كل الجنرالات الأسديين يموتون على الطريقة المافيوية الأسدية … أي كلهم يموتون بتصفيات داخلية ، لكي لا يعرفوا أكثر من الأسرار مما عرفوا، حيث كل واحد منهم يحمل صندوقه الأسود في صدره …
حيث شهدنا في العشر سنوات الأخيرة سلسلة من التصفيات كلها لجنرالات على صلة بحزب اللات وإيران، وتصفية الرئيس الحريري من أجل تصفية خط هوية عروبة لبنان، ومن ثم صلتهم الظنينية المشبوهة بالمحاكمة الدولية حول اغتيال الحريري، ومن ثم درجة حصتهم مع حزب الله بقتل الرئيس الحريري وقافلة شهداء الحرية والاستقلال اللبناني عن الأسدية –الحزب اللاتية الإيرانية … ومن ثم تصفية خط الحريري من دعاة الاستقلالية اللبنانية وعروبته ضد (أيرنته ) ..وتغريبه عن عروبته ..
.
لكن يبدو أن اغتيال الشهيد الحريري، سيعزز الطابع المافيوي للجنرالات الأسدية !!! وسيمثل لهم حتفهم، إذ سينتصر الحريري على التحالف الطائفي ( الرعاعي الحثالي بين الأسدية والحزب اللاتية الإيرانية ) حيا وميتا …
وذلك مع النحر المتوالي الذي بدا بغازي كنعان إلى جنرالات خلية الأزمة الشهيرين ( شوكت وبختيار) ،إلى جنرال الثقة مع إيران ( محمد سلمان) وصولا إلى الجنرال الحوراني (غزالة) الوحيد من خارج (عظمة الرقبة الطائفية، بوصفه من حلفاء الأسدية من حثالات السنة )، ولهذا كان لا بد من تصفيته، لبقاء موضوع تصفية الحريري (شأنا طائفيا أسدي –حزب لاتيا) سيما بعد أن طفت على السطح بداية التشققات (الطائفية في عصابة قتلة الحريري ) تعبر عنها من خلال الغزالي ، الذي تكفيه سنيته ليكون غير موثوق للأسدية والإيرانية والحزب اللاتية ..
..
سيما بعد أن أكرمه حزب الله الإيراني وحوله من مرتزق طائفي لدى الأسد، إلى رمز للمقاومة بمنحه البندقية الإسرائيلية من قبل حزب الله لتتويجه كرمز لوحدة المقاومة الأسدية –الحزب اللاتية، فكان الرمز الأسدي المتهتك المتناسب مع تهتك وهمروجة مقاومة حزب اللات الذي يكافيء منا ضليه بالمال والنكاح (نكاح المتعة ) كما كافأوا الأسير اللبناني رغم أنه ليس شيعيا !!
وهذا يدل على عدم طائفيتهم بموضوع النكاح وزواج المتعة خصوصا ..ولعل أصدق تعبير رمزي قام به حزب الله في تقديم صورة عن مقاومته وممانعته، أن يكون رمزها رجل مخابرات مافيوي يضع البنوك اللبنانية (بنك المدينة) تحت تصرفه النضالي الممانع والمماتع والمقاوم (الأمني الأسدي –الحزب اللاتي …) وقد حاز اعجاب وتأييد الحزب الشيوعي السوري (الجبهوي ) المقاوم ، فقدموا له كودادرهم كمستشارين لبعض محطات (المحكمة الدولية) في النمسا ..
هكذا عبر حزب الله عن رمزيته الوطنية وممانعته ومقاومته من خلال رجل المخابرات السوري فأعطوه ( البندقية ) رمز مقاومتهم ، فأثبتوا من خلال ذلك حقيقة ممانعتهم ومقاومتهم من خلال النوع المقاوم الأسدي المنحط والمشبوه إسرائيليا بالأصل …
وهذا أحد قوانين الاستبداد والاستعباد عندما يستشعر قرب من هلاكه وسقوطه، فإنه يتحول إلى فيل في متحف يحطم كل ما حوله …وهكذا سيكون ختام رحلة ( الجنرال الحوراني غزالة ) أن يبصق عليه في جنازته أهل حوران ،لمساهمته وصمته على قلع أظافر أطفال حوران، وأن يذهب ضحية غربته عن الخصوصية الداخلية الطائفية لبيت الأسد التي حسمت خيار هويتها مع إيران …لكي يصفى في سجونهم، مثلما صفى (غزالة ) في هذه السجون ذاتها الآلاف من شعبه، لصالح سادته الأسديين، فقدم لهم قرابين الطاعة والولاءعبر ذبح الكثيرين من أهل وطنه و أبناء بلده وقريته …..