الحضارة العربية النبطية واهم مدنها في اوروبا

الدكتور طلال الخوري

د. طلال الخوري

هذا بحث تم جمعه من عدة مصادر اهمها موقع ” النبطية دوت نت”

قبل الاحتلال الرومي للبلاد العربية كانت (بلاد الشام ومابين النهرين والفراعنة) من كنعانيين وانباط وبابليين الاكثر تطورا وتحضرا بالعالم في جميع المجالات, وبنوا حدائق بابل المعلقة والاهرامات واخترعوا الابجدية الاوغاريتية وبنوا المدن العظيمة (دمشق اعرق مدينة مازالت مأهولة للأن) واوجدوا اول تشريع بالعالم وهي شريعة حمورابي, وكان فيها ارقى الجامعات وارقى علوم الطب والهندسة والفلك والرياضيات والفيزياء والموسيقى …

بعد ذلك حصل شئ رهيب .. يتم التكتم عنه وتم محييه من التاريخ  .. لا يريدون لاحد ان يعرف بان كل علوم العرب تمت سرقتها وتم نسبها زورا للاغريق. بعد ان تم تدمير كل تراثنا وكتبنا ولغتنا, وتم جعل الكتابة من اليسار لليمين مع ان المنطق يقول بان الكتابة هي من اليمين لليسار, وتم اختراع عقيدة التثليث لكي تلغي عقيدة التوحيد النصرانية …. تم قتل الملايين وتم تهجير الملايين ومنذ ذلك الوقت افل نجم العرب والعروبة وللاسف حتى وقتنا الحاضر…

لقد كان حوض البحر المتوسط كله يتكلم العربية لذلك سمي  بالبحر العربي لان جميع دول جنوب اوروبا وشمال افريقيا بالإضافة لبلاد الشام كلها تتكلم العربية, وحتى الان كل لغات هذه الدول فيها الاف الكلمات العربية . والاكثر من هذا فان جميع انهارهم ووديانهم وسهولهم ومدنهم وطعامهم وامثالهم الشعبية من اصول عربية, حتى الاغاني الشعبية الاندلسية لها جذور عربية…. فعندما يتكلم اهل صقيلية ومالطة والاندلس  يستطيع اي عربي ان يفهم معظم كلماتهم …

وهذه دراسة قمت بتجميعها لاثبت بان جنوب اوروبا وحوض البحر المتوسط كان عربيا كنعانيا ونبطيا للعرب الكنعانيين والانباط.

في مقال اكثر من رائع في مجلة
“هيرتيج دايلي HERITAGEDAILY”
البريطانية المرموقة التي تهتم بعلم الأثار يتحدث عن ان اجدادنا الانباط العرب الذين بنو مدنهم ومعابدهم من الفرات للبحر الاحمر ووصلوا الى وسط ايطاليا بمنطقة
فليغريان Phlegraean “
وهذا يؤكد كل نظرياتنا التاريخية بان اللغة العربية كانت منتشرة ماقبل العهد البيزنطي والروماني في كل دول حوض البحر المتوسط من دون استثناء, الذي هو بحر عربي نبطي فينيقي… ثانيا يؤكد بان العربية النبطية تطورت عن العربية الفينيقية وهي لغة كل اهل الشام, والعرب هم اهل سوريا والعراق … وهذا يؤكد على خرافة الفتوحات الاسلامية التي تتدعي انها هي من عربتنا غير صحيحة .. لاننا نتكلم العربية منذ فجر التاريخ ونتوارثها ابا عن جد حتى الان.

يقول المؤرخ السوري تيسير خلف بأن الالهة العزى التي كان يؤمن بها السوريون العرب الانباط في الحقبة البيزنطية, هي ذاتها الالهة الاغريقية افروديت وذلك من خلال نقش عربي نبطي باليونان مكتوب باللغة العربية النبطية التي يتكلمها السوريون حتى الان, ولكن مكتوبة باحرف يونانية حيث يفيد النقش بان رجل سوري نبطي يدعى أوس الله بن روح بن عزقان أقام ربعة للعزى عام 10 للميلاد تنفيذا لنذر نذره… وهذا برأيي يدل على ان العرب الذين عبدوا العزة هم السوريون وبعدها اخذها عنهم اليونانيون.

الأنباط في رودس
يذكر نيلسون غلوك في كتابه “أنهار في الصحراء”، صفحة ١٩٧، اكتشاف نقش يوناني-نبطي في جزيرة رودس. طُبع هذا الكتاب عام ١٩٦٨.في مقال بعنوان
“Epigraphie Nabateenne”
لماريا جوليا أماداسي غوزو (كتاب
“Les Routes du Proche- Orient”
، طبعة ديسلي دي بروير، باريس ٢٠٠٠)، تذكر ان نقشًا عُثر عليه في جزيرة ميلوس اليونانية، ونقشًا ثانيًا “ربما في ديلوس” (بالقرب من رودس)، يذكر القس سيلايوس من أبوداس الذي توقف في مزارات جزر كوس وميلوس وديلوس في طريقه إلى روما. أستطيع أن أتخيل وجود بعض المجتمعات النبطية في هذه الجزر، وهو موضوع جدير بالدراسة. …. انتهى الاقتباس …( نعم جدير بالدراسة وبرأيي هذا يدل على ان الانباط هم اول من استوطن هذه الجزر وانشأ فيها حضارة)

