Oliver كتبها
قبل أن نخوض في الحرب العالمية الثالثة تعالوا نسترجع معاً كيف بدأت الحروب العالمية.
حرب عالمية أولي بسبب عمل إرهابي:
الإرهاب أشعل الحرب العالمية الأولي التي بدأت إثر إغتيال ملك النمسا علي يد صربي فأعلنت النمسا الحرب علي صربيا فأعلنت روسيا التعبئة العامة لصد الإعتداء المحتمل علي صربيا فأعلنت ألمانيا الحرب علي روسيا تحالفاً مع النمسا ضد صربيا و هكذا تحالفت إيطاليا و المجر مع النمسا و تحالفت فرنسا و إنجلترا مع روسيا و إنتشرت مساحات الحرب شرقاً و غرباً و خلفت ملايين القتلي و الجرحي ثم خلفت واقعاً عالمياً جديداً و توزيعاً جديداً للقوي. إذن بالإرهاب تم تدشين الحرب العالمية الأولي.
ثلاثة اسباب رئيسية للحرب العالمية الثانية
1-حروب بلا مبرر أشعلت الحرب العالمية الثانية قامت بلاد عديدة بغزو بعض الدول من جيرانها فاليابان غزت الصين و هاجمت روسيا ومنغوليا .و ألمانيا غزت النمسا و إستولي المجر علي أراضي من تشيكوسلافيا ثم الطامة الكبري حين غزت ألمانيا بولندا فإستعدت عليها روسيا و من تحالف معها .كما غزت إيطاليا ألبانيا و اثيوبيا .ثم كانت هناك حرب أهلية في أسبانيا كل هذه الحروب التي بلا مبرر كانت في سنة واحدة هي 1938.و ما كان أصعب من هذه السنة إلا السنة التالية لها و التي كانت ترجمة طبيعية لهذه التوترات فكانت الحرب العالمية الثانية.
2- سياسة الظلم و الإستقواء التي جعلت العالم فريسة للأقوي و كانت الإتفاقيات تعبيراً عن أفكار الدول المنتصرة القوية مقابل إهمال و تجني علي الشعوب الضعيفة و المنهزمة.و هذا ما حدث في إتفاقية فرساي التي تم بموجبها قهر ألمانيا و تهميشها لكن حين إستردت عافيتها إلإقتصادية و العسكرية هبت لتأخذ بثأرها كذلك حدث في منحة فينا التي قدمت النمسا لألمانيا و أجزاء من بلدان مجاورة لحلفاء ألمانيا.ثم تغلغلت روسيا في الدول المتاخمة لها و تكون الإتحاد السوفيتي الكبير الذي ضم خمس عشرة دولة …سياسة الظلم كانت إشارة البدء للحرب العالمية الثانية.
3- وجود شخصيات دموية علي سدة الحكم أمثال هتلر الألماني و موسوليني الإيطالي و فرانكو الديكتاتور الأسباني و الإمبراطور هيروهيتو الذي كان إلهاً لليابانيين بالإضافة إلي تشرشل البريطاني و أليكسيه الثاني ملك روسيا.
لماذا ستكون الحرب القادمة إسلامية
نفس اسباب الحروب السابقة ما زالت كفيلة بإشعال حرب جديدة وقودها الدول الإسلامية
1- البلاد الإسلامية هي بؤر للتوترات و الحروب في العالم:
بعد أن شهد التاريخ الإنساني إستقراراً و إستقلالاً للدول بعد منتصف القرن العشرين لم نسمع عن قلاقل أو توترات سوي في البلاد المسماة إسلامية.
لم تهدأ القوي الإسلامية في الهند إلا بعد أن تقاتلت مع الدولة الأم و إنفصلت تحت إسم باكستان ثم
لم تهدأ باكستان الفقيرة بعد الإنفصال بل تناحرت فيها بعض القوي الإسلامية و إنفصلت بدورها عن باكستان تحت إسم بنجلاديش الأفقر من باكستان.و لا زالت تتناحر السودان مع أقاليمها و تشاد أيضاً و مالي بحركاتها المتأسلمة .لا زالت الصومال تنفث إرهاباً حولها و هي بقايا مخلفات القرون السحيقة.لا زال أشاوس نيجيريا بوكو حرام يرعبون المسيحيين هناك و يذبحونهم رغم حصولهم علي حق تطبيق شريعتهم لكنه الإسلام الذي لا يقبل معه شريكاً .يظل يقتل و يقتل حتي آخر نفس. الإسلام ديناً و الإسلام سياسة كلاهما قاتلان للآخر.
