الحمد لله ماطلعنا خسرانين الجائزة الكبرى

Bassam Yousef
 بزمانو في زلمة طيب عايش بالضيعة، بيزرع ارضو وعندو كم عنزة وبقرة وكم دجاجة، باختصار عايش ومستور.
بيوم من الأيام بتجي مرتو وعم تنفخ وتبربر، ولما بيسألها: شو حالك ؟، بتفتح عليه رشاش الحكي:
– انت طول حياتك قليل حيلة وما بتعرف تدبر حالك ومعيشنا بالفقر و..و…
المهم بتطلع القصة انو جارهن نزل ع المدينة واشترى ورقة يانصيب وربح خمسين الف، وجايب غراض ع البيت ومرتو لها الزلمة اللي ربح شافت حالها عليها.
– لاحول ولاقوة الا بالله ..هلق شو بدك يعني ؟؟؟ بيسال الرجال مرتو بترد عليه.
– بس تنزل ع المدينة بتجيب ورقة يانصيب .
– تكرم عينك .
فعلا بعد كم يوم بينزل الزلمة ع المدينة وبيشوف بياع يانصيب وبيشتري بطاقة، بتنبسط مرتو وبتقعد تنتظر يوم اللي بدها تربح فيه وبتبلش تخطط، وبعد فترة بينزل زوجها ع المدينة وبياخد الورقة معو ليشوف اذا ربحانة ولا لا وهونيك بيلتقى ببياع يانصيب ملعون بيعطيه الورقة، بيطلع البياع وبيقلوا الحمد لله ورقتك خسرانة بس 500 ليرة، بيطلع فيه الزلمة وبيقلوا مافهمت، بيقلو ياعمي ورقتك خسرانة خمسمية ليرة يعني بدك تعطيني خمسمية ليرة هلا ، وحظك منيح والله هلق زلمي طلع خسران الجائزة الكبرى .
بيدفع الزلمة الخمسمية وبيبوس ايدو وش وقفا وبيرجع ع الضيعة.
مرتو قاعدة ومنتظرة ولما بيوصل زوجها بتشوف ضحكة على وشو :
– خير طمني شو صار معك ؟.
– الحمد لله طلعت الورقة خسرانة بس خمسمية ..بحضي لو خسرنا الجائزة الكبرى لدفعنا الفوقنا والتحتنا تنوفيها.
خايف بكرا ترجع المعارضة من المفاوضات وضحكتهن شبر ولما منسألهن شو صار معكن رح يقولولنا:
– الحمد لله ماطلعنا خسرانين الجائزة الكبرى.
ضلوا بخير.