الإعلام العربي وتسويق الخطاب المعارض المشبوه في سوريا !!!! إعلان قناة (24 ) الفرنسية سقوط الزبداني أسديا، منذ اكثر من شهر .. وهي التي بعينيها تقاتل حتى اليوم .. حتى سقوط المافيا الأسدية !!!
ربما يلفت الانتباه هو موقف القناة الفرنسية (24) بتقليل اعتمادها على مرجعية (المرصد ) الأمنية المخابراتية السورية وفق متابعتنا المحدودة لهذه القناة التي سبق لها أن أعلنت سقوط (الزبداني ) منذ أكثر من شهر بيد حزب الله والقوات الأسدية !!! بما يشكل فضيحة كبرى لقناة دولية، في المشاركة في الحرب الإعلامية ضد اللثورة السورية وأهل الزبداني الذين يراد ابادتهم وتهجيرهم (إيرانيا –أسديا طائفيا ) لتغيير الطبيعة الديموفرافية الطائفية لدمشق بما يخدم (مشروع الهلال الشيعي الإيراني و بقاءعميله النظام الأسدي الأقلوي الطائفي الهمجي )..
إذ ينبغي أن لا تنسى لهذه القناة (24) التي يفترض أنها تمثل السياسة الإعلامية لخارجية دولة عظمى كفرنسا، هذا الانحياز الأعمى الرخيص للاستعمار الإيراني الحزب اللاتي للزبداني الدمشقية السورية …بل ينبغي مقاضاتها ولو بعد زمن طويل على مشاركتها هذه بالحرب (إعلاميا ) مع القوى الغازية للزبداني، بإعلان سقوطها منذ أكثر من شهر وهي التي تقاوم وببسالة فريدة تحفز كل قوى الثورة السورية على التضامن معها والالتحاق بها حتى اليوم بما يشكل أفق انتظار سقوط النظام الأسدي في دمشق !!!! ..
….
لكن الغريب في الأمر أن الإعلام العربي من خلال قناته (الجزيرة) تستقبل صوتا يشجب ويدين قصور واخفاق المعارضة السورية، في حين أنه هو أهم ممثلي هذه المعارضة (الرسمية ) منذ التأسيس ، حيث بدأ رئيسا لها، ولا يزال أحد كوادرها وممثليها في الحوارات دوليا ورسميا مع النظام ، بل هو أول معارض رسمي يكسر الحصار الوطني على روسيا كدولة حليفة للنظام الأسدي ومشاركة في قتل الشعب السوري، بل إنه ذات مرة اعتبر – لطرافته وخفة دمه الحمصية التي أغرقتها الدماء- أن مشاركته بوفد المعارضة لمؤتمر جنيف، هو تحدي صارخ ومباشر لبشار الأسد حسب تعبيره .. كيف ؟؟ لا نعرف!!!
عندها تساءلنا عن هذه المفارقة العجيبة للأصدقاء من حمص العالمين بشؤون النفس الحمصية : كيف يمكن لحمص عاصمة الثورة السورية أن تنتج ممثلا لها يعتبر مشاركته في مؤتمر جنيف بطولة وتحديا للنظام الأسدي …. أجابنا صديق قديم وحميم لنا وللمتحدث الحمصي قائلا : ربما كان يوم أربعاء …وهو عادة ما يتسامح به الشعب السوري مع أخوته الحماصنة (الظريفين ) بهذا اليوم، الذي يعتبر العيد الكرنفالي للشعب السوري في حمص الرائعة ابدا …
لكن قناة (العربية) التي نعتبرها القناة الأقرب إعلاميا للثورة السورية، لا تزال مصرة على استضافة متحدث باسم الثورة السورية من خلال برنامجها الشهير (بانوراما )، متحدث لا يحرجه ابدا أنه كان المتحدث الرسمي باسم المخابرات السورية (مرافق رستم غزالة الاستشاري للمحاكمة في قتل الحريري) …رغم أن عشرات التعليقات من القراء السوريين نبهوا المسؤولة الأساسية عن برنامج (بانوراما) لواقع أن هذا الرجل كان عضوا افي مجلس الشعب للشوعيين الجبهويين (الأسديين …فيصليين أم بكداشيين ) …لكن كل هذه الاعتراضات لم تفد شيئا مع صاحبة البرنامج (بانوراما) الذي لا يمكن تفسيره إلا بقاعدة الحب أعمى..إذ أن (من الحب ما قتل…!! ) ..
حيث يفاجئنا هذا الأخ المعارض (الحلبي العجيب) أنه يكتب على صفحته داعيا أن يكف المعارضون السوريون عن (تقبيل أقفية “أطياز ” سفراء الدول الأجنبية ) ، ليأكدوا على وطنيتهم و سوريتهم، وأنه لا يمكن لنا كسوريين إلا وأن نكون مقررين لمصائرنا …
الأول (الأخ الحمصي)، فهمنا مشكلته الضاحكة الساخرة المبكية بأنه (شقيق سوري حمصي )، أما الثاني (الحلبي ) مستشار رستم غزالي ، فهو يفترض أنه طبيب جراح عريق، بل وحصل على اختصاصه بالجراحة القلبية، من عاصمة الطب (لندن ) التي خرجت لنا بشار الجزار …
إذ ييتساءل كل الأصدقاء من الذين شاركوا في أحد مؤتمرات استانبول الوحيد الذي حضناه وشاركنا فيه، عن تفسير موقف الأخ (الحلبي الطبيب الشيوعي الجبهوي )، عن قضاء فترة اليومين للمؤتمر وهولا حق (قفا) السفيرة البريطانية في بيروت، حتى كاد الجميع من بين المؤتمرين الذين لا يعرفونه كمستشار أمني أسدي !! يعتقد أنه موظف رسمي كمرافق للسفيرة البريطانية في بيروت …وعلى كل حال فإن الناس سيحترمونه لو كان (مرافقا للسفيرة البريطانية) أكثر من معرفتهم أنه عميل أسدي، أي بكل الأحوال أن يكون مرافقا للسفيرة البريطانية، فذلك، أكثر شرفا له من أن يكون مستشارا أسديا لدى المخابرات الأسدية …..