2- فكرة الخلافة و الوحدة الإسلامية:.والممارسة لهذا الفكر ليست ممارسة دينية بل سياسية بحتة.فلايضير العالم أن يتحد المسلمون في إنجاز أي تقدم علمي أو مشروع إقتصادي أو حتي رياضي أو من أي نوع يفيد شعوبها المقهورة و يفيد البشرية لكن و علي حد علمي هذا لم يحدث بتاتاً.فالدول الإسلامية لا تتحد إلا للحروب.
فكر الوحدة الإسلامية بهذا المعني هو فكر خطير و إجرامي يهدد السلم العالمي لأنه يعني التكتل ضد الغير تحت مسمي ديني يستقطب البسطاء و يجعلهم وقوداً الحرب و لعل ما قرأته عن شبكة يقين في عنوانها الرئيسي بتاريخ 22 فبراير 2013 يقول (أمة واحدة , راية واحدة , حرب واحدة ” فى كافة البلدان الإسلامية تضامناً مع سوريا)هذا العنوان يترجم ما أقصده هنا .الترجمة المعتمدة لفكرة الوحدة الإسلامية هي إنتشار العنف بين البلدان كما ينتشر النار وسط القش.هي وحدة الخراب و الدمار و العنف و الموت.هذا الفكر وحده يكفي لقيام حرب عالمية إسلامية.من يعرف منكم يدلني علي تطبيق آخر لفكرة الوحدة الإسلامية قامت به البلاد الإسلامية.
فكرة الخلافة تعكس سياسة القطيع و لعل الجميع شاهد عقلية القطيع في مظاهرات العنف التي حدثت بسبب رسوم كاريكاتورية لم يتعدي من رآها عشرات من القراء لكن العنف الذي ساد البلدان الإسلامية بسببها خلف عدد من الضحايا يفوق عدد القراء الذين شاهدوا الرسوم .سياسة القطيع لا تختلف عن فكرة الوحدة الإسلامية فهذا تطبيق إجتماعي و ذاك تطبيق سياسي و كلاهما عنيف الشكل دموي الهدف كارثي النتائج.
3- ديكتاتورية الأنظمة الإسلامية :البلاد الإسلامية لا تمارس الديمقراطية.بل تربي في حضاناتها ديكتاتورية إسلامية و تحتفظ لنفسها بحق الإختراع.كل حكامها ديكتاتوريين.كل سلطاتها و رموزها هكذا.الدولة التي تخرج من إطار الديكتاتورية تجد تكتلاً إسلامياً يعيدها إلي صوابها و يفرض عليه ديكتاتورية الإسلام .هذا ما حدث في السودان أيام سوار الذهب الذي لم يجد منفذاً للديمقراطية فسلم السودان للترابي و الإخوان و هذا ما عله طنطاوي و عنان في مصر .و هكذا حدث في موريتانيا و حدث في باكستان.و الآن في تونس.المهم ألا تخرج دولة إلي الديمقراطية لأنها خروج عن الإسلام حيث لا ديمقراطية في الإسلام.هذه النوعية إذن تضمن بقاء شعوب هذه الدول أسيرة بين الحروب الأهلية و إنقلابات السلطة الدموية,حتي يستطيع المتشددون أن يقتنصوا فرصتهم فيعيدوا البلاد إلي القرون الجاهلية كما فعلوا في موريتانيا و الصومال و اليمن و تشاد و مالي .إذن تبقي الديكتاتورية دافعاً لشن حرب شاملة حيث يتفق الحكام في الدول الإسلامية علي وأد أي تنوير و طمس أي حضارة حتي يدين الشعب بدين الجهل و يسهل قيادته بسياسة القطيع.هذا نفس حال ما قبل الحرب العالمية الثانية.
قال شيراك رئيس فرنسا في مذكراته : حكام كثيرون في الدول الإسلامية يحتاجون إلي علاج نفسي.
