الاتفاق الايراني الغربي مع المجتمع الدولي

الاتفاق الايراني الغربي مع المجتمع الدولي
ايران ليست بحاجة اليوم للقنبله النووية بقدر حاجتها لرفع العقوبات الدولية عنها
ليست بحاجة لاستمرار ببرنامج تخصيب اليورانيوم مقابل استمرار تدهور اقتصادها
وهي على استعداد لايقاف مشروعها النووي مقابل عدم ايقاف مشروعها التوسعي بالشرق الاوسط
سيتم الافراج ما لايقل عن 150 مليار دولار محتجزة لايران في امريكا واوروبا
سيتم رفع حظر تصدير التكنولوجيا لها و التي هي بحاجة اليها لتطوير منظموة الاسلحة غير التقليدية لديها
سيرفع الحظر والقيود على رجالاتها السياسيين والامنيين ليعودا يسرحون و يمرحون في العالم من جديد
ستوظف ايران هذا الانفراج في اطار توسع نفوذها بالمنطقة و سوف تتضح الصورة جليه من متابعتنا لعدة امور منها :
1- عاصفة الحزم والتي ستقف امريكا في طريق استمرارها
2- زيادة الدعم المالي و العسكري لنظام بشار من ايران والذي شح نتيجة تدهور الاقتصاد الايراني
3- عودة ارتفاع اسعار النفط تلبية لرغبة ايران لتعويض الخسائر
4- عقود اسلحة جديدة لدول الخليج من امريكا ( التسويق من خلال الترهيب )
5- تنسيق امريكي ايراني سياسي و عسكري لمحاربة الارهاب
المهم هل فعلا ايران ستوقف البرنامج النووي ؟
بالطبع لا ..والدليل احتفاظها بمخزونها من اليوارنيوم وعدم موافقتها على نقله الى روسيا
لم تعد عمليات التخصيب تحتاج الى مساحات شاسعه يصعب اخفائها فالمسرعات الجدية لعملية الانشطار و التخصيب اصبح باحجلم يمكن اخفاءها بسهولة
امريكا كانت بحاجة لابرام الاتفاق حتى ولو كانت متيقنة انه لا جدوى منه
الاتفاق النووي الايراني الغربي يشبه الى حد بعيد اتفاقية تسليم السلاح الكيماوي السوري للوكالة الدولية
انتصرت امريكا على النظام معنويا بتسليمه سلاحه الكيماوي وانتصر النظام ماديا بحيث تجنب الضربة الدولية واحتفظ بادوات انتاج السلاح الكيماوي و بجزء من المخزون يستخدمه عندما يشاء
اوباما يرغب بانتصار حتى ولو كان مزيفا من خلال توقيع ايران على معاهدة تجميد الانشطة النووية لعشر سنوات ليحصل على جائزة نوبل للسلام
بينما ايران حصلت على اكثر من جائزة تفوق جوائز نوبل مجتمعه من هذا الاتفاق
نحن العرب و المسلمين من سيدفع ضريبة هذا الاتفاق
انها سنوات عجاف سنقضيها ريثما تنتهي ولاية اوباما و يكشف خليفته خديعة ايران الكبرى