الارهاب و حرية التعبير

الارهاب و حرية التعبير
مما لاشك فيه أن الهجوم على جريدة “شارلي ايبدو ” الفرنسية عمل ارهابي مدان و لايمكن للاسلام أن يقر اعمالا على هذا النحو مهما حاول البعض البحث عن مبرارات لها
ولكن السؤال الذي يجب ايضا ان نطرحه هل الصور المسيئة للاديان او الرسل هي حرية تعبير ؟؟ نحن نفهم أن حرية التعبير تقودنا الى فكر منفتح انساني متقدم ولايجوز لحرية التعبير أن تقودنا الى صدام نعود به الى الوراء سنين
أنا اتفهم فكر الملحد ولا اجد حرجا من ان اخوض معه نقاشا و حوار واتفهم ايضا موقف التطرف المسيحي واليهودي من الاسلام واحاور اصحابه و اناقش ايضا المتطرفين و المتشددين من المسلمين كلها حوارات تهدف الى ازالة التوتر والبغضاء و حصر الاختلاف في اطاره التاريخي او العقائدي او الفلسفي ولكن اعيب على من يحاول المساس متعمدا بطريقة الاستهزاء من اي دين كان فالسخرية قد تكون جارحة اكثر من اي سلاح اخر
والاسلام ينهى عن السخرية
لقد آن الاوان لنفهم ان تلك الصور المسيئة ليست حرية تعبير أنما هي عمل استفزازي يهدف الى الوصول الى ما وصلنا اليه اليوم من هجوم ارهابي لا نعرف الى اي مدى قد تصل تبعاته
اذا كانت القوانين الوضعية تجرم من يهين شخصا بذاته بأن يهزأ منه لانه احدب او دميم او فيه علة فكيف لايجرم من يستهزأ بمعتقد ديني واصحاب هذا المعتقد يقدمون الدين و رسول هذا الدين على نفسه و على اولاده ؟
علينا ان نحارب الارهاب ايضا من خلال نزع فتيل قنابل يطلقها هنا او هنالك بعض السفهاء تحت ذريعة حرية التعبير وهم يدركون تماما أن يشعلون نار من الحقد عن جهل متعمد