في أوائل أيام سورية الرومانية، اكتشف الجيش الروماني فرقة عسكرية في منطقة حماه تتمتع بشجاعة فريدة وبمهارة فائقة في استخدام الأقواس.
سموا هذه الفرقة
The Hamians
ووهبوها مع عائلاتها الجنسية ‘المواطنية’ الرومانية. ثم استفادوا من خدماتها في معاركهم الأوروبية، نظراً لأدائها المتميز في حسم المعارك.
في شمال انكلترا وحدودها مع اسكوتلندا شيّد الرومان سور هادريَن
the Hadrian’s Wall
ليحميهم من هجمات الاسكوتلانديين الأشداء وأناطوا مهمة الدفاع عن السور للرماة الحمويين
the Hamian Archers
الذين استبسلوا وأبقوا البلاد التي يدافعون عنها في أمان.
ذهبت مرة لزيارة السور ودلّني مرافقي على موقع نصب أُقيم لتكريم الحمويين وإحياء ذكراهم. على النصب كانت هناك بضعة أكاليل وضعها انكليز لا يزالون ممتنين لذكراهم.
وقرب النصب، كان هناك حجر صغير محاطاً بتسويرة، كتب عليه أحد هؤلاء المقاتلين الشجعان قصيدة يمجد فيها بلده -حماه-، الدافئ المشمس الحنون ويشتكي من القدر الذي حمله الى هذا البلد الغريب، البارد والرطب.
إنجازات ‘الحمويين’ فتحت الطريق أمام اعتبار السوريين مواطنين رومان كاملي الحقوق وأتاح لبعضهم من سلالة جوليا دومنا وآخرين أن يصبحوا أباطرة يحكمون روما.
حماه…حماه
كنت عروس المدائن قبل أبي الفداء وقبل الرومان بكثير.
أيتها الفاتنة المستلقية على ضفاف العاصي.
Follow @MufakerLiberal دمتي لسورية الحصن الحنون والدافئ.