بوحدو التودغي : تليكسبريس
منذ خلافته للبابا بنديكتوس السادس عشر، الذي صار بابا فخرياً، يحاول البابا فرانسوا إعادة النظر في بعض المعتقدات التي ترسخت في الديانة الكاثوليكية والتي تتناقض مع طبيعة المحبة الالهية ..
آخر تصريحات، الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو، الذي اصبح البابا فرانسوا تؤكد ان هذا الاخير يسير في اتجاه تصحيح مسار الكنيسة حيث يرى بعض المتتبعين للشأن المسيحي انه يقوم بثورة إصلاحية على غرار ثورة مارتن لوثر الاصلاحية الدينية وبعده كالفن وغيرهم..
البابا قال في أخر تصريح له: “اننا من خلال التواضع والبحث الروحي والتأمل والصلاة، اكتسبنا فهما جديدا لبعض العقائد. الكنيسة لم تعد تعتقد في الجحيم حيث يعاني الناس، هذا المذهب يتعارض مع الحب اللّامتناهي للإله. الله ليس قاضيا ولكنه صديق ومحب للإنسانية. الله لا يسعى إلى الإدانة، وإنما فقط إلى الاحتضان. ونحن ننظر إلى الجحيم (جهنم) كتقنية أدبية، كما في قصة آدم وحواء. الجحيم(جهنم) مجرد كناية عن الروح المعزولة، والتي ستتحد في نهاية المطاف، على غرار جميع النفوس، في محبة الله..
في خطابه الصادم الذي انتشر صيته عبر العالم قال البابا: ان جميع الأديان صحيحة وعلى حق، لأنها كذلك في قلوب كل الذين يؤمنون بها. هل هناك وجود لأنواع اخرى للحقيقة ؟ يضيف البابا قبل ان يجيب ان “الكنيسة في الماضي، كانت قاسية تجاه الحقائق التي تعتبرها خاطئة من الناحية الأخلاقية أو تدخل في باب الخطيئة. اما اليوم نحن لم تعد قضاة. نحن بمثابة الأب المحب، لا يمكن ان ندين أطفالنا. ان كنيستنا كبيرة بما يكفي لتسع ذوي الميول الجنسية الغيرية والمثليين جنسيا، وللمؤيدين للحياة ومؤيدي الإجهاض ! للمحافظين والليبراليين والشيوعيين الذين هم موضع ترحيب والذين انضموا الينا. نحن جميعا نحب ونعبد نفس الإله..”
وأضاف البابا ان الكاثوليكية “عرفت تطورات مهمة وهي اليوم ديانة حداثية وعقلانية. حان الوقت للتخلي عن التعصب. يجب الاعتراف بان الحقيقة الدينية تتغير وتتطور. الحقيقة ليست مطلقة او منقوشة فوق حجر. حتى الملحدين بعترفون بالإلهي. ومن خلال أعمال الحب والمحبة يقر الملحد بالله ومن تم بتخليص روحه، ليصبح بذلك مشاركا نشطا في فداء البشرية.”
الاله، يقول البابا “في طور تغيير وتطور مستمر كما هو الشأن بالنسبة إلينا نحن. لأن الرب يسكن فينا وفي قلوبنا. عندما ننشر الحب والجمال في العالم فإننا نلمس إلهنا ونعترف به. الانجيل كتاب مقدس جميل، لكنه ككل الاعمال العظيمة القديمة هناك بعض الاجزاء منه عفى عليها الزمن وتحتاج إلى تحيين، وهناك بعض المقاطع التي تدعو حتى إلى التعصب ونصب المحاكم.. آن الاوان لمراجعة هذه الآيات واعتبارها كزيادات لاحقة التي تتناقض مع رسالة الحب والحقيقة التي سطعت من خلال الكتابة..”
وفقا لفهمنا الجديد، يختم البابا، “سوف نبدأ في ترسيم نساء “كرادلة” وأساقفة وكهنة. وآمل في المستقبل أن تكون لدينا في يوم من الايام امرأة “بابا”. فلتشرع الابواب أمام النساء كما هي مفتوحة أمام الرجال!.”
انتهى كلام البابا الذي ستكون له لا محالة تبعات على مستوى الديانة المسيحية وباقي الديانات الاخرى، لأن ما نطق به الكاردينال الارجنتيني الذي اضحى بابا الكنيسة الكاثوليكية يمس بأفكار تعتبر “ثوابت” لدى جل المؤمنين بالديانات السماوية..
ماقل ودل … لكل ذي عقل ؟
١: عجبي ليس من بعض السذج والمغفلين من الذين يأكلون الطعوم بسرعة اما لجهلهم او لغباىهم ، بل من الذين يدعون العلم والمعرفة والمنطق والتحليل ، كما أكلوه من قبل اذ نسبو اليه قوله ان أعياد الميلاد بدعة وجاهلية ، والحقيقة تقول ان من فسروه بهذا الشكل كانو متعمدين لغايات في نفس يعقوب بدليل البدعة الأكبر ( بدعة عدم وجود جهنم ) وكل يقرا الكتاب المقدس بعهديه يدرك ان الله أوجد جهنم لإبليس وأعوانه ، فما دمتم ليستم عونا له فلا خوف عليكم ولا هم يحزنون ؟
٢: شكرًا لمن يقومون بهذه التدليسات لكشف المؤمن الحقيقي من غير المؤمن ، فالكتاب المقدس يقول ( يوم يأتي الرب هل سيجد إيمان ) فالشيطان سيشكك اعتى المؤمنين ومنهم قديسين ، سلام