تقع قرية الخوبة في الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، وقد تعرضت في اغسطس 2009 لهجوم غير مبرر من قبل الحوثيين وكشف لاحقا انهم تسلموا من القذافي 20 مليون دولار وكما هائلا من الأسلحة للقيام بتلك العملية الإجرامية، ولم يسأله أحد من الحوثيين عن مصير الإمام الشهيد موسى الصدر، كما لم يسأل أحد من الحوثيين قادتهم هذه الأيام كيف تضعون أيديكم بيد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الملطخة يده بدماء الحوثيين بعد ان شن عليهم 6 حروب ضارية؟! الجواب يظهر ان الحروب في المنطقة لا تقام على المبادئ، بل على ملايين تدفع للقادة ودماء يدفعها الشباب المغرر بهم.
تقع قرية الخروبة في الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية وقد تعرضت يوم الخميس الماضي لهجوم غادر من قبل تنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابي»، اتضح من خلاله انه هجوم خططت له مخابرات شديدة الاحتراف واستخدم فيه من المدافع والأسلحة والمركبات والذخائر ما لو تم توجيهه شرقا بدلا من الغرب لساعد ذلك في تحرير بيت المقدس الذي لم يسفك من يدعي نصرته قطرة دم واحدة لأجله!
وقد استخدمت شخصيا عدة مرات في السابق الطريق الدولي الذي يربط مدينة العريش بمدينة الشيخ زويد في طريقي من وإلى غزة، والذي حدثت فيه الجريمة الإرهابية، والطريق لا يزيد طوله على 20 كم ويصعب على المهاجمين الاختباء او الهرب، حيث ان جنوبه صحراء وشماله بعض أشجار الزيتون ثم البحر، ولا توجد غابات او جبال او كهوف تسهل الاختباء، ولا شك ان المخطط لتلك العملية يعلم جيدا أنها أقرب للانتحار لفاعليها وهو ما حدث حيث دكت الطائرات المصرية من نوع اباتشي وأف16 أوكار الإرهاب وقتل الفاعلين ومعهم عشرات الإرهابيين، ولم يقل لنا من يقف وراء تلك العملية كيف يسهّل قتل جند مصر وإضعافها من عملية تحرير المقدسات الإسلامية؟!
٭ آخر محطة: تظهر عملية الخوبة بالأمس والخروبة اليوم ان من يقفون خلف العمليات الإرهابية والحروب الأهلية لا يبالون قط بموت الشباب المغرر بهم، فالمهم سلامتهم الشخصية، وتثبت تجربة العراق مع الإرهاب ان المخططين والفاعلين الكبار لا يقبض عليهم قط، أما الصغار المغرر بهم فيوجد معين لا ينضب منهم مادام وجد المحرض والمؤجج واللاعبون خلف الستار و..المال!
* نقلا عن “الأنباء” الكويتية