Leo Atheo’s facebook
الجزائر الفرنسية كانت ثاني أكبر قوة اقتصادية في إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا
(وما أدراك ما جنوب إفريقيا = بريطانيا+ الماس) .. كانت تسمى قفة أوروبا حيث كانت تنتج كل أنواع القمح و الشعير و الحمضيات و الفواكه و أجود أنواع الخمور (التي لا زال يصدر منها جزء لحد الآن) ، فرنسا هي من أسست البنى التحتية في الجزائر : الموانئ الكبرى و المصانع الأساسية و مراكز استخراج النفط و الغاز و المستشفيات و الجامعات و الثكنات و المدارس و كل شيئ، حتى في سنة 2013 لم يكبد العربان عندنا عناء بل لم يستطيعوا بناء بنى تحتية ضخمة كالتي قامت فرنسا ببنائها، حتى الطرقات! لم يكتفوا إلا بإعادة تعبيدها ، وكل مشروع تم بناؤه بعد انفصال الجزائر عن فرنسا، الكل يعلم أنه خليط هشك بشك و يضرب المثل و يقول (هذا ليس ببناء فرنسي، لن يصمد كثيرا) و لنا في الجامعات و المستشفيات و الطرقات الجديدة خير مثال، بلايين الدولارات مصروفة و مشاريع فاشلة بامتياز لا تصمد حتى أمام بخة مطر شتوية.
يجدر القراءة لفرحات عباس، لمن هو مهتم ، حيث كان يقود الفكر الادماجي (إدماج الجزائر مع فرنسا)، أظن أنه لو كانت فرنسا لا تزال حاضرة هنا بالجزائر لكانت الأحوال لا تقارن مع ما هي عليه الآن، لكانت الجزائر شبه مستقلة مثل جزر غوادالوبي و كاليدونيا الجديدة، ببرلمان محترم ينتخبه الشعب و جنسية مزدوجة و عضوية في الاتحاد الأوروبي مع حرية التنقل و العمل و السكن في أي مكان في أوروبا، و لما كنا خشينا على الوطنية أكثر مما نخشاه الآن، ولكان “حب الوطن” مجسد فعليا في العمل و الكد و الجد و ليس في الشعارات المزيفة و الأعلام الخادعة و نشيد قسما صباحا و قسما مساءا الذي و في عام 2013 لا يزال يبنى على العداء و التوعد بالدماء و الدمار لأمة أخرى بينما الناس تبني أمجادها و طموحها على آمال مستقبل أفضل و أبهى ..!