الجنازة حافلة بالكرم السعودي ولكن الميت المنسي هو الشعب السوري

ibrahi-qashoushالجنازة حافلة …والميت هو الشعب
غدا يجتمعون في الرياض ممثلون عن المعارضة السورية وهم في اقل من هذا الجمع مختلفون فعلاما الجمع أذن ؟؟؟
هذه التظاهرة في اغلبها يحضرها شهداء الزور في المعارضة السورية الا القلة القليلة من الشرفاء الذين سيكون حضورهم اشبه بمن يدعى الى جنازته و هو حي
أن صرخ و قال انا هنا ما زالت حيا التفوا حوله وامسكوا به وغسلوه و كفنوه ومن ثم دفنوه
وأن صمت على ما يجري تقبل التعازي نهاية المؤتمر ولسان حاله يقول : ليس بالإمكان افضل مما كان ….
السعودية اليوم ليست السعودية عام 1989 عندما دعت و رعت مؤتمر الطائف فاليوم هنالك اليمن و الحوثيين وخلفهم ايران و روسيا
ايام الطائف كانت السعودية قادرة على لجم الكثيرين و ان تلقم الافواه بالريالات ولكن اليوم مختلف عن الامس فحساب السوق لا يتفق و حساب الصندوق ومن وعد بالوقوف وراء السعودية في حربها باليمن سرعان ما انسحب كالباكستان و مصر فجرت الامور خلافا لما خططت له السعودية مما جعل الوضع في اليمن محرجا و لابد من مخرج والخوف كل الخوف ان يحاك مؤتمر الرياض وفق رغبات دولية توافقية تفتح للسعودية مخرجا امانا من اليمن
يبقى هنالك هذا الجمع غير المتجانس والذي اذا اصابه الخجل يومي المؤتمر سرعان ما ينقلب على ما اتفق عليه فور مغادرته المملكة فيما لو كانت بنود الاتفاق لا تنسجم و نواذعه الانتهازية
الشيء الوحيد المشترك بين كل المؤتمرات التي سبقت هذا المؤتمر أن الغائب الوحيد فيها هو الشعب السوري فكل دول العالم موجودة بممثليين لها او وكلاء و اعداء الشعب السوري موجودون من خلال و كلاء لهم غالبهم من عصبة المعارضة الداخلية و تجار الدم السوري موجودون من فصائل استثمارية الى كتائب خلبية و وسماسرة السياسة خطباء اسواق عكاظ السورية متواجدون كالعادة فهم اشبه بفرقة الشواح و النواح في المأتم المصرية تتم دعوتهم عند كل جنازة يبدأون الصراخ و العويل حتى من قبل ان يعلموا ان الميت ذكرا او أنثى
الجنازة حافلة بالكرم السعودي ولكن الميت المنسي هو الشعب السوري الذي يتاجر به القريب قبل البعيد على مدار خمس سنوات
نقف مكتوفي الايدي نتطلع بحسرة لتلك الجنازة الاحتفالية و لسان حالنا يدعو ويقول : الى متى سيبقى هذا الشعب مسجى وثلة تتقبل العزاء و تتسول على هذا الشعب بنفاق و رياء

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.