الثورة السورية هي ثورة السوريين، والعار كل العار للغرباء داخليا وخارجيا الذين حولوا سوريا وثورتها إلى قربان على مذابح مطامعهم، ولم يقدموا للشعب السوري سوى توحيد العالم ضد الثورة السورية !!!!! لو أن للغرباء من أنصار النظام الاستيطاني الأسدي العميل (روسيا وإيران وحلفائها من الشيعة العرب المتأيرنين)، أو ادعياء دعم الثورة السورية، لو أن لدى هؤلاء الجميع الحدود الدنيا (بمافيهم حثالة المعارضة السورية -الروسية -) من الشرف لتوقفوا عن جعل الشعب السوري رهينة وقربانا، وغادروا سوريا فورا !!!
لم نكن نعرف من قبل أن الشيعة (الإيرانيين وتابعيهم العرب)، يعتبرون أن المسجد الأفصى موجود في (السماء الرابعة ) و فق المذهب الشيعي، حيث لا يمكن بلوغها بشريا إلا بمعجزة الهية تباركها اسرائيل، فلا بد من انتظار الإمام الغائب لا سترداد الأقصى من السماء الرابعة، وهذا ما ساعدنا اليوم ويساعدناعلى فهم حروب إيران في العالم العربي (الاسلامي السني)، لاحتلال منصة قاعدة صواريخ المهدي المنتظر، ما دام الغرب (أمريكا وإسرائيل) لن يسمح لهم بانتاج السلاح النووي، كمنصة انطلاق للمهدي المنتظر للوصول إلى السماء الرابعة.
وإذا كنا قد فهمنا سر حرب إيران على سوريا وحلب على أنها تحضير لغزو السماء الرابعة لاسترجاع الأقصى، لكننا لم نفهم سر حماس الروس وشيعتهم الشيوعية المسفيتة سابقا والمتروسة حاليا، لتخوض حربا تكلف الشعب السوري مئات الألاف دفاعا عن الطائفية الأسدية ومنعا للأكثرية المجتمعية الشعبية ( السنية الرجعية) من اسقاط الأسدية حسب تعبير لافروف وزير الخارجية الروسي، الذي نتمنى على أصدقائنا السوريين في روسيا أن يهدوا (لافروف الهاوي المعروف للموسيقي)، بنماذج تمثيلية للثقافة السورية (الرجعية والتقدمية ) من خلال الفن والموسيقى السورية بنموذج فرقة القدود الحلبية … وصباخ فخري ومثال أغنيته خمرة الحب اسقنيها …) ، والمدرسة (الديكية القرداحية : علي الديك وأخواه )، وآخر تعبيراتها الفنية من خلال أعنية (تقدمية حديثة ) لمغني شاب، يتحدى محبوبته، قائلا لها إن لم تأت لموعده معه، فلن يهتم لذلك، فالأمر مثل (دبره )، ولخجلنا حياء من الثقافة والقراء لم نذكر كيف لفظ كلمة (دبره) باللهجة العامية السورية ( القرداحية ) ..
.
تماما كما كان يعبر ضباط (جيشنا الأسدي الباسل) عندما كنا نخدم العسكرية الاجبارية كخريجي جامعات، فيقولوا لنا بأنهم سيمسحون (أدبارهم …. أطي ..) بشهاداتنا، وذلك رغبة بكسر ابائنا الشخصي والاجتماعي والانساني وشعورنا بكرامتنا، لنتساوى معهم حينها كمهزومين مثلهم في حزيران 1967.. ثمنا أسديا للجولان مقابل تبادل البقاء بين : احتلال وبقاء إسرائيل في الجولان ، مقابل ترقي الأسد إلى رئيس سلالي طائفي وبقائه كمحمية، قد شاهدنا نتائجها الدولية في تسليم سوريا لعماء الفوضى وسديمية الكيان من خلال الحفاظ على نظام السلالة الطائفية الأسدية … .
كل التقيرات والمشاهدات تؤكد أن من دافع عن حلب قبيل اجتياح القوى الغازية لها (الروسية والإيرانية وميليشياتهم الطائفية السوداء …)، فكان كل من يدافع عنها هم أبناء حلب دفاعا عن بيوتهم واهلهم ونسائهم وأطفالهم وليس مرتزقة ( الجهاد العدمي ) الذي لا يحقق أهدافه في داخل سوريا، إلا ضد اكثرية الشعب السوري الذين يتوافقون في ذلك مع الروس الذين يعتبرون أن الأكثرية الشعبية السورية (رجعية روسيا، وكافرة جهاديا …) …
وفي خارج سوريا لم نسمع لهم انتصارات لا في روسيا ولا في إيران ولا ضد الحشد الشعبي والحالشي الحزب اللاتي …حيث لا يحققون انتصاراتهم الجهادية إلا ضد الشعب التركي الأكثر تضامنا مع الشعب السوري حتى من أخوته العرب (الجزائريين مثلا …) الذين قاربناهم في عدد الشهداء، حيث سيتحدث التاريخ عن بلدي (المليون شهيد الجزائر وسوريا )، بل وأقرب من بعض من يدعي أخوتهم داخل سوريا من (أكراد البي كيكي)، الذين لا يقلون غربة عن سوريا والشعب السوري من داعش وأخواتها …