الأنباط في إيطاليا
في جنوب روما، على الساحل الغربي لإيطاليا، تقع مدينة بوتيولي القديمة (بوتزولي حاليًا)، حيث كان للرومان القدماء ميناء على البحر التيراني الجنوبي. يغمر البحر جزءًا كبيرًا من المدينة القديمة الآن، ولكنه مرئي من الجو. خلال منتصف القرن الثامن عشر، عُثر في الأحياء المغمورة بالمياه من المدينة القديمة، بجوار العمود المعروف باسم “تمبيو ديلي نينفي”، على مذبح وقاعدتين عباديتين تحملان نقش
DVSARI SACRVM (مقدس لدوساريس)
. ولأن دوساريس كان إلهًا نبطيًا فريدًا اي لم يقدسه ويؤمن به سوى الانباط العرب، فقد اتضح فورًا أن الأنباط كانوا يعيشون في بيتيولي. (يُعرض المذبح والقاعدتان الآن في متحف نابولي الأثري). في الوقت نفسه، عُثر في المنطقة المحيطة ببوتيولي على تمثال نصفي ضخم لإله (مُعروض حاليًا في متحف الفاتيكان)، يُربط أيضًا بشكل مبدئي بالإله النبطي دوساريس…

ثم في منتصف القرن التاسع عشر، عُثر على نقشين نبطيين في بوتسيولي، قدّما دليلًا قاطعًا على استيطان الأنباط في إيطاليا. يشير النقش الأول إلى دوساريس، ويُؤرخ بالسنة الثامنة من حكم الملك مليخوس الأول (53/52 قبل الميلاد). أما النقش الثاني، فكان تخليدًا لذكرى ترميم المَحْرَمة المحلية، أو المعبد، الذي أُنجز في السنة الرابعة عشرة من حكم الملك الحارث الرابع (5/6 ميلادي).
لاحقًا، في عام 1966، عُثر على معبد جديد لالهة الانباط دوساريس الفريد وعدد من تماثيل البيتيل الصغيرة.
في أوائل سبعينيات القرن العشرين، أتيحت أولى الصور الجوية للمدينة المغمورة بالمياه، الممتدة من بوتيولي إلى بورتوس يوليوس في بايا. وقد أظهرت الصور هياكل معقدة، وهوريا، ومبانٍ متنوعة تقع تحت مستوى سطح البحر. وأدى المزيد من البحث إلى أول تحديد لموقع المعبد النبطي.
ثم في عام ١٩٧٧، حدد البروفيسور جوزيبي كاموديكا نقشًا تذكاريًا يعود تاريخه إلى عام ١٢١ ميلاديًا، كتبه “إنكويليني فيتشي لارتيدياني” تكريمًا للإمبراطور هادريان. كان “فيكوس لارتيديانوس” جزءًا من منطقة أوسع، تم تحديدها على أنها مسكن الأجانب المشتغلين بالتجارة والأعمال في بوتيولي…(اي العرب الانباط)
في أبريل ١٩٨٩، عُثر على نقشين رخاميين جديدين في البحر. وعلى الرغم من إزالتهما من موقعهما الأصلي، إلا أن هاتين اللوحين الرقيقتين أثبتتا أن أطلال المعبد لا تزال محفوظة.
في تسعينيات القرن الماضي، أجرى الدكتور فابيو مانيسكالكو وعلماء آثار متخصصون آخرون مسوحات تحت الماء في معبد فيكوس لارتيديانوس تحت إشراف البروفيسور جوزيبي كاموديكا. إلى جانب ذلك، نُشرت عام 2001 قطعتان إضافيتان من المعبد، مكتوبتان باللاتينية، عُثر عليهما عام 1972، ولكن أُغفلتا. تنتميان إلى نقش إهداء آخر….( وبرأيي هذا يدل على ان الانباط هم اول من استطونوا ايطاليا وانشأوا فيها حضارة)

الأنباط في تركيا
مؤخرًا تم عرضٍ لخزفٍ نبطي في متحفٍ بتركيا. ظنّ أنه من ضمن عرض مالاتوس للملك ميداس أو ربما غورديون نوت. كانت القطع الأثرية النبطية عبارة عن فخار نبطي وتماثيل صغيرة، جُلبت من غرب أنطاليا، على بُعد حوالي 100 كيلومتر غرب أنكورا. … .( وبرأيي هذا يدل على ان الانباط هم اول من استطون تركيا وانشأ فيها حضارة)

اما شمال افريقيا وبلاد الشام فلاحاجة لاثبات كنعانيتهم العربية, فهم للان عرب ومنذ فجر التاريخ…

من هنا نرى بان العرب قدموا حضارة عريقة وكانوا السابقين في كل شئ… وهم اول من بدأ الحضارة على الارض…. ولكن شئ فظيع حصل تم محيهم ومحي تاريخهم  وثقافتهم وعلومهم وتم استعمارهم  واستعبادهم وهم مازالوا يعانون حتى وقتنا الحاضر …ولكن نأمل بأنه سيأتي اليوم الذي يستعيدون به امجادهم

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.