ينص على نسبية (نص الوحي القرآني)، واتصالها بحياة النبي خلال ثلاث وعشرن سنة من نزول القرآن منجما، بما يقطع أن تاريخ الوحي، هو تاريخ النبوة ودعوتها ووقائع انتشارها وصراعاتها وحروبها ومعاهداتها .. ولهذا ينطوي النص القرآني على كل تلوينات التجربة الحياتية النبوية حربا وسلما، دينية ومدنية ، بل ما يسجل حياة النبي ( سيرته الشخصية) بما فيها حبه وزواجه وهجرانه ..
ولهذا فإن الإسلام السياسي ( جهاديا أم دعوة، ارهابيا أم سلميا )، هو اسلام بشري يتلون بلون التجربة الذاتية للناطقين باسمه، فليس ثمة إسلام نقي واحد موحد إلا في الضمير الإلهي والنبوي …
ولهذا فإن التيار الإسلامي السياسي الأخواني المعتدل في تركيا ، كان نتاج المجتمع الذي تراكمت فيه خبرات المجتمع المدني (العلماني الأتاتوركي ) الحديث، بينما الإسلام (الداعشي ) كان نتاج المجتمع السوري والعراقي خلال نصف قرن من الفاشية البعثية المتوجة بالطائفية ( العلوية الأسدية والشيعية العراقية – الإيرانية ) الذي راكمت فيه البعثية الفاشية الطائفية مضادا من جنسها وعلى شاكلتها، طغيانا وطاغوتا مرعبا ( إسلاما داعشيا شيعيا –أسديا -علويا )، أي أنه كان من الطبيعي أن تنتج مضادها في صورة (إسلام داعشي لا يقل وحشية عن حزب البعث الفاشي، أو حزب اللات الشيطاني اللبناني الإيراني )…
بينما لم يتمكن الإسلام الأخواني المعتدل أن يرقى إلى نموذج (إسلام الاعتدال التركي الحديث) في المشرق العربي، حيث حالف الأخوان المسلمون الأتراك سياسيا، لكنهم ظلوا يحافظون على حشوة داخلية (ايرانية ) .. لا تقبل أن “تكون أقل شرفا قوميا” عن (البعثيين ) في المقاومة والصمود والتصدي ” على حد تعبير احد قادة الأخوان الفكريين ..بل ورفضوا الاعتراف بحقيقة دخول قوات حزب الشيطان إلى سوريا حتى فترة إحتلال القصير ، وذلك لأنه حزب مقاوم كبيت الأسد وطهران !! .
.
هذه القاعدة السوسيولوجية (العلم اجتماعية) قد لا يفهمها الكثيرون من العرب والمسلمين …رغم أن المؤسس لها هو مؤسس علم الاجتماع العالمي، وهو العربي المسلم ابن خلدون الذي فسر نشوء المذاهب الإسلامية ليس فقهيا وكلاميا ودينيا ، بل سوسيولجيا ، وفق انتاج ثقافة كل بيئة للإسلام ..
.فحسب ابن خلدون، إن البيئة البدوية الصحراوية (في الجزيرة العربية والمغرب، كانت ألأكثر استعداد لاستقبال (لمالكية ومدرسة النقل) المتقشفة المتشددة …بينما بيئة العراق مركز الانفتاح على التعدد الثقافي والحضاري، كان هو الأكثر استعدادا عقليا بيئيا لتقبل المذهب الحنفي (مذهب الرأي وتقديم العقل على النقل )…نقول : إذا كنا نحن العرب والمسلمون لا نستطيع أن نفهم (تاريخانية ابن خلدون )، لكن الأمريكان والغربيين يفهمون هذه النظرية جيدا لأنهم هم الذين اكتشفوا أهمية ابن خلدون وأبوته لعلم الاجتماع البشري، أعادوا بعثه إلينا بعد فواتنا بل ومواتنا الحضاري لعدة قرون …
ولذلك لا نصدقهم عندما يعتبرون ( داعش ) نبتة خبيثة في صحراء مقفرة، أو عندما يتجاهلون أن داعش السنية المتطرفة ليست ثمرة ( داعش الشيعية الإيرانية المؤسسة للمذهبية الطائفية منذ أكثر من ثلاثة عقود في الشرق الأوسط ، ومن ثم مشتقات (ايران ولي الفقيه الداعشي الأول : الأسدية البدائية الغريزية الوحشية المؤسسة للذبح الحديث ليس بالسيوف بل بحراب البنادق الروسية، والحالشية لحزب الشيطان الحالشة لجذور المدنية الليبرالية الحديثة في لبنان، ووكيل وليهم الفقيه في العراق المالكي الإيراني المستعرب الغبي الذي يعتقد أن أوباما يريد أن يكون شيعيا ومنتسبا سرا لحزب (الدعوة )، وبأنه سيدافع عنه وعن رئاسته لوزارة العراق بمعونة وتأييد (آل البيت) ، سيما بعد أن أهدى المالكي البيت الأبيض (كلاسين شرعية) من التي كان يتاجر بها على البسطة، في الست زينب بدمشق كسبق مدني داعشي، بعد قبوله تشيع أوباما وانتسابه لحزب الدعوة ومبايعته للإمام السيستاني …
Abdulrazak Eid