الجولاني السبب, الجولاني عم يدمر البلد, جبهة النصرة تطلع برا

Rim Turkmani

الجولاني يفتخر بأنه “نحن بالطبع نسعى لعرقة الهدنة ولن نقبل بها على الإطلاق ولا يمكن أن تسير هذه الهدنة ونحن متواجدون مثلا بالغوطة الشرقية”
فيما يصيح مدني مرتاع وسط مجزرة الغوطة اليوم “الجولاني السبب, الجولاني عم يدمر البلد, جبهة النصرة تطلع برا”
عشرات الشهداء في الغوطة اليوم معظمهم طلاب وكادر مدرسة, وأكثر من ستة شهداء في مدينة دمشق التي أمطرت بالهاون اليوم. الطرفين يستخدما استهداف المدنيين كوسيلة للقسر السياسي, وحتى حين أثمرت جهود كثيفة من المجتمع المدني في الغوطة والجهات الدولية بالدفع نحو البدء بمفاوضات من أجل الوصول إلى هدنة وبعد أن تجاوب جيش الإسلام أخيراً بشكل إيجابي مع مبادرة الهدنة وبدءنا فعلاً نرصد إنخفاض لإستهداف المدنيين في الغوطة تقوم جبهة النصرة بكل فخر بعرقلة الهدنة, لأنها تعرف أن تحقيقها سيكون نهاية لوجودها في الغوطة كونها الفصيل الوحيد فيها الرافض لأي شكل من أشكال العملية السياسية.
النصرة تعتاش في الغوطة على حساب هدنة برزة وشقاء أهل الغوطة عبر التجارة عبر النفق الذي يصلها ببرزة, لكن هدنة برزة على ما يبدوا “حلال” ولن تعرقلها.
نعم, إن النظام هو المسؤول الأول والرئيسي عن القصف والمجازر والحصار وخلق بيئة التطرف التي تغذي النصرة, والفصائل المسلحة في الغوطة مسؤولة عن قتل المدنيين في دمشق وعن المساهمة أيضاً في الحصار, لكن عندما تنجح الجهود المحلية والدولية أخيراً في دفع هذه الأطراف للتفاوض السياسي بدل التفاوض القصفي تأتي جبهة النصرة لتنسف كل شيء دون أن تقدم أي بديل للمدنيين.
يحضرني اليوم السوريين الذين حابوا جبهة النصرة بحجة أنها “تقاتل النظام”, بما في ذلك “المثقفين” و”السياسيين” ممن عانقهم ومن اعتبرهم “جزء من الثورة في سوريا” ومن كتب المقالات يفتي بعدم جواز قتالهم, ومن دافع عن إدراجهم في قوائم الإرهاب ….الخ ..وكل هؤلاء قالوا هذا الكلام وهم في منأى عن نيران النصرة فيما يقول هذا السوري المفجوع الحقيقة بدون مواربة وهو تحت رحمة سلطتها. لا أجد كلام يليق بكم.

الفيديو صعب صعب +++18 للكبار
elgolanielsabab

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.