للنشر يرحمكم الله #صباح_الخير :: #ذكريات سوداء في أم الحجارة السوداء #حمص : عداوتي مع الإخوان الشياطين قديمة تعود إلى مطلع شبابي ، فلقد كنت شاهدا على اتفاق حصل في بيت أحد أقاربنا في حمص و كان من وجهاء المدينة المعروفين ، هذا الإتفاق كان بين الأب الروحي لإخونجية حمص و بين غازي كنعان ، و إليكم بنوده : يغادر كافة قادة تنظيم الإخوان في مدينة حمص مع عائلاتهم إلى جدة و الرياض بعقود إعارة ، و لا تفتش حقائبهم و لا سياراتهم و لا يعاق مرورهم عند حدود الرمثا أو حدود لبنان ، و يغادر البعض من مطار دمشق دون إعاقة ، و في المقابل يقوم زعيم التنظيم و كنيته أبو فاروق بتسليم قوائم كاملة بأسماء أعضاء تنظيم طليعة الإخوان في حمص ، على أن تتم مصالحة وطنية بعد عامين بين النصيرية و الإخوان يتسلم على أساسها الإخوان مناصب في الحكومة و ينضمون لما تسمى بالجبهة الوطنية التقدمية و يسمح لهم بالنشاط العلني بعيدا عن الفرز “”الطائفي”” !! الضمانات لتنفيذ الإتفاق كانت مقدمة من متعب بن عبد العزيز و فهد بن عبد العزيز آل سعدان.
يومها لم أعرف شيئا عن الدين أي دين ، و أخذتني مع ذلك عَبرة حزن على أولئك الذين باعهم هذا الخنزير مقابل سلامته و سلامة شركائه و أسرهم و أموالهم.
انصرف أبو فاروق هذا و دار حوار بين قريبنا و بين غازي كنعان التقطت منه ما مختصره : لقد وفر هذا الإتفاق على حافظ الوحش و قطعانه خوض حرب أهلية بين السنة و النصيرية ، و أنه فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد الأول التخلص من زعامات حمصية معارضة بالجملة و الثاني فرصة للإنفراد بزعامات حماة و تصفيتها تماما. لم أفهم حينها المقصود بوضوح و لم أتخيل أن هذا كان مقدمة لمجزرة حماة و فظائعها ، سوى أنني فهمت أن هناك شبابا سيتم قتلهم و هم نائمون في قواعدهم العسكرية السرية.
و بالفعل لم تمض ثلاثة أشهر إلا اختفى أكثر مدرسي و شيوخ إخونجية حمص مع عائلاتهم بأكملها و كان منهم الكثيرون ممن يدرسوننا الديانة في المدارس و بعض أولادهم كانوا أصدقاء لنا في الحي و على مقاعد الدراسة.
ثم بعدها بقليل بدأنا نسمع أصوات الرصاص في شوارع حمص و اختفى الكثير من خيرة شباب حيّنا و رحنا نسمع القصص المروعة عن التعذيب الوحشي الذي يلقاه هؤلاء في سجون النصيرية و بعدها بمدة قصيرة كنت مع جدتي نطوف على الكثير من أقاربها لتعزيتهم بوفاة أبنائهم الذين تسربت أخبار موتهم في مجزرة تدمر ، و كنا نعزيهم بسرية تامة خوفا من المخبرين و كانوا بالطبع من أبناء جيرانهم و أقاربهم ، و لا أنسى أبدا أن إحداهن كانت قد سلمت ابنها لغازي كنعان مقابل عدم ملاحقة زوجها ، طبعا تهمة ابنها كانت حضور دروس أحد الأبطال أصحاب السماحة الهاربين ضمن الإتفاق الآنف !!!.
عندما نفيت إلى الغرب اجتمعت بعدد من أصدقائي الذين فروا مع عائلاتهم حسب الإتفاق الآنف الذكر و كانوا أثرياء لدرجة غير معقولة ، و الكثير منهم كان يذهب إلى حمص و يتاجر مع تجار نصيريين و له شركاء منهم و أكثرهم يتمتع بعلاقات عميقة مع مخابرات آل سعدان (مع بعضينا يعني)!!
عندما بدأت المظاهرات في حمص تفاجأت بأن الأكثرية الساحقة من تنسيقيات هذه المظاهرات كانت ممولة مباشرة من أصدقائي هؤلاء !! و أحدهم كان المدير الفعلي لصفحة “الثورة الرئيسية” !!.
لم أستغرب عندما سموا يوم عيد الله يوم الجمعة السادسة لمظاهراتهم بالجمعة العظيمة كفرا بالله و تذللا للنصارى و إقرارا لهم بأساطيرهم و يوم عيد الله الجمعة الرابعة عشر لهم باسم النصيري النجس صالح العلي ! فأمرت بعض الشباب بتهكير صفحات لتنسيقية حمص و غيرنا اسم الجمعة السادسة و بعدها الرابعة عشر و أصدرت فتوى بتكفير هؤلاء اللصوص ، و طبعا سلطوا علي رعاع حمص و أوباشها يتعاوون على صفحاتي كالكلاب المسعورة.
بعد بداية الحرب أيضا كانت كل الفصائل العسكرية في حمص تحت الإمرة المباشرة لهذه الأسر القذرة و أتحدى الجميع أن يأتوني بشاب واحد شارك في المواجهات من حمص ثم لم يأتمر بأوامر هؤلاء القذارات و الحثالات أبناء القذارات و الحثالات ، و هم من رتب كل الفشل العسكري و الحصارات القاسية التي انتهت بتطهير عرقي للسنة و تسليم لمناطقهم للمستوطنين النصيرية تحت غطاء اتفاقات خيانية ليس لها مثيل إلا في حمص وحدها دون سائر البلاد !!!.
معظم أقارب هذه العائلات الإخونجية القذرة من سكان حمص حاليا لم يشاركوا في أي عمل لا عسكري و لا غيره و هم أثرياء و مستريحون و يسكنون في الأحياء الغنية التي لم تخمش طوال المواجهة العسكرية بينما دمرت الأحياء الفقيرة بأسرها ، و قتل شبابها و تشردوا و تقطعوا زبرا ..
و أبناء هذه الأسر النجسة لا يزالون يرتعون في تركيا و قطر و الخليج و فرنسا و بريطانيا و إسبانيا و لا يزالون يدفعون لمن جاعوا و تيتموا و تشردوا من أبناء مدينتهم مقابل الولاء و الطاعة فتاتا لأن جوع و آلام هؤلاء و أحلامهم بالخلاص هي رأسمال هذه الأسر التي احترفت التجارة بالدين كابرا عن كابر ، و لا مشكلة لديهم فهم قد قبضوا ثمن آلام هؤلاء المساكين مرارا كثيرة و بالعملة الصعبة ..
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر