نحن اليوم أمام منعطف خطير جداً
الثورة تسرق من السوريين من خلال تصفية القادة الحقيقيين على الأرض لصالح أجندات خارجية ممثلة بتيارات سياسية غير وطنية تتبع للخارج
نتكلم اليوم عن مجزرة من افظع المجازر بحق قادة من الريف الشمالي بحمص و التي يتكتم عنها الإعلام بشكل رهيب
وهي المجزرة التي حصلت بآل زعيب رحمهم الله و بأفراد الكتيبة الخضراء التابعة لتجمع ثوار حمص المرابطون ولهيئة الأركان في الجيش السوري الحر
وهذه المجزرة ارتكبت اكمالاً لخيانات حمص المحاصرة وعمليات الإغتيالات هناك
و الغريب بالأمر دائماً ارتباط الأخوان المسلمين بهذه العمليات بشكل مباشر
وسنبين هذه الإرتباطات من خلال مقتل كتيبة الساروت ومقتل كتيبة أبو قصي زعيب وشبابه كتيبة أحفاد خالد بقيادة عبد القادر جمعة من خلال عملية تفجير حولها اشارات استفهام كبيرة جداً
واليوم عادوا ليقتلوا القادة الشرفاء في الريف الشمالي ولكن بطريقة حتى النظام لم يصل لمستواها من القبح و القذارة و الخسة
اليوم يتهمون أي شخص يعارض سياستهم بأنه داعش ويتم قتله بدم بارد دون حسيب أو رقيب
لا يعترفون لا على مجالس شرعية ولا محاكم شرعية و لا لشيء على الإطلاق
و الأمر الأكثر دنائه أنهم يحاولون تغطية عمالتهم عن طريق هذا القتل
فهم و ببساطة قتلوا آل زعيب لأنهم كشفوا مؤامرتهم لعقد تسوية بقرية الدار الكبيرة وتسليم الوعر نهائياً للنظام
نبدأ من عملية قتل صدام زعيب
صدام زعيب رفض المصالحة بقرية الدار الكبيرة وقام باعتقال المسؤول عن هذه التسوية في القرية
الأمر الغريب بأن كان هذا الشخص ينسق مع فصيل كبير في ريف حمص الشمالي وهو فيلق حمص بقيادة ناصر النهار (راعي غنم ) المدعوم من الإخوان المسلمين
بعدها هجمت مجموعة من الفيلق على مقر صدام زعيب وقتلته مع عبد القادر صبوح و أصدروا بيان على صفحة الفيلق الرسمية بأنهم فعلوا هذا بغطاء وتكليف من المجلس الأمني في الدار الكبيرة
وبعدها بساعات خرج بيان من الهيئة الشرعية و اللجنة الأمنية في الدار الكبيرة بنفي بيان الفيلق وتكذيبه وعلى العكس قاموا بإدانة هذا الفعل وطلبوا محاسبة القتلة
من هنا حاولوا اصطناع الفتنة وكانوا متوقعين بأن آل زعيب وتجمع ثوار حمص المرابطون سوف يهجمون على الفيلق لأخذ الثأر من قاتلي صدام زعيب
ولكن لم يحصل ما توقعوا بالعكس قام المهندس أحمد زعيب و محمد زعيب أبو ليلى ( خريج كلية الاقتصاد ) قادة تجمع ثوار حمص المرابطون باحتواء الفتنة وطالبوا بمحكمة شرعية مشكلة من الريف الشمالي كتائب ووجهاء
رفض فيلق حمص هذه المحكمة ونشر حواجز حاصر فيها قرية الزعفرانة وعز الدين مكان تواجد مقرات التجمع بالتعاون مع أحرار الشام الممثلة بأبو راتب المظلوم و كنان نحاس المعروف بأبو عزام الأنصاري >>>>> الذي فاوض النظام بشكل مباشر في حمص المحاصرة و المسؤولين بشكل مباشر عن إفشال محاولتين لفك الحصار عن حمص و ارغام المقاتلين على قبول التسوية مع النظام في ظل الحصار الشديد و الخروج من حمص بعد ان تخلصوا من كتيبة شهداء البياضة والمعركة المعروفة التي أبيدت بها هذه الكتيبة بسبب خذلان كتيبة كنان نحاس (أبو عزام الأنصاري ) لهم وتخلصوا من كتيبة أبو قصي وكتيبة أحفاد خالد أيضاً بعدها بحوالي شهر بتفجير السيارة المفخخة التي كانت الكتيبة تجهزها لضرب قيادة الشرطة هناك ولكن السيارة انفجرت بوقت كانت الكتيبة تجتمع حولها ويهمون لتنفيذ العملية التي كان يرفضها بشدة أبو راتب دباح الديك ممثلين أحرار الشام اليوم في ريف حمص الشمالي <<<<<
