! التهديديات الأسدية الأربع للثورة السورية !!!
(الكيماوي -الحالشي الشيعي -الداعشي السلفي-الداعشي الكردي)
د.عبد الزاق عيد
بعد حوالي أكثر من ستة شهور على مواجهة الربيع السوري في ثورته السلمية المدنية الديموقراطية البنفسجية ضد الطاغوتية الطغيانية الأسدية الطائفية ،قررت العصابة الأسدية تحويل مواجهتها مع الثورة من مواجهة مع الشعب، إلى مواجهة مسلحة، لنقل المعركة من ساحات المجتمع المدني، إلى ساحات القتال العسكري ولأمني والطائفي عبر أبواب اربعة : متوالية ومتناظرة :
1_ إسقاط مفهوم السيادة الوطنية والقومية بفتح الأبواب أمام تحالفاته (العصابتية المافيوية مع الروس، والعصبوية الطائفية مع ايران ومشتقاتها الطائفية (النصرلاتية اللبنانية، والمالكية العراقية .. ولعل هذا العنصر كان هو الحاسم عسكريا في استمرار النظام الأسدي وعدم سقوطه ..!!
2–ارهاب المجتمع السوري باستخدام الكيماوي، وجس نبض الغرب واستجاباته واستجابات إسرائيل، إذا كان من الممكن أن يستخدم هذا السلاح، فنجح في كسب معركة العفو الدولي عنه،بمعاقبة السلاح دون معاقبة مستخدمه… شريطة أن يسلم الكيماوي إلى (التحالف الغربي -الإسرائيلي ) وقد انصاع النظام الأسدي صاغرا ومهرولا مع حلفائه (الروس والإيرانيين) …
33- التعاون الإيراني -الأسدي على انتاج قوى أصولية سنية (داعش) بوصفها قوى قاعدية -سنية – موصوفة بالإرهاب، وقد قام النظام الأسدي بإطلاقهم من السجون على دفعات كبيرة، بعد التعاون الأمريكي الأسدي الأمني بعد احتلال العراق، وتطمين النظام بأنه لن يكون الثاني بعد صدام …وذلك للتمويه أيضا على حقيقة الدور الإرهابي (لحزب الشيطان وإيران)، ومن ثم ليصوغوا هم (الأسديون والملالي -وحالش) هيكلية العدو المناسب لهم وللغرب في صورة (داعش) المصنوعة على أيديهم وعلى أعينهم ….
4- اللجوء للعب على المشاعر الطازجة الطيبة للشعب الكردي الذي راح يمتلك موروثا نضاليا وتنظيميا أكثر تقدما من محيطه العربي و(الإسلامي -السياسي) …سيما الأخواني، أو اليساري الشيوعي اللذين فهموا بعد تجربة السحون والمتعقلات كرد فعل …أن علم السياسة الحديث يعني (أنه فن المساومة والمفاوضة، بل ولا يمنع الدجل!! )،وذلك حتى بعد قيام الثورة …
ولهذا فقد كان لا بد من اختراق الوسط الكردي الناهض سياسيا ومدنيا وديموقراطيا، عبر فصيل كردي قومي شوفيني فج الوعي والتجربة (ب-ي-د)، بعد أن كلف شعبه عشرات الألاف من الشهداء الشباب في جبال تركيا، وبعد أن فقد دوره في تركيا جاء ليبحث عن دور له في سوريا، وقد تعاطفنا في البدايات مع ما بدا لنا من (طهرانية ثورية ) لدي كوادره الشابة، لكنا فشلنا ونجحت المخابرات السورية في اختراقه واستقطابه بسبب علاقة طويلة ووثيقة معه ومع قائده (أوجلان) وربما لأسباب طائفية لا يثق النظام الأسدي إلا بروابطها العصبوية (علوية أوجلان)، ومن ثم بوصفه تنظيما:( ملتهب الخيال والأعصاب )، يمتلك منظومة وعي وحساسية نظيرة وشبيهة بالبعثية القومية العروبية في ذروة (هيجانها الفاشي الغرائزي ) في الستينات …حيث بسبب هذه ( الغرائزية الهيجانية العاطفية ) يمكن للقيادات البيروقراطية الحزبية أن تتناسى وتنسي مقاتليها أن زعيمهم الرمز ( أوجلان ) لم يكن أكثر من (رهينة ) عند الطاغية الجثة المقبور (الأسد الأب )…. حتى سلمه صاغرا ذليلا ..
لكن السؤال …هل يستشير جماعة (الب-ك-ك ) قائدهم الأسير ( أوجلان) الرائد في الدعوة إلى مشروع (دمقرطة الشرق الأسوط )، وندب الكرد لقيادة هذا المشروع …وليس استخدامهم كقوة احباط وخذلان للشعب السوزري، في أن ثورة السوريين لم تقدم لهم حتى اليوم سوى تشكيل (إمارات داعشية كردية .. وإمارات داعشية سلفية)، وأنه من الأفضل له ولمستقبل حرية سوريا، ما دام الأمر كذلك..، أن يكون وطنه سوريا : (إمارة أسدية)، بالمقارنة مع الإمارة الداعشية أو ألإمارة الكردية ؟؟؟!!1وذلك وفق الاستراتيجية الأسدية -الطائفية -المافيوزية !!!!