أحمد موسي
لاتستغرب أيها المواطن من الخطب الرنانة والبلاغة التى تحويها كلمات الحمساوية أمثال خالد مشعل وباقى المغاوير من كتائب القسام فهذه عادة تربوا عليها من الجماعة الأم فى مصر والتى يقبع قادتها وراء القضبان لما ارتكبوه من جرائم فى حق الشعب، فهم يتحدثون عن الجهاد، وقتال العدو الإسرائيلى المجرم من أفخم فنادق الدوحة وقبلها سوريا وإيران وحتى من الأنفاق أسفل المنازل فى غزة ويقدمون الأبرياء كبش فداء لجهادهم!
سقوط الشهداء الفلسطينيين بصواريخ هذا الكيان الإسرائيلي، التى لاتفرق بين حماس والشعب الأعزل الذى هو أصلا يقع تحت الاحتلال الحمساوى ويحاول الخلاص من مشعل وهنية وكل زبانية الجماعة الإرهابية الأم ومؤسسها رمز العبودية والذل والخيانة حسن البنا، يتطلب من المغاوير القصاص لهم، لأنه فى كل مرة تدخل فيها حماس الحرب يسقط آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين وتتهدم المساكن فوق رؤوس قاطنيها وتهجر آلاف الأسر والمكلومة المغلوب على أمرها، ولايمس أحد من هؤلاء المجاهدين لانهم ببساطة جهادهم من على شاشات التلفاز من دوحة تميم و«موزتها» او من تحت سطح الأرض بعشرات الأمتار، حيث يهرب هنية ونوفل والزهار وباقى القادة وأسرهم والذين يختفون فى أماكن مجهزة لاتطولها الصواريخ، لكنها تطول المسنين والاطفال والنساء والشباب وكل الشجعان الذين لم يهربوا أو يبحثوا لأنفسهم عن ملاذ آمن بل اصروا على تحدى الصعاب والبقاء فى منازلهم، فهؤلاء هم الذين يستحقون وسام الشجاعة وليس الهاربون!!
خرج مشعل قبل أيام ليتحدث عن جيش مصر العظيم، وكان عليه ان يتوارى خجلا لانه يترك نساء غزة وأطفالها وشيوخها يدفعون الثمن ولاتحرك دماء وجثث الشهداء والمصابين ساكنا ولانخوة من رجولة، ليعود لوطنه ويتقدم صفوف المقاومة ضد الكيان المحتل، لكنه ومعه مفتى الضلال القرضاوى وباقى الخونة يستحلون الجهاد من التكييف ويتمتعون بما لذ وطاب فى الأيام الكريمة!