التحالف الثلاثي ( أمريكا –فرنسا –بريطانيا ) يضربون ( القاتل الأسدي الصغير) لإرهاب ( القتلة الأكبر الروس والإيرانيين ) لصالح حصصهم الأمريكية والغربية في سوريا و(ليس من أجل سوريا والحرية للسوريين) !!!
د. عبد الرزاق عيد
المعارضة السورية الرسمية التي لم يبق بينها من لم يزر موسكو وسونشي والأستانة مراهنة على عدالة المحتل ( العدو الروسي الصديق)، إذ بعد سنوات تستخدم هذه المعارضة صيغة ادانتنا للموقف الأمريكي بقبول مبادلة الدم السوري بالسلاح الكيماوي الأسدي، الذي سميناه حينها بقانون حمورابي للعدالة البدائية الذي ( يعاقب أداة الجريمة وليس المجرم ذاته ) ……..
فتمت مهاجمتنا كالعادة حينها ، في تلك الفترة التي كنا نستبعد فيها كناشطين مدنيين ديموقراطيين عنساحة الثورة ، لصالح صناعة وفبركة قوى سلفية كانت في سجون النظام الأسدي وسجون أمريكا والغرب، فتم الافراج عنها لابادتها في سوريا بدلا من محاكمتها في بلادهم، وذلك بقيادة ضباط عرا قيين وسوريين بعثيين فاشيين ، فيما سيسمى( داعش)، لتسهيل المهمة على النظام الأسدي والنظام الدولي في صياغة استراتيجية حربهم ضد ارادةالشعب السوري (عبر صناعة العدو)، حيث بدأ الغرب ينسحب تدريجيا من دعم ثورة الحرية والمدنية الديموقراطية السورية بعد أن لم يجد له في صفوف الثورة عملاء له ، وذلك عبر التشكيل اليومي لمنظمات أصولية بالتعاون مع انتاج النظام لمعارضة شبيحة ) حيث لم يبق في سوريا صحابي للنبي أو تابع أو تابع التابع إلا وأنشيء باسمه فصيل يدعي المقاومة أو بالأحرى (الجهاد) ، وكأنا نخوض حربا دينية بين (الكفر والإيمان وليس معركة ( الحرية ضد الاستبداد )، وذلك لكي يوفروا للنظام الوحشي الأسدي هدفا يمكن دعمه دوليا من أجل التحشيد حوله، وهو الحرب ضد ( الارهاب الاصولي) … الأصولي الاسلامي السني، فقط رغم الأصولية الشيعية الإيرانية التي جعلت من هذا المذهب عقيدة جهاد مزدوج طائفي وقومي فارسي ونشر ودعوة وتبليغ منذ نصف قرن ، في حين تعاملت مع المذاهب ( الوثنية البدائية كالعلوية والزرا دشتية كعلمانية )، وليسىت (عدمانية حسية بدائية فكريا ) كالطائفة الأسدية أو العصابات البيككية..
ولهذا فرغم كل الجرائم الوحشية الاستثنائية ( الأسدية ) ظل هذا النظام بمنأى عن الغضب الغربي ، قراح الغرب يطمنئنهم ويطمئن أنظمة القتل الشمولي من خلال التطمين الدائم للاسدية بأنهل غير مستهدفة بالعقاب منذ قتلها الجماعي الألاف الأطفال في الغوطة،أي التطمين الدولي أنه لا يستهدف النظام كمجرم ، بل يستهدف أدولات اجرامه التننفيذية الكيماوية ) التي ينبغي معاقبة الروس وصفع رئيس عصابتهم بوتين ) على اعتبار أن استخدام السلاح الكيماوي فوق المسموح به له أمريكيا في قتل الشعب السوري الذي ينبغي قتله ناريا بالصواريخ التدميرية والبراميل الرحيمة وليس بالكيماوي ، ولهذا لم يتردد الأتباع الأوربيين في المشاركة
( فرنسا ونكلترا) ، سيما أن فلسفتهم منذ سايكس بيكو لا زالت هي المهيمنة فيى صناعة الشرق الأوسط ، حيث النظام الأسدي ( الطائفي الأقلوي) لا يزال هو الأكثر طوعا واستجابة لهيكلة الشرق الأوسط ( الإسرائيلي) المبني على استراتيجية حماية الأنظمةالطائفية الأقلوية ليبقوا اللغم الدائم في جسم الأمة ، حيث كل الحروب الإسلامية –الإسلامية (سنة /شيعة ) عبر آلاف السنين كان دائما مع الأقليات خاصة الأكثر صلة مع الشيعية الفارسية كالعلويين والشيعة وهي الحرب التي استند إليها المفكر الراحل الصديق جورج طرابيشي كي يخلص إلى أن الحروب التي شهدتها الديار الاسلامية ( بين المذهب السني والشيعي) أشد غزارة وكثافة وديمومة تفترض العلمانية كحل ÷ي لا تقل شدة ودموية عن الحرب التي شهدتها الديار المسيحية الأوربية … لقد حافظت أمريكا على الفلسفة الاستعمارية الغربية العريقة في البناء الفسيفسائي لعالمنا بهدف تفجيره عند الحاجة وليس بسبب تنوعه وتعدده الجميل الذي يمكن أن يتحول ببعض الفتن الصغيرة إلى ركام حتى عبر فتيل (أسدي طائفي) قناني ، مع رغبة أمريكية ببعض التعديلات الهيكلية التي سمحت للروس أن يتحركوا تحت مظلتها بالأجر الذي لا يبلغ حد مكاسب استراتيجية انقلابية …
وعلى هذا فإن الأسدية خرجت من هذه المعمعة الغربية (الأمريكية ) وهي أكثر أمانا وطمأنينية وثقة بمستقبل ( الأسد للابد) إذا كان كل هذا الضجيج لم ينل حتى من واحد من مئات المجرمين القتلة وليس من رئيس عصابتهم ( الأسدي) فحسب ، حيث هؤلاء جميعا بعدما اتخموا بالقتل غير قادرين على الحياة بدون انتزاعها من الآخرين ، ويبدو أن ثمة خطة مستقبلية لتكوين غريزة مكتسبة لدى الأسدية وطائفتها لا تستطيع أن تعيش بدون موت الآخرين ، وهي خطة تبدأن من سوريا ومن قبل العراق لتعميمها عربيا حيث ، بعث الديناصورية التي راح شباب الغرب يرى تجلياتها في صنمية الرأسمالية التي تتشيأ بصورة الديناصور الأوحد الأكبر ( هبل العالم ) ، حيث ربما قدمنا للعالم اختراعا عصريا وحيدا وهو تجديد صنمية ( الديناصور/ هبل) والعودة إلى عالم الزواحف ، بعد قرون من مسخ الانسان العربي المباح قتله بالنار حضاريا على طريقة الشرعية الدولية الغربية، وليس بالغاز على طريقة الشرعية الثورية الممانعة والآيتيىة والمافيوية البوتينية …والتصديق والتوثيق الغربي الأوربي والأمريكي …..!!!؟؟؟