الجنه تحت أقدام الأمهات
دندوش إبنة أمها .. فهي تحب أمها جداً ولا ترد لها طلبا ً وتقوم بخدمتها ولهذا ورثت دندوش مفهوم أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
فكرت دندوش , لماذا لا أذهب الى الجنه اذا كانت تحت قدم أمي ؟ ماذا أنتظر !؟
خطرت لها فكره فأجلست أمها على كرسي وسقتها عصيراً به مخدر فنامت الأم . عندها قامت دندوش بالحفر تحت قدمي أمها للبحث عن الجنه وظلت تحفر الى ان إصطدمت بصندوق فأخرجته وكانت مفاجئه ففي الصندوق وضعت الأم كمية من الذهب والحلي لإبنتها .
لقد أعطت الأم لدندوش ظرفاً مغلقاً به وصيتها لما بعد الموت وقالت لها : لا تفتحيها قبل أن أموت .. وإلا سأموت قبل ذلك , وصدقت البنت ولم تفتح الظرف .
أخرجت دندوش الصندوق ووضعته في غرفتها ثم عادت وسحبت أمها الى غرفتها ووضعتها في فراشها ثم قامت بطمر الحفره ونظفت المكان وغطته بسجاده وعادت الى غرفتها وهي تتساءل : أين الجنة إذن ؟ أليس من المفروض أن أجدها تحت أقدام أمي ؟ ما هي الحقيقه !!؟
لفضولها قامت بفتح الوصية وقرأت بها تلك السطور : عزيزتي .. انني ذاهبه وتركت لك ما يساعدك على الحياة , إني أحبك .. إنتبهي من الزمن .. مع حبي .
دندوش تدندشت وقالت : أين هي الجنه ؟ ولماذا أجد وصيه تركت في المكان الذي حفرت فيه تحت أقدام امي ؟ ثم نامت تلك الليله !
عند الصباح وحين أفاقت الأم صارحتها دندوش بالحقيقه , فردت الأم قائله : نعم … الجنه تحت أقدام الأمهات .. لكن من يخون العهد قد يجد كنزاً .. لكنه سيكون كنزاً قاتلاً .