نعم (الإسلام قد جب ما قبله) —-لكن ذلك لا يعني قبول صيغة : ( أن سادتنا في الجاهلية هم سادتنا في الاسلام
عبد الرزاق عيد
كان هذا ردنا على صديق للأخ (حبش) يريد المصالحة والحوار …لكن ذلك قبل كتابة الشيخ (حبش ) ثلاث تعليقات منها في (كلنا شركاء) وعلى صفحاته ، يكفرنا بوصفنا (بالالحاد ) عدة مرات دون أي مبرر أو سياق… وذلك بعد مداعبة الشيوخ ، في أن يصطحبوا معهم إلى الكريملين في موسكو راقصاتهم القبيسيات ..أو إلى (جلمع أبولؤلؤة ) في طهران لربما ساعدتهم راقصاتنا القبيسيات التقيات على كسب إيران بأن لدينا انفتاحا وحداثة وتقوى يبز عصرية (زواج المتعة) عندهم …
و ليساعدوا الوفود المناضلة من أجل (المحبة والسلام )مع بيت الأسد على أداء رسالتهم في تثبيت (شرعية النظام الأسدي أو حكومته )، وذلك عبر (استخارات الشيخ معاذ صاحب هذه المبادرات منذ خرج من سوريا مكلفا بطرحها كلما اقتضت الضرورة الأسدية ..
.ونحن نعرف أن الشيخ حبش وزميله البعثي العالم والمفكر ( رياض أغا ) الذي نعرف قامة علمية له سوى وظيفته كوزير للثقافة يتشاور وكتابته لخطب رئيس الرعاع الأسديين المقبور…
وأنهما عاملان مساعدان لمعاذ على إهانة شرف وكرامة الأموي ، أي أنهما ليسا كما يتهمنا الشيخ بأننا نتوهمه قائدا مؤثرا على الدولتين العظميين (الأمريكي والروسي )، إذ ليس لدينا هذه الأوهام (حول الفرسان الثلاثة)، فنحن نعرف أنكم خرجتم من سوريا بشهادة حسن سلوك أسدية لأداء أدواركم التفاوضية وفق أدواركم المرسومة المطلوبة لاحقا ، وربما قد أتي أحد أدوارها …
الغريب أني قلت أن الأسد ونظامه (مباح الدم )، وذلك بمعنى ثوري وشعبي من قبل أولياء الدم البالغين لمئات الألاف السوريين …وأن من يدافع عن (شرعية الأسد، فإن هذا الحكم الشعبي يطاله، وفق معايير الشرعية الثورية الذي كلفت الشعب السوري مئات الألاف من القتلى نساء وأطفالا ذبحا وخنقا ونصف سوريا تجيرا وتدميرا …
وليس وفق معايير الفقه الذي لا يختلف به هؤلاء الشيوخ فكريا وابستميا ونظريا وسياسيا عن داعش، وكذلك رفيقهم البعثي الذي لا يختلف في منظومته الايديولجية الشمولية عن (داعش ) ،بل إن حزبه البعثي الفاشي الأسدي الطائفي هو من أسس لفلسفة الذبح قبل داعش ، بل بز داعش بذبح الأطفال مما لم تتجرأ عليه ضمير داعش حتى اليوم .
..
الغريب أن الشيخ يقوم( بتكفيري) عدة مرات بوصفه لي بصفة (الالحاد)، وعندما لم يجد نصا، اعتبر أن كتابي عن (سدنة هياكل الوهم – “نقد العقل الفقهي” –البوطي نموذجا ) هو كتاب يدينني بالالحاد على حد وصفه الاسلامي المديني الدمشقي الصوفي الكفتاروي ، دون ان يقدم مثالا واحدا على افترائه ..رغم أنه مطلوب منه” شق بطن” من يتهم بالكفر والحاد، وهو لم يشق بطني …سبحان الله !!!
والأطرف في الموضوع أن شيخه وشيخ زميله (معاذ) وهو المرحوم البوطي المعني بنقد الكتاب ، أجاب عن طريقة وزارة الأوقاف التي أصبحت شريكا لوزارة الثقافة بعد مغادرة الدكتور (نجاح العطار) ، حيث مجلة الوزارة (المعرفة ) أرسلت فصلا من كتابي المذكور (سدنة هياكل الوهم) لوزارة الأوقاف لتحصل منها وزارة الثقافة العلمانية على الموافقة في نشر الفصل…
، فكان جوابها مكتوبا، وهو جواب اليبوطي عن طريق الأوقاف قائلا : إن هذا الكتاب (باسم العقلانية المنهجية فإنه ينال من اركان الدين الإسلامي ) …أي أن الشيخ الأستاذ الأكبر (لمعاذ وحبش ) لم يسمح له دينه أن يكفرني رغم خصومتي المباشرة مع المرحوم في الكتاب …بينما لم يجد (الاسلام الشامي الأسدي القبيسي العصري الحداثي الرقاص) وريث البوطية، حرجا بان يردد كلمة ( ملحد ) أكثر من مرة وعلى أكثر من موقع ومكان بثقة علمية وضميرية وأخلاقية شديدة بإخلاصها لمثلها الأعلى الأسدي، هذا المثل الأعلى قاده إلى أن لا تتردد بزيارة سجون (صيدنايا ) ، والخطب بالمساجين السياسيين الإسلاميين، لإعادة المساجين من الإسلاميين إلى رشدهم (الأسدي الشرعي) وفق ما توج به اليوم نشاطهم السياسي، وهو يتجدد اليوم وفق (الخطباء المفوهين الثلاثة المتنافسين إسلاميا وقوميا ) على تعظيم وتأليه رب الرعاع البيت الأسدي (الابن ) بعد مسيرتهم الطويلة مع الأب الهمجي الوحش، ومن ثم تجديد الولاء والطاعة للشرعية الأسدية .!!!!!