التعامل الخاطئ مع العلويين أطال أزمتنا !!

التعامل الخاطئ مع العلويين أطال أزمتنا !!assadordens
طبعاً هنالك مشكلة طائفية بسوريا ظاهرة للعلن من عشرات السنين و للأسف إلى يومنا هذا لا يوجد و لا مسلم سني درس الفقه العلوي و اختص به أو درس المجتمع العلوي و اهتم به فكيف لنا أن نحل مشاكلنا و نحن نعتمد بمعلوماتنا عن من نختلف معهم على النقل و السرد و القال و القيل !!! طبعاً أبوي قال و جدي قال و ستي و كل من قال من أهلنا قال لنا ما يريد هو أخطاء الآخرين و لم يقل لنا أخطائه !!! و مرضنا الطائفي بالسورية من الصعب التغلب عليه من دون دراسته و فهمه و الاختصاص به و من هنا سننطلق :
العلويون خلال خمسون سنة ماذا استفادوا من السنة من الناحية الأخلاقية أو الفكرية أو الدينية أو الاجتماعية !!! لا شيء و أي فكرة أخذها العلويون عن السنة !!! العلويون خلال الخمسون سنة الماضية لم يعاشرهم إلا الكذابون و العرصات و اللصوص و المنافقون السنة بالله عليكم هل من خلال عشرتهم بهذه الشريحة سيحترموننا !!! هل علمناهم الصدق و كذبوا !!! هل علمناهم الأمانة و سرقوا !!! هل كنا معهم أخلاقيين و خذلونا !!! هل تمسكنا نحن بديننا لنقربهم منا !! هل نحن كنا مترابطون اجتماعياً و متحابون و رحماء ليتعلموا منا !!! إن كنا نحن المسلمون السنة غالبية سوريا فهذا يعني أننا الأخ الأكبر لجميع الأقليات بالله عليك أي أخ اكبر كنا !!! المسلم السني إذا حدث العلوي كذب و أذا حدث السني كذلك كذب و إذا زار العلوي لبيته ترك دينه على باب بيت العلوي و دخل بدين جديد من مخالطة للنساء إلى شرب للخمور و تحالف لسرقة المال العام و الخاص أليست هذه الحقيقة هل المؤمنون انفتحوا على العلويين بالخمسين سنة الماضية !!! أبداً بل ترك العلويون لمنافقي السنة و لعلماء الشيعة و هنا بيت القصيد تعاملنا مع العلويين تعامل دعوى هل كنا كذلك نعاملهم خلال السنوات السابقة و إلى ماذا دعوناهم !! و ماذا سيتعلمون منا إن كنا نحن بالأصل غرباء عن ديننا !! ما شاء الله كلنا قدوتنا الرسول و أين نحن منه !!! هل عاملنا جارنا العلوي كما عامل الرسول جاره اليهودي و لم يسلموا !!! العلويون بسطاء و طيبون و ضحايا شجع و جهل السنة و استغلال المجتمع الدولي و إن أردنا لمشكلتنا الطائفية معهم أن تنتهي لابد لنا من العودة لله تعالى بالتعامل و بالخطاب معهم و كل مسلم سني يجب أن يكون داعية بعمله و بصدقه و بأمانته و بعدله مع العلويين و يجب أن نبدأ بفهمهم و بدراستهم فمعظم معلوماتنا عنهم إما من كاذب رما فشله و ندالته و غدره و خيانته عليهم أو من دخيل أراد أن يوسع الهوة بيننا و بينهم لغايات لا يعلمها إلا الله و على العلويين مسؤولية البحث عن المؤمنين السنة و دعمهم و التحالف معهم .

About حمدي شريف

كاتب سوري ليبرالي معارض لنظام الاسد
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.