الترحيب باللاجئين السوريين في اوروبا سعادة تشوبها غصة

jawadaswadحالة خوف
ينتابني شعور من الخوف وانا اشاهد. بسعادة مشاهد استقبال اللاجئين في كل من المانيا والنمسا
لا شك انه مشهد انساني و حضاري ان تتجاوب الشعوب مع مأساة الشعب السوري ولكن يبقى عامل الخوف يسيطر على حواسي امام تلك المشاهد الجميلة
لا ادري لماذا تنقلني ذاكرتي الى مشاهد مماثله كانت تجري لليهود في اوروبا و في المشرق العربي من ظلم و اهانة لليهود لدفعهم الى الهجرة الى فلسطين المحتله وانشاء الكيان الصهيوني
الصوره هنا معاكسه فهي اشبه بدعوة لتفريغ سوريا من اهلها لسببين اثنين هما:
الاول : افراغ سورية من الذخم السكاني لصالح اسرائيل والدي يشكل هو وما تحتضنه سوريا من مخيمات فلسطينية اكبر هاجس امني لاسرائيل
على هذا النحو تصبح سوريا دولة اضعف واوهن من ان تفكر على مدى قرن من الزمن بوجود اسرائيل
الثاني : وهو قد يكون كمرحله تلي المرحله الاولى وهي افراغ سوريا من سكانها الاصليين و توطين اناس من العراق او لبنان او ايران بهدف تغيير ديموغرافي له بعد سياسي. كخطوة باتجاه الحلف الصفوي ليس سياسبا فقط  بل و بشريا في سببل الانقضاض فيما بعد على الخليج العربي
بجب ان نفهم ان ايران لا يمكنها الانقضاض على الخليج من الشرق وشمال الخليج عربيا و سنيا لذلك التغيير السكاني في سوريا بحيث يصبح الهلال الصفوي متجانس مذهبيا سوف يوفر النجاح لخطه احكام الطوق على الخليج وجدير بالذكر ان الاردن لن يكون عقبه امام هذا المشروع
لذلك يبدو لي ان خطط توطين اللاجئين السوريين لا تختلف عن خطة توطين الفلسطينيين كي يتم محو من ذاكرتهم حلم العودة
اول المتضررين من هذا التفريغ البشري هو دول الخليج
لذلك لو انشأت دول الخليج على حدودها مدن مؤقته للاجئين السوريين بحيث تبقى عمليه عودتهم الى ديارهم مسأله وقت وليس هنالك توطين لاستبعدت دول الخليج او افشلت مخطط افراغ تلك المنطقه من مكونه العربي والاسلامي السني ولبقي السور الشمالي العربي يمثل درعا للخليج في وجه ايران
الترحيب باللاجئين السوريين في اوروبا سعادة تشوبها غصة

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.