4- الفراغ الحضاري و الفراغ الفكري هما أعراض المرض العضال الذي يعشش في الجسد الإسلامي..بلاد الإسلام خارج السياق لعدم الأهلية و إنعدام الكفاءة. الدول الإسلامية تسير عكس حركة التاريخ البشري.هي تتجه للخلف في كل شيء عدا المظاهر الخارجية.كل بلاد الإسلام دول مستهلكة للحضارة و ليست منتجة لها.لهذا ستخرج من التاريخ لأنها ضد حركة التاريخ.و كما تنقرض لهجات في المغرب العربي و تنقرض آداب و فنون كما في ليبيا و دول وسط أفريقيا و كما إنقرض البربر رغم عددهم الجارف سابقاً فقط لأنهم قبائل بلا حضارة هكذا سيحدث للدول الإسلامية.
البترول صنع ستاراً وهمياً مؤقتاً يخفي تخلف البلدان الإسلامية.صار الغني برقعاً تبرقعت به هذه الدول لكن بإستنفاذ البترول سيأتي يوم و تنقرض فيه البلدان الإسلامية بصورتها الحالية لأنها في طريق عودتها للحياة كقبائل و لولا البترول لعادت إلي حياة القبيلة منذ مائة سنة و لكن الله يعطي فرصة تلو الأخري لهذه البلدان التي تطيح بكل الفرص .
علي أن إنقراض الدول لا يتم سوي بعد كوارث عامة.التفكك يتحقق بعد التخلي عن جميع سبل البقاء مع حركة المجتمع.لذا فالكارثة العامة لن تكون سوي حرباً عالمية لأنها اللغة التي يجيدها المسلمون في بلادهم فأنت تستطيع أن تضع عنواناً لبلاد المسلمين يقول إقتل إقتل فأنت هنا في بلد إسلامي.
كيف تكون حرب عالمية إسلامية بينما الدول الإسلامية متناثرة و لن تتكتل ضد البلاد المتقدمة؟
– الحرب العالمية الإسلامية ستكون حرب إرهاب شامل.لن تأخذ شكل الحروب التقليدية فالبلاد الإسلامية لا تجيد العمل المشترك.لم يدم أي إتحاد بين دولتين في البلاد الإسلامية طويلاً. أن البلاد الإسلامية نَفَسها قصير في العمل المشترك مما لا يؤهلها لحرب جماعية منظمة.
بالإضافة إلي أن الحكام في معظمهم مستعدون لبيع بلادهم في حالة لو تهددت عروشهم في السلطة كما راينا مع مرسي و مع صالح في اليمن و مع البشير في السودان و مع القذافي في تعويضات حادثة لوكيربي و مع حكام قطر و غيرها.فهؤلاء الحكام يفضلون خيانة بلادهم إذا تهدد حكمهم.لذا لن تكون حرب نظامية أي جيوش مشتركة تحارب بل ستكون حرب قبلية ثم إرهابية تتم تحت مظلة تمويلية إسلامية.
– التمويل الإسلامي كارثة كبري و كلكم تعرفون كم أنفق القذافي في نيكاراجوا و بنما و كولومبيا و كم أنفق حكام قطر في مصر و كم أنفق حكام السعودية في الشيشان و أفغانستان و السودان لتطبيق الشريعة و في الصومال أيضاً فتخربت تلك الدول بفعل التمويل الإسلامي.هكذا بنفس التمويل الأسود ستتخرب أمريكا لأنها تتبع أهواء من يدفع و تتغاضي عن أخطاء من تنتفع منه غير مدركة أنها تتقزم مع الوقت و هذا التصاغر سوف يكون دافعاً للمشاركة في حرب شاملة لكي تثبت أنها القوة المسيطرة كما فعل هتلر في الحرب العالمية الثانية.المهم أن التمويل الإسلامي إذا زاد تغلغله في دوائر الحكم كما هو حادث الآن في أمريكا و بريطانيا فإن إنهياراً عالمياً إقتصادياً سيحدث و خراباً مجتمعياً سينتج عنه هذا هو شكل الحرب الشاملة.سيكون خراب بتمويل إسلامي.تفتت بتمويل إسلامي.توترات بتمويل إسلامي هذه هي أداة البلاد الإسلامية لصنع الكوارث.
