الثورة السورية في عيون إعلام الغرب الأوربي …إما صهيونية حسب القناة الفرنسية ( 24)، أو داعشية حسب ( البي بي سي) البريطانية والدعم الأميركي لها !!!
في الشهر الماضي تم تقديم كبشي فداء على الطريقة الاستعمارية التقليدية القديمة الفرنسية والبريطانية، باقالة رئيسة تحرير القناة البريطانية، وإقالة أحد رؤوساء القناة الفرنسية (24)، بوصفهما محابيين أو منحازيين للنظام الأسدي ضد الثورة السورية !!!
ما يهمنا في ها السياق طرد الأخ الجزائري رئيس أحد الأقسام العربية في قناة (24) ، لكونه منحازا علنا للخطاب (الديماغوجي العرويوي الشعبوي النضالوي البعثي الشعاري الزائف المعادي للاستعمار والصهيوينة!! لتشابه بنية التجربتين الديماغوجية الشعارية (البعثية السورية والجزائرية )، حيث الخطاب النضالوي المناهض (للاستعمار)، يغلف منظومة أكذب نظامين عرببين في ادعائهما النضالي، بوصفهما (مناهضين متهافتين هرما وشيخوخة للاستعمار والصهيونية متمثلين بالبعث الأسدي وجبهة التحرير الجزائرية البوتفليقية التي لا زالت جسديا على قيد الحياة ) قبل وراثة هذه المنظومة العروبية الشعارية فارسيا من قبل إيران، وتحول قبلة القومية العربية الثورية إلى طهران…
حيث أصبح بوتفليقة (الجثة ) رمزا لهذا الميراث العروبي النضالي المناهض للامبريالية ، كوريث للجثة الأسدية الكريهة، بمثابته الوريث النضالوي الأبشع لكل أشكال الطاغوتية الطغيانية ليس عربيا وإسلاميا فحسب، بل وعالميا وانسانيا، التي أراد الانكليز والفرنسيون أن يلقوا بكل ثقل وميراث بشاعة عبئهما الاستعماري الثقيل عن كاهلهما لهذه الأنظمة المساماة معادية للاستعمار، لأنهم لا يستطيعون أن يتحملوا إعلاميا وحضاريا حتى ولو استعماريا العبء الوحشي الثقيل للأسدية التي أعلنت عن استعدادها لا ستقبال كل مساجين ( الغرب وأميركا ) لتربيتهم وإخضاعهم وكسر إرادتهم في الكرامة والحرية بالنيابة عن مستعمريهم الغربيين والأمريكيين …
كنا منذ تجربتنا الإعلامية مع هذه القنوات في بداية أيام الثورة السورية نشعر بمدى رفض (البي بي سي) لحضورنا على قناتهم تجنبا لظهورهم بمظهر المكرهين على الحيادية بين الناطقين باسم النظام والناطقين باسم اثورة، وذلك قبل تمكنهم من انتاج التمثيل الرسمي للمعارضة الناطقة بخطابهم ورؤيتهم ، وابعادنا نهائيا عن القناة البريطانية منذ الشهور الأولى للثورة بما فيها اعتماد أساليب ( البلطجة الرخيصة والسافلة الأسدية )، وذلك بأن يتفقوا معك على موعد، ثم لا يرسلون من يرافقك إلى الموعد كالعادة …!!! وهذا ما حدث مرات عديدة !!!!
لا نريد مقارنة (قناة 24 الفرنسية) بذات درجة الانحيازه الفاضح والرخيص مع القناة البريطانية المفترض أنها ذات تاريخ عريق، وإن استخدمت (قناة 24) ذات الأساليب الرخيصة بإعطائنا تسجيلات فارغة لحوراتنا لنشرها على صفحاتنا على الفيسبوك ، وذلك لعدة مرات كما كنا قد تحدثنا من قبل …لكن نريد أن نشير من خلال هذه المقارنة، إلى وحدة الهدف بابعاد الناطقين باسم الثورة عن الاعلام، وذلك قبل تمكنهم من تحضير ممثلي المعارضة الرسمية المطلوبة (سياحيا للمؤتمرات ) الدولية عند الطلب ..
القناة الفرنسية ( 24) ظنت أنها حلت المشكلة بابعاد مسؤول (نضالوي جزائري ) عن القناة كالعادة نحو خصومها وطنيا، رغم أن المسؤول الاعلامي الجزائري، ربما يكون هو أقل الكادر الإعلامي في القسم العربي (عصبوية نضالوية وطنية إيرانية مقاومة لاهوتيا وطائفيا وزعبرة ..) رغم تورطه في الجرم المشهود مع قناة (الميادين الطائفية الشيعية الفارسية) التي وصف فيها ابن ثورة المليون شهيد الجزائرية، ثورتنا السورية بأنها (صهيونية) تقودها أمريكا …لكن مع ذلك اختير هذا الرجل ككبش من قبل ادارة القناة لأنه العدو الأسهل للتضحية به، بينما خلايا حزب الله وميشيل عون ، والبعثيون الصداميون التونسيون والمغاربة من تلاميذ المدرسة (الارتزاقية العطوانية، يملأون مسامات القسم العربي في قناة (24 ) ، التي تم التضحية بقربان جزائري افتداء لباقي عصابات إيران وحزب الله وميشيل عون ….
نتمنى أن يكون هذا التوجه المعادي للثورة السورية قد توقف، و أن يتوقف هذا الانحياز الفاضح للوحشية الأسدية البربرية، وأن تكون الاجراءات الأخيرة، ليست مجرد اجراءات شكلية نحو أفراد موظفين، بل عنوانا لمراجعة نقدية جدية من قبل قنوات كبرى لدول عظمى كفرنسا وبريطانيا نحو تطلعات الشعوب في الحرية والكرامة …