الاب الروحي لأخونجية حمص يسلمهم لغازي كنعان بمباركة ابناء عبد العزيز آل سعدان

ekhuan‎‎عبدالله تميمي‎

للنشر يرحمكم الله ‫#‏صباح_الخير‬ :: ‫#‏ذكريات‬ سوداء في أم الحجارة السوداء ‫#‏حمص‬ : عداوتي مع الإخوان الشياطين قديمة تعود إلى مطلع شبابي ، فلقد كنت شاهدا على اتفاق حصل في بيت أحد أقاربنا في حمص و كان من وجهاء المدينة المعروفين ، هذا الإتفاق كان بين الأب الروحي لإخونجية حمص و بين غازي كنعان ، و إليكم بنوده : يغادر كافة قادة تنظيم الإخوان في مدينة حمص مع عائلاتهم إلى جدة و الرياض بعقود إعارة ، و لا تفتش حقائبهم و لا سياراتهم و لا يعاق مرورهم عند حدود الرمثا أو حدود لبنان ، و يغادر البعض من مطار دمشق دون إعاقة ، و في المقابل يقوم زعيم التنظيم و كنيته أبو فاروق بتسليم قوائم كاملة بأسماء أعضاء تنظيم طليعة الإخوان في حمص ، على أن تتم مصالحة وطنية بعد عامين بين النصيرية و الإخوان يتسلم على أساسها الإخوان مناصب في الحكومة و ينضمون لما تسمى بالجبهة الوطنية التقدمية و يسمح لهم بالنشاط العلني بعيدا عن الفرز “”الطائفي”” !! الضمانات لتنفيذ الإتفاق كانت مقدمة من متعب بن عبد العزيز و فهد بن عبد العزيز آل سعدان.
يومها لم أعرف شيئا عن الدين أي دين ، و أخذتني مع ذلك عَبرة حزن على أولئك الذين باعهم هذا الخنزير مقابل سلامته و سلامة شركائه و أسرهم و أموالهم.
انصرف أبو فاروق هذا و دار حوار بين قريبنا و بين غازي كنعان التقطت منه ما مختصره : لقد وفر هذا الإتفاق على حافظ الوحش و قطعانه خوض حرب أهلية بين السنة و النصيرية ، و أنه فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد الأول التخلص من زعامات حمصية معارضة بالجملة و الثاني فرصة للإنفراد بزعامات حماة و تصفيتها تماما. لم أفهم حينها المقصود بوضوح و لم أتخيل أن هذا كان مقدمة لمجزرة حماة و فظائعها ، سوى أنني فهمت أن هناك شبابا سيتم قتلهم و هم نائمون في قواعدهم العسكرية السرية.
و بالفعل لم تمض ثلاثة أشهر إلا اختفى أكثر مدرسي و شيوخ إخونجية حمص مع عائلاتهم بأكملها و كان منهم الكثيرون ممن يدرسوننا الديانة في المدارس و بعض أولادهم كانوا أصدقاء لنا في الحي و على مقاعد الدراسة.
ثم بعدها بقليل بدأنا نسمع أصوات الرصاص في شوارع حمص و اختفى الكثير من خيرة شباب حيّنا و رحنا نسمع القصص المروعة عن التعذيب الوحشي الذي يلقاه هؤلاء في سجون النصيرية و بعدها بمدة قصيرة كنت مع جدتي نطوف على الكثير من أقاربها لتعزيتهم بوفاة أبنائهم الذين تسربت أخبار موتهم في مجزرة تدمر ، و كنا نعزيهم بسرية تامة خوفا من المخبرين و كانوا بالطبع من أبناء جيرانهم و أقاربهم ، و لا أنسى أبدا أن إحداهن كانت قد سلمت ابنها لغازي كنعان مقابل عدم ملاحقة زوجها ، طبعا تهمة ابنها كانت حضور دروس أحد الأبطال أصحاب السماحة الهاربين ضمن الإتفاق الآنف !!!.
عندما نفيت إلى الغرب اجتمعت بعدد من أصدقائي الذين فروا مع عائلاتهم حسب الإتفاق الآنف الذكر و كانوا أثرياء لدرجة غير معقولة ، و الكثير منهم كان يذهب إلى حمص و يتاجر مع تجار نصيريين و له شركاء منهم و أكثرهم يتمتع بعلاقات عميقة مع مخابرات آل سعدان (مع بعضينا يعني)!!
عندما بدأت المظاهرات في حمص تفاجأت بأن الأكثرية الساحقة من تنسيقيات هذه المظاهرات كانت ممولة مباشرة من أصدقائي هؤلاء !! و أحدهم كان المدير الفعلي لصفحة “الثورة الرئيسية” !!.
لم أستغرب عندما سموا يوم عيد الله يوم الجمعة السادسة لمظاهراتهم بالجمعة العظيمة كفرا بالله و تذللا للنصارى و إقرارا لهم بأساطيرهم و يوم عيد الله الجمعة الرابعة عشر لهم باسم النصيري النجس صالح العلي ! فأمرت بعض الشباب بتهكير صفحات لتنسيقية حمص و غيرنا اسم الجمعة السادسة و بعدها الرابعة عشر و أصدرت فتوى بتكفير هؤلاء اللصوص ، و طبعا سلطوا علي رعاع حمص و أوباشها يتعاوون على صفحاتي كالكلاب المسعورة.
بعد بداية الحرب أيضا كانت كل الفصائل العسكرية في حمص تحت الإمرة المباشرة لهذه الأسر القذرة و أتحدى الجميع أن يأتوني بشاب واحد شارك في المواجهات من حمص ثم لم يأتمر بأوامر هؤلاء القذارات و الحثالات أبناء القذارات و الحثالات ، و هم من رتب كل الفشل العسكري و الحصارات القاسية التي انتهت بتطهير عرقي للسنة و تسليم لمناطقهم للمستوطنين النصيرية تحت غطاء اتفاقات خيانية ليس لها مثيل إلا في حمص وحدها دون سائر البلاد !!!.
معظم أقارب هذه العائلات الإخونجية القذرة من سكان حمص حاليا لم يشاركوا في أي عمل لا عسكري و لا غيره و هم أثرياء و مستريحون و يسكنون في الأحياء الغنية التي لم تخمش طوال المواجهة العسكرية بينما دمرت الأحياء الفقيرة بأسرها ، و قتل شبابها و تشردوا و تقطعوا زبرا ..
و أبناء هذه الأسر النجسة لا يزالون يرتعون في تركيا و قطر و الخليج و فرنسا و بريطانيا و إسبانيا و لا يزالون يدفعون لمن جاعوا و تيتموا و تشردوا من أبناء مدينتهم مقابل الولاء و الطاعة فتاتا لأن جوع و آلام هؤلاء و أحلامهم بالخلاص هي رأسمال هذه الأسر التي احترفت التجارة بالدين كابرا عن كابر ، و لا مشكلة لديهم فهم قد قبضوا ثمن آلام هؤلاء المساكين مرارا كثيرة و بالعملة الصعبة ..

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.