الجامع الذي الذي يخطب فيه محمد العريفي

كنت قبل قليل في جامع البواردي بحي العزيزية جنوب الرياض، الذي يخطب فيه محمد العريفي كل جمعة. هناك صديقي يجلس arifimosqueجلّ وقته لحفظ القرآن وقراءته، وحضور مجالس العلم!
صديقي تديّن وانسحب منا وهجر المنطقة باكملها وآثر البقاء في الرياض وبهذا الحي والجامع قريبا من المشائخ الذي يحبهم وكانوا سببا لتدينه كالعريفي والشيخ ناصر العمر ، منذ اولى مراحل تدينه لم يعد يتواصل كثيراً معي وافتقدته حقيقة اذ ليس من السهل ان تنسى شخص كنت تجلس معه اكثر مما تجلس مع اهلك! . . منذ اسابيع كان هذا الصديق على بالي لم اراه منذ عيد الفطر ما قبل الماضي ، اشتاق اليه وانا اقلّب بعض الصور التي تجمعني به بالداخل او خارج المملكة في سفراتنا التي لا تنسى.
اجل! اشتاق واحب صديق الطفولة ولا تهمني خلفيته الدينية ولا ايمانه رغم معرفتي انه لو عرف انني لم اعد اؤمن بدينهم فلن يرحمني!
اليوم قررت الإتصال به ، ردّ علي بسلام حار ولم يترك الفرصة لي لأتكلم! قلت له هذه المره لن تفلت مني ولت اقبل منك اي عذر هل الله علمك ان تهجر اصحابك وانت تعرفهم حيدا وانا خاصة؟ ما هذا يا رجل؟ لسنا سيئين لهذه الدرجة!
سأزورك اين انت قال انا في جامع البواردي تعال وصل معنا المغرب ثم نذهب الى البيت. خرجت من العمل الخامسه وقبيل المغرب كنت بالقرب من الجامع واكن جئت متعمداً بعد صلاة المغرب بعشرة دقائق حتى لا اتعرض للحرج واشاركهم الصلاة مجبراٌ! وجلسنا في المسجد حتى اذان العشا نستذكر ذكرياتنا وكان يردد كثيراً جملة – عسى الله يعفو عني وعن ويسامحنا

اراه يشعر بشيء من الذنب لارتكابه محرمات كما يعتقد، حتى انتي اشعر ان العبر ستختقه، صديقي كان طول وقته على طبيعته لكن ريثما يتذكر انه شيخ يدخل فجأة بشخصيته المتدينه، بدا لي مزدوجاً بشخصيته وغير مرتاح، كأنه للتو التزم ويدرب نفسه على ان يكون رجلا متديناً .. قال لي متى يهديك الله مثل ماهداني؟ قلت مبتسما الست تذكر اسم الله؟ فمتى ما اراد ربك ذلك! لمٓ لا تنسى هدايتي كما تقول؟ قال لاني احبك اتمنى لك الخير ، قلت له وانا احبك كثيرا واتمنى اراك سعيداً بأي اختيار وطريق اخترته. قال السعادة يا … بالقرب من الله والقران فهل انت سعيد؟ قلت انا سعيد رغم انني لا اقرأ القران فضحكت وضحك وهو يستغفر الله بسبب ردي، ثم مسك بيدي واخذني للبيت لكن اعتذرت بإرتباطاتي ومشاويري التي يجب ان انجزها لكنه لم يسمح لي حتى اطلقت له يمينا ان لدي مشاغل كثيرة جداً ..قبل ان اتركه اهداني كتيبات دينية صغيرة .. قلت بيني وبين نفسي وانا ناقص تخلف؟ لكن سأحتفظ بها من باب الذكرى سيما وان اسمه وتوقيع الإهداء على اولى صفحات تلك الكُتيبات.تتمنى لي الهداية والسعادة مع الله!

About عبد العزيز محمد - فكر حر

عبد العزيز مفكر سعودي حر
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.