الاطفال ضحية الكبار ومشاكلهم دائماً

في المول كنت اجلس امام محل لبيع الذرة انتظر اختي وعليه زحمة.كانت تقف ام وطفلتها عمرها اربعة اعوام تقريبا تنتظر انتهاء طلبها .فجأة سمعت صوت صراخ الام على طفلتها ثم ضربتها واشبعتها ضرباً وتقول تستاهلين يابنت الكلب الله يلعن ابوك ازوعجتيني روحي لأبوك الزفت لا عاد تروحين معي السوق!
هذه الأم مؤكداً انها تعاني من زوجها ومخنوقه منه وتسبّب لها بأزمة نفسية حادّة فكانت تكثر من لعن ابو البنت . هذا لا يعنيني .لكن لو كانت الأم عاقلة لعرفت ان الطفلة لا ذنب لها وانّ بكاءها بسبب انها تشتهي اكل حبّات الذرة لا اكثر ومشكلتها مع زوجها يجب الاّ تطال طفلتها وتضع (حرّتها بصغيرتها) .نفس الموقف قبل سنوات بأسواق طيبة في العليّا ولكن لأب يركل ابنه ركلاً حتى اجتمع بعضهم عليه يأمروه بترك ابنه وعندما اقتربت هرعت ماسكاً “عقالي” وكاد ان يضربني بحديده معه يهدد بها من يقترب له، فتغافلته من الخلف وقمت بتكتيف يديه حتى جاء ثلاثة من رجال امن واستوقفوا دوية ثم تعاونوا على نقله بالسيارة .كان هائجاً كالبعير ويخرج من فمه سائل ابيض ويسب ويشتم واعتقد ان الحاجة لمخدّرٍ ما بدأ ينشط في جسمه في مكان غير مناسب.
الاطفال ضحية الكبار ومشاكلهم دائماً.