دار حوار . بين رجل وامرأة بموقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك “. تعليقاً علي أخبار , تظهر من وقت لآخر . عن القبض علي شبكات دعارة .
امرأة , هي التي بدأت الحوار . وهي تتفق مع التحريم والتجريم – اجراءات القبض والمحاكمة – . بينما الرجل يري العكس .
—
سنقول لكم رأينا . ثم نعرض نص الحوار الذي دار بينهما :
في رأينا : انه قبل وجود مظلة تأمين اجتماعية , ومظلة تأمين صحي . وقبل وجود تعويض بطالة , وفي غياب حد أدني معقول ومضمون للدخل لكل مواطنة ومواطن ( وكلمة مواطِنة ذكرناها قبل كلمة مواطن , لأن المرأة غالباً , ما لم تكن دائماً , هي الضحية , وهي الهدف , ووحدها , هي التي ينشرون صورها بالصحف ويشهرون بها . دون الرجل ! – في أغلب الحالات – – بينما هي الجانب الأضعف . من كافة النواحي . والأولي . ان كان الأمر يقتضي نشر صور وأسماء . هو أن ينشروا صور الرجل لا المرأة ) .
قبل توفير تلك الأشياء التي يجب علي المجتمع توفيرها لأبنائه , وفي حالة غياب أو تغيب تلك الحقوق :
لا يجوز تحريم أو تجريم , ولا حساب أو عقاب . . ومثل ذلك – الي حد ما – كمثل تعطيل حد السرقة , القرآني – قطع يد السارق – في زمن المجاعة . في عهد عمر بن الخطاب . – وعند اقتضاء الأمر : رجال الدين يبيحون البغاء – برخصة دينية -. ويجعلونه فرض عين . واسمه : جهاد النكاح ) …
طالما وجدت مجاعة .. لا قطع ليد سارق . ومتي فقدت المرأة حق لتأمين الاجتماعي والصحي . وفقدت وجود فرص للعمل . ومتي عجز الشباب عن توفير أعباء الزواج . وتقاعست الدولة – أو عجزت – عن صرف تعويض بطالة معقول يسد الحد الأدني من الجاجيات الآدمية للمرأة.. فلا حساب لباغية ولا عقاب لها.
ولعل ما يجب التوقف عنده وتأمله باهتمام وبتركيز شديد . عند الحديث عن البغاء , هو :
1 – ان البغاء السياسي والاقتصادي , أهم أسباب ظهور البغاء الجسدي .
2 – في حالة تفشي البغاء السياسي والاقتصادي . في بلد لديه جهاز اسمه ” بوليس الآدب ” يجب تحويل العاملين بذاك الجهاز . الي أجهزة مقاومة جرائم الأموال . وملاحقة الفساد بنوعيه – السياسي والاقتصادي – ( وكذلك في حالة الانفلات الأمني بالبلاد . وعجز الجيش والشرطة معاً . عن ايقاف ذاك الانفلات . فيجب تحويل ” بوليس الآداب ” للعمل في مقاومة الارهاب ) .
وبعد ذلك – بعد القضاء علي البغاء السياسي , والبغاء المالي والاقتصادي – .. يمكن فتح باب النقاش للراغبين . حول ان كان البغاء هو أقدم مهنة في التاريخ , وان كان استعباد للمرأة , أم حرية شخصية … الخ ..
—
واليكم الحوار الذي حدثناكم عنه ( سنستبعد الألفاظ غير اللائقة التي استخدمها طرف من طرفي الحوار ) :
مريم أحمد : للاسف رغم ان لاقيه علمانيين عندي بس مخهم تخين متضايقين من القبض علي شبكه دعارة . للدرجه دي مش عارفين تظبطو الانفشاخ عندكو
والخيط الفاصل بين الحريه والضياع
اولا لم يغلق بيوت الدعارة في مصر الاسلاميين وقد كانت جزء من الخلافه الاسلاميه
وانما سعت لاغلاقها هدي شعراوي هانم وهي اول امراة تحرريه في الشرق الاوسط خلعت الحجاب
واعتبرت ان الجنس مقابل المال هو اذلال للمراة وتسليع لها وان العلاقات في النور افضل (( مداخلة من كاتب المقال : هذا في حالة وجود اجبار فقط , وليس اختيار ))…
مريم تواصل القول : انما الكرخات هي امتداد لنظم الجواري جنس بالمال وتسليع للمراة
ولا يقبض علي اي علاقات شخصيه بل التي تتم مقابل المال
وهو سبق في الحريات انفردت به مصر في العصر الخديوي وظل ممتد وتقليد وليس لان اللي بيحكمونا الان نضاف هي بقايا قوانين عصر تحرري محترم
اما لو ع العصر الاسلامي فقد يحلل الدعارة زي منتو بتحللوها يا علمانيين ال( … ) في ضوء كلمه جواري وملكات يمين للمتعه بزمن ومال
مش بقولك انفشاخ العلمانيين بدوون ضابط وتضييع فرص من لا تبغي الدعارة الخ باحتلال الجنس الرخيص الاسواق
جاء الرد عليها :
بدراوي ثروت : مش فاهم العوز …. ليه بتتكلمى عن هؤلاء. فقط فى ناس شغالة فى الأمر بارادتها .. وبردوا الى بيشتغل شيال نفس الامر المرض والفقر و و و الخ . دا كلام السلفية مش كلام العلمانيات …ولا فكرة فى ممكن بدل مترخص جسمها زى ما حضرتك بتقولى . ممكن تشتغل شغلانة زى الراجل بجسمها . بردوا هتروح تشتغل فى خدمة البيوت او خدمات أخرى (( مداخلة من كاتب المقال : هذا اذا وجدت فرصة شغل . في وقت يعاني الرجال من البطالة . وعدم صرف الدولة لأي تعويض بطالة ))
بدراوي ثروت ( يستطرد رده ) انفشاخ العلمانيين like .. ولكن اى انفشاخ ده نزلوا الشوارع وعامليين مظاهرات من أجل تقنيين الدعارة واتمنى حقيقة الأمر يحصل . عشان يكونوا اد كلامهم وفاهميين…بس اظن ان المجتمعات المتحضرة مش بتمنع حد انه يعمل ده . والفعل مش مشين , بس اتمنى تكلمينى عن الرجال الرخاص الى بيتفشخوا بجسمهم الرخيص .
—
هكذا دار الحوار . الذي استلهمنا منه هذا المقال – شكراً لكل من ” مريم ” و ” بدراوي ” .