– أستاذية العالم؟ فكرة إجرامية إستقرت في وجدان البلاد الإسلامية و هي تفوق المسلم علي غيره ليس عن إجتهاد أو إنجاز بل هو فقط لكونه مسلم؟ هذه المضحكات المبكيات أن يعتقد المسلم أنه أفضل الأجناس و من هنا نشأت فكرة أستاذية الإسلام للعالم؟ أي أن الإسلام هو العنصر الأرقي و أنه سيقود العالم و يصبح أستاذ و معلم العالم؟ و أنا أريد فقط أمارة واحدة يستند عليها هؤلاء المدلسون ؟أي دليل يؤكدون به فكرهم بعيداً عن الإستناد إلي أقوال مرسلة مثل إن الدين عند الله الإسلام و مثل أن الإسلام خير أمة أخرجت للناس .أريد دليلاً يستطيع به أي مسلم أن يقود العالم بغير أوهام و إدعاءات باطلة.علي أية حال فكرة أستاذية العالم ستكون بلا شك سبب المحرقة الكبري للدول الإسلامية لأنه لا توجد أستاذية و لا يحزنون.بل يوجد تخلف و جهل و كبرياء زائف يجر شعوب المسلمين إلي عصور حجرية وسط سباق أليكتروني كوني.
-القوة النووية الإسلامية : و مع فكر متغطرس يفضل أن يجوع شعبه لكي يمتلك قنبلة نووية يصبح الخطر جسيم.أن تجد قنبلة نووية في يد شعب جائع.أو قنبلة نوية يتم إدارتها بوساطة جماعة من الملالي في إيران لا يفهمون سوي في توظيف الدين لخدمة بقاءهم في الحكم .أو تجدون قنبلة ذرية في يد حاكم ديكتاتور يتخذ قراراً منفرداً في لحظة جنون و لا يهمه شعبه كما الحال في باكستان المسلمة. و كاد يصبح هو الحال في العراق االمسلمة لكن تم تدمير مفاعل مفاعل تموز بطائرات فانتوم إسرائليلة عبوراُ من الأجواء السعودية المسلمة ذهاباً و إياباً دون إعتراض.
من الخطأ جداً و الخطر جداً أن يملك بلد إسلامي قوة تدميرية شاملة.هذه القوة الرهيبة ستكون وبالاً علي شعوبها.و أي محاولة غبية لإستخدام هذه القوة الفتاكة ستكون سبباً كافياً لحرب عالمية إسلامية الوقود و إسلامية السبب.
– قوي إسلامية إرهابية خارج السيطرة.أقصد جماعة الإخوان و الجماعات التي إنبثقت منها.هذه الجماعات لا يحكمها فكر أو منطق لذا تستطيع أن تتوقع منها أي شيء.هي تشعل البلاد خراباً حيثما حلت.هي نار خارج السيطرة. و قد رأينا تنظيم القاعدة كنموذج لحرب شاملة من مجرد جماعة إرهابية مارقة. الآن تنظيم القاعدة الإرهابي السياسي أي الإخوان هو الأكثر خطورة و بالفعل تغلغلت الجماعة في أوساط الحكم في بلاد كثيرة في الشرق الأوسط بل و في أمريكا.
بهذا يكون أمامنا في البلاد الإسلامية حكم رسمي ديكتاتوري و قوة غير رسمية إرهابية هي الإخوان فماذا تنتظرون منها ؟ لذا لن يتم تفادي حرب عالمية سوي بالقضاء التام علي هذه الجماعات الإرهابية و نبذها من دوائر الحكم .لتفادي الحرب العالمية الإسلامية يجب إعادة توجيه التمويل الإسلامي نحو تنمية علمية و ثقافية و مجتمعية.يجب إعادة تربية النشء علي حب الآخرو الإنتماء الإيجابي للحضارات مع تجفيف منابع نشر الجهل أي القنوات الدينية الإسلامية و إعادة توظيفها للعمل التنموي.
