الجزيرة السورية وشبح “النزاع العرقي”، بعد تصريحات (الأسد) : مرحلة جديدة تنتظرها الحرب السورية، مع الزج بالقبائل والعشائر العربية في أتونها.. تحت شعار “المقاومة العشائرية الشعبية ” عقدت العشائر السورية قبل ايام مؤتمراً في بلدة( دير حافر) بريف حلب الشرقي، جاء في بيان مؤتمرها: “نعلن تشكيل وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد الدخلاء المحتلين من امريكيين وأتراك وفرنسيين الذين دنسوا تراب وطننا بحجج واهية… رفض أي وجود او دخول قوات عسكرية من أي دولة كانت إلى الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها واعتبارها دولة معادية وسنتصدى لها بكافة الوسائل المتاحة….وحدات المقاومة العشائرية هي رديف حقيقي للجيش العربي السوري وندعو الشعب السوري لتقديم المساعدة كل حسب امكانياته لمشاركتنا في الدفاع عن وطننا ومواجهة أي تواجد غريب على ارضنا. “. مؤتمر القبائل والعشائر جاء بعد أيام قليلة من تصريحات (بشار الأسد) لروسيا اليوم ، التي خير (قوات سوريا الديمقراطية) المقادة(كردياً) “بين التفاوض أو الحسم العسكري لتسليم
المناطق الخاضعة لسيطرتها”.. لا ندري كيف سيكون تجاوب ابناء العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية مع دعوة مقاومة المحتلين لسوريا. لكن مؤكد إذا ما تشكلت” المقاومة العشائرية” ستكون الأولوية لديها هي مقاومة التواجد الامريكي والفرنسي في منطقة شرق الفرات، وهذا يعني التصادم المباشر مع (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة عسكرياً والمحمية من قبل المحتل الامريكي والفرنسيين .. وهذا بالضرورة سيقود الى تصادم عشائري عربي مع قوات “قسد ” ،وقد يدفع بالجزيرة السورية الى اقتتال عرقي (عربي- كردي)… الأفضل للآشوريين والارمن أن لا ينخرطوا في هكذا صراع ليس في صالح أحد ، بل سيكون كارثي على جميع ابناء الجزيرة .. يمكن للآشوريين والارمن أن يكونوا بمثابة “صمام أمان” السلم الأهلي والمجتمعي ، إذا أحسنوا التصرف والحكمة في اتخاذ المواقف.
سليمان يوسف