رأي أسرة التحرير 30\3\2017 © مفكر حر
خبران مهمان تصدرا الصحف الأمريكية والعالمية لهذا اليوم, يحددان مستقبل السياسة الأميركية في عهد ترامب, ولهما تأثير مباشر على مسير الثورة السورية: الأول هو تقرير الأمن القومي الأميركي في الكونغرس بأن إيران تشكل تهديدا على الأمن القومي الأمريكي وحلفائها على المدى البعيد, لأنها تلعب بالمنطقة الرمادية ولديها أكثر من 800 ألف جندي تستخدمهم لهز الاستقرار في الشرق الأوسط, وتتحرش بالسفن الأمريكية, لذلك يجب لجمها,.. والثاني أن روسيا تصعد من سباق التسلح بتطويرها لصواريخ ” فوق صوتية” أي أسرع من الصوت مضادة للسفن, مما يهدد ايضاً من أمن أميركا وحلفائها, فقد قال المحلل العسكري ” تيم ريبلي” في تصريح لوكالة فرانس برس ان الصاروخ الفوق -صوتي, الذي تبلغ سرعته 7،400 كيلومتر في الساعة هو “قفزة نوعية في التكنولوجيا”، ومن المحتمل ان تجعل الدفاعات الغربية المضادة تكنولوجيا “عفا عليها الزمن”, فيما إذا نجحت روسيا بتطوير هذه التكنولوجيا الجديدة المضادة للسفن، فإن “الزركون” سيكون قادرا على تغطية مسافة 250 كيلومترا في غضون 2.5 دقيقة فقط بسرعة تجعلها في مأمن تقريبا من اعتراضها بواسطة صواريخ من التكنولوجيا التقليدية الحالية.
من هنا نستنتج بأن العلاقات الأمريكية مع كل من إيران وروسيا ستسوء أكثر فأكثر, وهذا سينتج عنه بان الحرب بالوكالة بين القوتين الجبارتين (اميركا وروسيا) وحلفائهما في سوريا ستستعر ولا مؤشرات على انها ستخبو.. اما المؤتمرات فلا محل لها من الإعراب, والأمور ستتقرر على الأرض فقط, بعدها تأتي المؤتمرات التي يمكن ان ينتج عنها اشياء مفيدة وتكون تحصيل حاصل.
لذلك على المعارضة السورية أن تقرر أي نموذج نريد ان نتبعه كسوريين: هل نريد ان نتبنى النموذج الغربي الديمقراطي الحر, أم النموذج الروسي الاستبدادي العسكري والذي هو تكرار لنظام الأسد ولن ينتج عنه اي حرية او كرامة؟؟ لذلك يجب ان تتحالف المعارضة السورية مع أميركا والغرب, بدل من تسخير الدم السوري من اجل مصالح تركيا والسعودية.