أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس بأن جماعات مسلحة تدعمها تركيا في “الجيش السوري الحر” استولت على ممتلكات تعود للمدنيين الأكراد، ونهبتها ودمرتها في منطقة عفرين شمالي سورية.
ونقلت المنظمة عن مواطنين من المدينة قولهم إن مقاتلي “الجيش الحر” استولوا على ممتلكاتهم السكنية أو التجارية ودمروها ونهبوها أو استولوا عليها لاستخدامهم الشخصي، أو أسكنوا نازحين من مناطق أخرى من سورية في مساكن نزح منها أصحابها في عفرين.
ونسبت إلى شخصين قولهما إن بين الفصائل المتورطة في تلك العمليات فصيلا “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية”. وأكدت المنظمة أنها تمكنت من تأكيد تواجد المجموعتين في عفرين وقتها عبر معلومات متاحة للعموم.
وقالت المديرة المؤقتة لقسم الطوارئ في المنظمة بريانكا موتابارثي إن “على الجيش السوري الحر ألا يدمر أو يسكن أملاك من اضطروا إلى الفرار من القتال عند قدومه. بدل حماية المدنيين الضعفاء، يقوم هؤلاء المقاتلون بتعميق الانتهاكات”.
وطالبت هيومن رايتس ووتش تركيا ومجموعات الجيش الحر في عفرين بتعويض النازحين ممن تم الاستيلاء على ممتلكاتهم أو تدميرها أو نهبها، إلى جانب عدم حرمان السكان من ممتلكاتهم بشكل دائم، وصون حقوق الملكية لأصحابها وقدرتهم على العودة إلى مكان إقامتهم المعتاد بكرامة وأمان.
يذكر أن تركيا شنت هجوما عسكريا في 20 يناير/كانون الثاني 2018 للسيطرة على منطقة عفرين في محافظة حلب التي كانت تتمتع بإدارة الحكم الذاتي التابعة لـ”حزب الاتحاد الديموقراطي” الكردي.
وأعلنت أنقرة في 18 آذار/مارس سيطرة قواتها والجماعات المسلحة التي تدعمها على عفرين. وأدى القتال إلى نزوح 137 ألف شخص على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.