الشعوب عامة أكثرها متدين لكنها تفهم الدين عبادة وأخلاق ومحبة وليس تكفيراً وإضطهاداً وقسوة.
لكن الإستبداد أنواع منه السياسي ومنه المالي الإقتصادي ومنه الديني.
يستخدم الإستبداد عادة القوة العسكرية لتثبيت بقاءه.
ان نوعاً منفرداً من الإستبداد يمكن أن يعمر طويلاً نسبياً، لكن إجتماع أكثر من نوع في إستبداد واحد يؤدي إلى ثورات أو تمرد ويقصر من عمر الإستبداد.
وقد استجد في منطقتنا نوع مستحدث من الإستبداد المنفرد هو الإستبداد الديني التكفيري. وهو دون شك أخطر أنواع الإستبداد وأقصرها عمراً لأنه لا سبيل لإزاحته سوى بالمجابهة المسلحة.
لماذا أصنف هذا الإستبداد على أنَّه الأخطر؟؟
كل أنواع الإستبداد الأخرى رغم كل المآخذ عليها، نادراً ما تتدخل في كيفية عيش المواطن أو سلوكه الإجتماعي أو ملبسه أو مأكله …
كلها لا تدعي الطهارة بل تعترف ضمناً بعيوبها وتقول لك: إن كنت لا تؤمن بنا فحاول أن تتجرأ على تغييرنا وسينالك منا الحساب العسير!
أما الإستبداد التكفيري فهو يتدخل بأدق تفاصيل حياتك وأي اعتراض منك يؤدي إلى تكفيرك وقتلك.
كل هذا باسم رب العالمين الذي يدعي المستبدون التكفيريون بأنهم ينفذون أوامره ويسعون لمرضاته، لكي يحظوا بالفردوس الأعلى طاهرين ومنزهين عن أي خطيئة …
هذه في الحقيقة فاجعة، إذا لحقت بأي مجتمع فستؤدي إلى تدميره والقضاء على مستقبله.
لذلك وجب على كل عاقل التخلص من هذا الإستبداد، ثم الإنتقال إلى العمل السياسي من أجل مقاومة أي إستبدادٍ آخر …