– حرب تغيير التركيبة السكانية : أخيراً يجب إيقاف قبول المسلمين في البلاد الغربية و عدم السماح لهم بالحصول علي جنسية هذه البلدان مهما طال بقاءهم فيها لأن هذه السياسة السكانية الإستعمارية هي أحد وسائل الهجوم علي العالم الغربي و يجب تفاديها. الدول العربية تسعي لتفكيك التركيبة السكانية و الثقافية في بلاد الغرب من خلال إغراق هذه الدول بالسكان المسلمين بعد فشل نشر الإسلام بالدعوة وسط الدول الغربية و قد فطنت إسرائيل مبكراً لهذه السياسة فأقامت الجدار العازل و علي كل دول الغرب أن تصنع جداراً عازلاً يحمي الحضارة من التشويه بفعل عناصر تأتي بغرض تغيير التركيبة السكانية.هذه الموجات الإستعمارية السكانية هي حرب عالمية صامتة يجب أن يتم وأدها مبكراً.و هناك الكثير من الدراسات التي تحذر من هذا المد و تتوقع لو إستمر الحال علي هذه الوتيرة فإن بلاد غربية كثيرة ستصبح إسلامية في غضون اربعون سنة ليس أكثر منها فرنسا و ألمانيا و في غضون ستون سنة ستصبح روسيا دولة إسلامية و كذلك إنجلتراهذا إذا لم توجد حلول تمنع هذا الإنقلاب الناعم في طبيعة هذه الدول.أليس لو حدث هذا تصبح الحرب بالفعل إسلامية إسلامية ؟؟؟؟
ذي القرون العشرة
بابل تجلس فوق الوحش بقرونه العشرة.بابل حيث كل الرجاسات و الشر.هناك منذ القديم تبلبلت ألسنتها فتفرقت و لم تتحد.هناك تجد إيزابل لنفسها مسكناً يلائمها. ينتقم السيد الرب من بابل وكذا ينتقم ممن يجلس علي الوحش و يجعله متكأً.كل من يظن أن الوحش يسنده سيبيد بقوة الرب القدوس.فالرب ضد الرجاسات و ضد الوحش و تابعيه .
أيتها المرأة إيزابل أم الرجاسات لا تنتظري سوي الخراب.كأسك تقترب إلي قمته.ستشربين من الكأس التي أسقيت منها الأمم.بابل رمز الخصومات و التعالي.بابل أم الزواني .اليوم قريب.تنفك قرون الوحش.تتفتت الأمم.تتنافر كالقرون.تتشدد كالقرون ثم تنكسر.ليس هناك وحش أقوي من الله.ليست هناك قرون تغلبه.هو الغالب الوحش و الغالب لنا علي كل مقاوم و متعال.
كل قرون الشر لا تصمد أمام صليب المسيح.كل قوي الشر تنحل بإسم المسيح.عندنا القوة الغالبة.عندنا المنتصر بإتضاعه.الممجد بمحبته.ليس كالوحش القتال بل هو الرب الصانع سلاماً في كل زمان.
تكتنز الأمم الحمقاء فتتبدد كنوزها.هي لا تعرف الحب فتنهار.من داخلها تتصدع .من خارجها كالقبور.في باطنها يتحرك الشعب كالأموات إذ ليس فيهم نعمة الروح القدس.هذا هو البحر الذي يلفظ أمواته.هذا هو الحريق الذي ينبذ ضحاياه.هذه الأمم آلة تأديب تعيش ثم تزول بعد أن يستخدمها عدل الله.أين موآب.أين آدوم.أين عمون.من مسح دموع المدينتين سدوم و عمورة.أليس كل من وقف أمام الصخر سحقه.هكذا المسيح جبار و هو متضع.نار آكلة و هو مخلص.كلي القدرة و هو طويل الأناة.نتغني بغناك ايها المسيح القدوس.نسبح فيك لأنك تجسدت و غلبت.نعظمك لأنه لا الوحش و لا قرونه تستطيع أن تمسنا ما دمت أنت ملجأنا و صخرتنا.فيك أبصرنا أيقونة الإنتصار.التنين يفر هارباً من اليمامة.ما أعجبك أيها البارع في الحروب.المخلص في الشدائد.لنا زمان طويل نسير في وادي ظل الموت و لم يمسنا الموت لأنك ينبوع الحياة.لهذا لا نفتر عن أن نحبك و نعظم أسمك و نشكرك.
http://www.elaph.com/Web/opinion/2013/10/839837.html?entry=opinion
وهذا مقال يصب في نفس الاتجاه