الحداد على ماركيز

الحداد على ماركيزgabrielgarsiamarkiz
توشحت صفحة اديبنا نهاد رضوان بالسواد واستبدل صورته بالبروفايل بصورة الكاتب الكولومبي جابريل جارسيا ماركيز مع عبارة بالخط العريض …….. وداعا ماركيز
سبق ان قرأت الى ماركيز ايام الشباب وعصر تألق الماركسية العربية في اوائل السبعينيات وعلى ما اذكر فأنيي لم اكمل اية رواية من روايته التي كانت تباع في اكشاك الكتب بجادة القوتلي الى نهاية وعندما اذكر لاحدهم ان الرواية لم تستهويني ولم اكمله يبتسم بوجهي ساخرا ويقول لي لست بمستوى كتابات هذا الاديب فأكتفي بالصمت واعيد الرواية الى البائع لاسترجع الليرات العشر فأنا احق بها من ماركيز ودار النشر
هاتفت صديقي نهاد لاقدم له التعازي بوفاة ماركيز وسألته هل مات ماركيز بالكوليرا فقال لي لا من قال لك قلت له الم يكتب رواية الحب في زمن الكوليرا لابد أنه اصيب بالعدوى ضحك نهاد وقال لي لا أنه توفي وفاة طبيعية فالرجل بلغ بلغ 87 من عمره
قلت أذن مات بسبب العزلة فروايته مئة عام من العزلة تشير الى ذلك و لاشك ان العزلة قاتله فضحك وقال لا موتا طبيعيا كما ذكرت لك
سألت نهاد هل قرأت رواياته فرد متحفظا البعض منها قلت هل روايه الكوليرا تتحدث عن معاناة فقراء الهند او الباكستان من امراض الكوليرا اذكر اننا بسوريا في اواخر السبعينيات عانينا منها فقال لي لم اعد اذكر ربما يكون ذلك
قلت وهل عزلته مئه كانت بالسجن ام معتزلا العالم فرد ايضا بشكل مقتضب انه كاتب لا يحب الشهرة
قلت اذكر انني حاولت القراءة له في السبعينيات ولم ترق لي كتاباته واتهمت حينها بالعجز وعدم المقدرة على استيعاب ما يكتب اليوم اشعر انني اكثر نضوجا وارغب في القراءة لهذا الكاتب فاي روايه تنصحني قال لي لديه العديد يمكنك مراجعة الجوجل اقراء رواية الكوليرا في زمن الحرب
اكتشفت ان صديقي الاديب نهاد لم يقرأ اي رواية لجابريل ماركيز وحتى روايته المشهورة ذكر اسمها خطأ
امتئلت صفحات الفيس بوك بعبارات العزاء لجابريل واجزم أن الجميع لم يكملوا روايه من روايته ربما يكون لماركيز معجبون بالغرب وبهذا النمط الاباحية في الكتابه فمن الحب في زمن الكوليرا والحديث عن الاعضاء الجنسية بدلا عن الحديث عن ميكروب الكوليرا وطريقة انتقال العدوى بواسطة الجماع الى اخر روايتها ذكرى عاهراتي الحزينات الى مئة عام من العزلة روايات تتحدث عن هم جنسي يصاحب الرجل الى شيخوخته ويرى في نفسه انه مازال قادرا على ممارسة الجنس مع صبية بالخامسة عشر من عمرها
ماركيز كتب في عصر الغزو الماركسي الثقافي لعالم متخم بالرأسماليه فلمع بريقه فكان يمثل الصورة الفكرية والادبية لجيفارا و كاسترو
روايات ماركيز لو كتبها كاتب عربي لما استطاع تحصيل ثمن الورق الذي طبعت به ولم استطاع الحصول ولا على جائزة ترضية من ياناصيب دمشق الدولي
زمار الحي لا يطرب ,,, المهم ان الادب ليس اعادة كتابه لقصص الف ليلة وليلة المثيرة الجنسية والتي تخدش الحياء من باب الخروج عن المألوف

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.