الحب هو ثورة

abdelrahmansharafكلنا في هذا الكوكب بغض النظر عن أنتمائتنا العرقية والدينية والمذهبية باالأيديولوجيات المختلفة . يوجد منا الصالح والطالح . المناضل والخامد , الثائر والرافض للتغيير , المهتم وغير المهتم. الساعي للبناء والخير والمتجه للهدم والشر
ولكن بالنهاية لكل شخص أسبابه التي قادته للأنتماء , بطرحه لنظرته والأنطلاق منها بتقييمه للأمور . وهذه سمة عظيمة يتجلى بها البشر بتقيمهم للأمور التي تقودهم لنواحي مختلفة وفهم بعضهم لبعض ,
وأيضا كلنا تجمعنا حقيقة واحدة هي الأنسان والكون , وبنفس الوقت هذا الأنسان والكون لدينا مسؤولية كبيرة أتجاه هذه الحقيقة التي معظمنا يدركها ويفهمها مهما كان توجهه وأنتمائه . هذه المسؤولية تاتي من نواجي مختلفة ومتعددة للأرتقاء والتطور لوجود أفضل وكيان بشري أفضل. فمملكة السماء والجنة نسعى ونؤمن بأن تكون على الأرض وتحل في الشخص الفرد .
” أبانا الذي في السماء ليأتي ملكوتك كما في السماء كذللك على الأرض ” ولا شك بأن أعظم سمة تتجلى على هذه الأرض وعلاقة الأشخاص والمجتمعات بعضها ببعض هي الحب . والسلام والعدالة والحرية المثالية والمساواة . لأن هذا مايتوق له أي أنسان وهذا ما يرفع قيمة الوجود.
وهذا مانجاهد به الجهاد الحسن لملىء نفوسنا وأرضنا بهذه الحقيقة. أعظم سمة في حياة الكائن الحي هي الحب الذي يتجلى بالبناء وليس الهدم .
هناك مقولة وحقيقة علمية ونفسية تقول :
” بأن العقيدة هي التي تقود السلوك البشري” باالفعل أنتمائنا الروحي بالله وبالسماء هي القيمة العظمى بتجلي السلوك وأدراك معنى وقيمة الحب في الوجود يبدأ بشكل فردي بعلاقة الأفراد بين بعضهم البعض وحياتهم على هذا الكوكب. وأيضا الحب موجود يملىء هذا الكون يعانق أرواحنا بذراته فهو غير محدود.
فأن نسعى للحب بهذه القيمة لملىء الكيان البشري هو أن نسمو بالهدف العظيم والحقيقة التي تجمعنا التي هي الأنسان والأنسانية والكون الذي نحيا به .
الحب الألهي الذي يعانق أرواحنا بكياننا هو التعزية وهو المعرفة وهو ويبذل بقيم سامية للبناء والحب هو ثورة في وجه من يقف ضد الحرية الحقيقية والعدالة والسلام والمعرفة ولكنه هو ثورة بلا سلاح . هو ثورة الروح التي تتجلى بالحب لبناء الأنسان وهذا الكوكب والوجود للأفضل. هو ثورة في وجه من يقف ضد الحياة والأنسان وسلام هذا الكون.

About عبد الرحمن شرف

كاتب وناشط ديمقراطي سوري
This entry was posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.