وبعدها قاموا باعتقال وجهاء جاءوا من منطقة الحولة لحل الخلاف بتهمة أنهم داعش
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أيام أعلن فيلق حمص و أحرار الشام و جبهة النصرة عن معركة ضد النظام وحرروا بعض الحواجز بالريف الشمالي
هنا قام المدعو رافد طه قائد تشكيل أسود الإسلام بإعتقال أحد عناصر جبهة النصرة من المشفى الميداني الذي كان على خلاف مع جبهة النصرة ورفض تسليم الجريح للجبهة
استغل فيلق حمص و الأحرار هذا الأمر و قاموا بتقديم معلومات بأن أسير جبهة النصرة موجود عند آل زعيب في منطقة الزعفرانة وعز الدين مكان تواجد تجمع ثوار حمص المرابطين رغم تأكيد آل زعيب بعدم وجود هذا الأسير لديهم في الإجتماع الذي عقد قبل ليلة واحدة من المجزرة
اما في حادثة الاختطاف المزعومة التي اتهم بها آل زعيب ( فرق كبير بين جريمة القتل و حادثة الخطف ) فرد الهيئة الشرعية كان مباشر ازا لم يكن موضوع مسبقا و اصدرت امر بقتال الفئة الباغية و فق مخطط مدروس في حين أن المدعو رافد طه أصل الخلاف حر طليق إلى هذه اللحظة
في اليوم التالي قام كل من فيلق حمص و أحرار الشام المحاصرين للمنطقة أصلاً وجبهة النصرة بالهجوم على منطقة الزعفرانة و عز الدين وقاموا بقتل عائلة زعيب كاملة وعائلات أخرى مثل عائلة فريج التي أبيدت بالكامل وصل عدد القتلى لل50 شهيد وتصفية جرحين في المشفى الميداني هما أبو بكر زعيب و ابو ممدوح و ويوجد بين القتلى أطفال من عائلة زعيب و فريج والتهمة دائماً أنهم خلايا نائمة تابعة لداعش
رغم تأكيد أحمد زعيب أبو جهاد في محادثة وتساب نشرها معتز شقلب عضو المجلس الوطني السابق على صفحته بأن تشكيله لا يتبع لداعش وهم لن يقاتلوا أحد ويطالبون فقط بمحكمة شرعية لمقتل صدام زعيب
تم فرض حظر في هذه النطقة بعد المجزرة حتى اليوم وكل من يحاول الحديث عن هذه المجزرة من اعلاميين حمص مهدد بالقتل و التهمة جاهزة له ( داعش ) بسياسة تعود بنا إلى سياسة النظام القمعية في الثمانينيات
ووصلتنا أخبار بأنهم أسروا بعض المقاتلين ويجبرونهم على إعترافات أمام الكمرات كما يفعل النظام تماماً
___________________________
الآن ما هو الهدف من هذه المجزرة ؟؟؟
الهدف الحقيقي من هذه المجزرة هي أوامر خارجية صدرت لتصفية النخب الثورية و العقول الواعية الوطنية التي رفضت التسوية مع النظام بمخطط مدروس بعناية
وتبديل هذه القيادات التي يجتمع على نزاهتهم وبطولاتهم كل مقاتلين حمص و اللذين لو توفر لهم الدعم اللازم لوحدوا حمص كاملتاً تبديلهم بقيادات جاهلة تابعة للخارج و تسيَير كمان تسيَير قطعان الغنم بلا أي ولاء للثورة وقضايا الشعب السوري المحقة و المشروعة بل ولائها لأجندات خارجية ترعى التقسيم وحاربت أي مشروع لفتح معارك الساحل أو ضرب حاضنة الشبيحة في حمص وحماة التي من شأنها اسقاط النظام ورفع الظلم عن أهلنا بل يريدون حمص عاصمة للدولة العلوية
و المعروف عن الإخوان المسلمون مسايرتهم لأي مشروع خارجي على حساب الدماء السورية مقابل السلطة
و الحادثة الأخيرة مع رئيس الائتلاف خالد خوجة الأخونجي توضح الكثير عندما تخلى عن علم الثورة في اول امتحان
والأمر الخطير جداً الآن بعد هذه المجزرة فقدت جبهة النصرة و احرار الشام مصداقيتهم الشعبية في المنطقة بعد تعاونهم مع فيلق حمص في هذه المجزرة وبعد أن رأى أهل المنطقة ظلمهم بدأوا بإطلاق النار عليهم في الشوارع الفرعية وقتل اثنين منهم كما وصلنا من تسريبات الأمر الذي ينبئ بتطورات خطيرة تسير إليها المنطقة برمتها
أبو ثائر الحمصي – بابا عمرو: مصاب بالحادث ويكتب بألم