الحجاب… والإرهاب!!

Nabil Fayad

وطلعت عضو مجلس العموم، كونغرس سوريا الجديد علينا، من ثنيات الحجاب، فائزة بأصوات التطرف والتخلّف والماضوية؛ من جانبنا، فقد وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع!!
لكن، والحق يقال، هل الإسلام كما أنزل – هكذا تقول “عضو” المجلس عن زمن الخلافة – يفرض أن تضع المرأة الحجاب؟
لا!!
فقد أشرنا مراراً أن الحجاب فُرض للتمييز بين المسلمة الحرة التي كانت عورتها سائر الجسد عدا الوجه والكفين، والمسلمة المستعبدة التي كانت عورتها من السرة إلى الركبة [عدا ابن حنبل الذي رأى أن عورة المستعبدة هي فتحتا القبل والدبر]! ولأن علّة الحجاب انتفت بانتفاء الرق، فإن معلول الحجاب لا بد أن ينتفي أيضاً.
لكن لماذا يتمسّك رجال الدين [وإمائه] بالحجاب، وكأن الله سينام بلا عشاء إن أظهرت امرأة خصلة من شعرها أو نتفت جزءاً من حاجبها البشع؟؟
هل أن ما نراه اليوم من حجاب عند المسلمات، خاصة في سوريا، حين يكون الجزء العلوي من الفتاة المحجبة لله والجزء السفلي لابن السبيل والمؤلفة قلوبهم، هو الحجاب الذي أراده محمد؟ هل أن الله صار غبيّاً إلى درجة أن يرضى ومن ثم يتعشّى حين تضع إحداهن حجاباً على جسد ينطق بالشبق من الفم إلى أخمص القدم؟ لماذا يريد ذكور الدين وذكراته أن تضع الفتيات الأحجبة بغض النظر عن قناعتهن أو التزامهن الديني أو عري بقية الجسد دون الشعر؟
الجواب بسيط: الحجاب رمز لتملّك الذكر للأنثى؛ الحجاب هو إرضاء لواحدة من الغريزتين الأساسيتين عند الذكر: التملك! نعم! ملك اليمين هو تشريع إلهي لإرضاء غريزة الجنس عند الذكر، والحجاب هو إرضاء لغريزة التملك – نعيد من جديد!
الذكر يعرف أن تلك الأنثى تمارس كل ما تريد تحت هذا الحجاب!
الذكر يرى أن هذه الأنثى ترتدي هذا الحجاب شكلاً، وإلا ما معنى هذا “الفحش” في مظهرها الذي ينضح بالشبق رغم الحجاب!
الذكر يعرف أن الفتاة إنما ترتدي الحجاب بسبب الضغوط التي يمارسها الذكور والذكرات في العائلة!
– لماذا؟؟
لأننا شعب منافق، إرهابي، قمعي!!
وشعب بهذه العقلية لن ينتهي إلا بداعش!!