الإرهاب الإسلامي الغاشم

إن النقلة النوعية للتطرف الإسلامي الإرهابي باستهداف المخالفين في المذهب انتقاما من مصر والمصريين يجب أن يؤخذ بمنتهى القوة لاقتلاع جذور الإرهاب.
إنني كضابط مخابرات سابق لا أخلي مسئولية الفقه السلفي وعناصره من الضلوع في ذلك الحادث، وأنه من الواجب على أجهزة الأمن تحريك قرون استشعارها في ذلك الاتجاه حتى الوصول للمسؤولية الفقهية وراء قتل المسلمين حال الصلاة بالمسجد..
إن الحادث يؤكد بأن الإرهاب لا ضمير ولا دين سماوي يحكم أفعاله، وأن عملياته تستتر وراء تكفير الضحايا، وليس أدل على ذلك التكفير من استهداف مسجد صوفي بمناسبة المولد النبوي الشريف….
لذلك أؤكد للمرة الثانية على الاهتمام بالتوجهات الإجرامية للسلفيين المتوائمين مع الفقه المخبول للسلف أكثر من انتمائهم لأرض الوطن والإنسانية.
ويتواكب الحادث في مصر مع حادث آخر بذات اليوم بالعاصمة البريطانية لندن حيث سقط ضحايا هناك كانوا يحتفلون بما يسمى بالجمعة السوداء….فيا ترى من ذا الذي يثيره تعبير [الجمعة السوداء]…..ومن تؤلمه احتفالات الناس بغير عيدي الأضحى والفطر!!!؟.
خالص العزاء لنا جميعا ونشارك أهل اليمن العزاء…وأهل سوريا والعراق وليبيا كل مشاعر الأسى لما يحدث بأوطاننا من فقه الوهابية والسلفية التي تشكلت منهما كافة التنظيمات الإرهابية في العالم.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.