لاحظ خالد بن الوليد عبر الجواسيس التي أرسلها أن قوات الروم تمركزت في 7
مناطق بالشام: في جنوب الشام: جيش كبير في دمشق، وجيش في بصرى، وجيش في جلق ( شمال فلسطين ) وتوجد أربع جيوش شمالية أخرى في: حلب، و في حمص، و في أنطاكية، و في بعلبك.
دخل خالد بن الوليد عبر بادية الشام. فاصطدم بقبيلة الغساسنة(وهي مسيحية على بدعة اليعاقبة) في مرج راهط التي قاتلته فانتصر عليها انتصاراً كاسحاً وسبى المسلمون من أهلها سبياً كثيراً …وفاوضهم المسلمون فيما بعد ، واعتنقوا الإسلام….
انتقل جيش العرب إلى بصرى ،وما أن علم جيش الروم في بصرى بتجمع الجيوش الإسلامية ( نحو 33 ألف مجاهد عربي )، خرج الروم برجالهم وجيوشهم مباشرة لقتال خالد ومن معه…واستمر القتال على أشده حتى ظن الفريقان أن صبرهما قد نفد… فأمر خالد فرقتي المؤخرة المتأخرتين، فهجمتا من بعيد ثم انقضتا على جيش الروم من خلفه، فكانت هزيمة موجعة لجيش الروم، وقتل العرب من الروم جماهير غفيرة وجنوداً كثيرين.
وهرب من بقي من الروم إلى داخل حصن بُصرى، و أعلنوا الاستسلام. فقام خالد بن الوليد بجمع غنائم الحرب التي خلَّفها الروم خارج الحصن… وخير العرب روم بصرى بين دفع الجزية أوالإسلام… فمنهم من أسلم … ومنهم من دفع الجزية … وهكذا وقعت منطقة درعا وبصرى وحوران تحت سيطرة العرب … أما الروم من السكان الأصليين لهذه المناطق فمنهم من قتل ومنهم من هرب إلى المدن التي بقيت حرة (مثل دمشق والقدس وبعلبك وبيروت وحلب وغيرها) ، ومن بقي في المدينة استسلم ودفع الجزية … فجمع الروم قوتين كبيرتين جداً في أجنادين وفي اليرموك استعداداً لمعركة حاسمة يطردون بها هذه القبائل العربية الغازية التي تروع أهل الشام… (يتبع)
ملاحظة 1 ( مانقوم بذكره فقط للتاريخ ولسنا على عداء مع أحد ونرفض التعصب والكره , إن مانذكره هو تاريخ قد مضى )
ملاحظة 2 ( نعلم أن الفيديوهات ليست بالمستوى المطلوب ولكن نحاول أن نسهل المعلومة التاريخية للقارئ قدر الأمكان )