منذ سنوات والتحالف الوطني يعيش أزمة خطيرة, بسبب ضعف قيادته المتمثلة بالجعفري, بالإضافة لكثرة التقاطعات بين مكونات التحالف, وغياب رؤية موحدة لكل مكوناته, مما جعل التحالف في أكثر الأوقات معرض الى التمزق, وتسبب في تراكم الأزمات السياسية للبلد, نتيجة ضعف أداء التحالف الوطني, خصوصا انه المؤثر الأكبر, فضعفه يؤثر على كل البلد, والضعف جاء من خلال افتقاده للرأي الجامع والموقف الجماعي الصلب, فبعض مكوناته تهرول وراء مصالحها الخاصة, مبتعدة عن موقف التحالف الوطني.
ألان بعد الاتفاق على الإلية الجديدة للقيادة وبشكل دوري, أن يكون قائد جديد للتحالف كل عام, ومع تسلم عمار الحكيم القيادة ألان, في خضم الأزمات الحالية, فإننا ننتظر من الحكيم تنفيذ إصلاحات كبيرة للتحالف الوطني.
عمار الحكيم لديه برنامج كبير مع سقف زمني قصير, لكن الأهم التأسيس لشيء حقيقي ورصين.
اعتقد الأهم ألان ما جعله الحكيم أولوية له, وهو قضية تحويل التحالف الى مؤسسة مؤثرة, مؤسسة حقيقية وفعالة، تتفاعل مع الأحداث, وتبلور مواقف بناء على التشاور, وتفعل لّجان تخصصية داخل التحالف كمؤسسة, وان لا يحتكر المواقع في التحالف لجهة من دون أخرى, ولن يكون القرار السّياسي إلّا قراراً تشاركياً, يعبّر عن التحالف وقواه بشكل حقيقي، ولن يكون التحالف غطاء يجتمع فيه القادة في الأزمات فقط، بل مؤسّسة مستمرة الفاعلية وواعية في اتخاذ القرارات المصيرية بما يعبّر عن مسؤؤلية كبيرة.
عندها سيتشكل واقع سياسي مختلف بعيد عن فوضوية اليوم, لأنه سيعطي قوة دائمة للتحالف, بالإضافة لخصوصية أن التحالف يمثل أغلبية سياسية, مؤثرة في اتخاذ القرار داخل البرلمان, ونفوذ قوي داخل الحكومة, مما يجعل قوة التحالف قوة في التشريع والتنفيذ.
الجماهير تنتظر أن يكون للتحالف بقيادته الجديدة, موقف صارم من الهموم الأربعة (( مشكلة الفقر والبطالة والسكن والأمن )), لأنها الأكثر أهمية للناس, فإذا كان الأداء بعيد عن تحقيق شيء في اتجاه حلها, فسيعتبر فشلا مهما يتحقق من نجاح سياسي, لذا يجب وضع برنامج للحل.
لكن يجب التنبه لعوامل إفشال المشروع والتي تمثل خطر مميت للهدف المعلن, وهي:
أولا: ظرف البلد: البلد يمر بزلزال من الأزمات, والحاجة ماسة لتصفير الأزمات, وإيجاد حلول عاجلة, لذا سيكون تحدي كبير, ويجب أن تكون هنالك نتائج ملموسة, وإلا اعتبر فشل, والساحة السياسية لن ترحم.
ثانيا: والمتصيدون وفرق التسقيط, سينشطون لتتبع أي ثغرة ممكنة, فهؤلاء لا هم لهم الا صنع الفشل, كي تكبر المسافة بين الجماهير والساسة, لذا يجب أن يكون العمل احترافي وبحذر شديد وليس معيب الاستعانة بفريق من الخبراء, فالمهم النجاح وتحقيق بعض ما يتمناه العراقيون.
ثالثا: المنافقين والمتملقين, وهم متواجدين داخل الجسد السياسي, ويغلب عليهم عدم الكفاءة وغياب المبدئية, مع ضعف شديد أمام المال, واغلب عملهم تجميل كل شيء للقادة حتى الخطأ, ممن يجعلهم برتبة الخطر الداخلي الشديد, لذا يجب التعجيل في أبعادهم, واستقطاب الشخوص المبدئية والخبيرة.
ننتظر انطلاقة كبيرة للتحالف الوطني, عسى إن يتحقق شيء كبير للعراقيين.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر