ما بين حوادث شارلي ايبدو في باريس و تفجيرات اسطنبول اليوم مر سنة و يوم واحد فقط ..
ليس الفارق الزمني بين الحادثين هو الفارق الوحيد .. هناك فارق اكبر و أهم و أوضح ..
في باريس اجتمعوا في اليوم الثاني في مجلس الامن ، و أدانوا و شجبوا و استنكروا و قلقوا و وجهوا الاتهامات الى المسلمين اصحاب الجسم اللبّيس ، و اصطفوا في اليوم الثاني اناثاً و ذكوراً و مثليين ، روؤساء و ملوك و جلاجيق ، مسلمين قبل المسيحيين في رالي عبر شوارع باريس للتعبير عن الغضب القادم من الشرق و الغرب لما حدث في عاصمة النور باريس ام العواصم..
و في تفجيرات اسطنبول اليوم ، تنقّلت مسرعاً بين نشرات الأخبار علّني شوف محمود عباس طاير الى تركيا ، و ملك الاردن حامل حالو و متقدّم الوفود المعزيّة و المشاركة في رالي اسطنبول .. قفزت بعدها الى المحطات الامريكية بركي بشوف شي عاجل ، او بكحّل عيني بشي بيان صحفي من مجلس الامن ، و لكن الحقيقة ان محمود عباس بعدو منتشي بسفارة فتح في سوريا الاسد ، و ملك الاْردن لا يليق فيه عزاء دولة مسلمة ، و لا شاف مجلس الامن من الضرورة الاجتماع للإدانة ، و لا حتى لإبداء القلق الاممي المجاني اللي اعتاد عليه السوريين..
ما بين باريس و اسطنبول هناك حقيقة و سؤال :
الحقيقة انهم يكرهوننا . اما السؤال : فلماذا ؟؟