في دولة خليجية هذا ما شاهدته وسمعته .
التطرف والتخلف لا دين له ، فالدين براء من سلوك البشر ، فالبشر يعكسون تصرفاتهم على أساس هذا دينهم .؟.
ولهذا نجد البعض لديه مواقف مختلفة من المسلمين ، وفي مراحل عديدة في تاريخنا القديم ، ومن العالم الحديث …
الإسلام أنواع : فلم يعد يوجد دين إسلامي (( محمدي )) .!.
سنة ، وشيعة ، ودروز ، وصفويين ، واسماعيليين ، ويوجد 27 فرقة في الشيعة ، وسلفيين ، وهابيين ، وإخوان ، وهؤلاء محسوبين على الإسلام السني .
وأعيد وأقول ليس في الإسلام شيعة ، فالشيعة معناها بالفصحى العربية (( شيعة فلان أي تابعين ، او مؤيدين لفلان )) …
ولا يوجد سنة ، فالسنة هو نمط سلوك الرسول (ص) …
وبالعقل وبالمنطق هؤلاء كلهم خرجوا عن جادة الصواب وتحزبوا ، ونسوا أسباب رسالة النبي محمد ( ص) ، فأصبحت سياسية وتحت توجيه الأنظمة ، او تحت وطأة مزوري التاريخ …؟.
قال الإمام محمد الغزالي :
هجر المسلمون القرآن الى الأحاديث…
ثم هجروا الأحاديث الى أقوال الأئمة …
ثم هجروا أقوال الأئمة الى أسلوب المقلدين …
ثم هجروا أسلوب المقلدين والمفكرين وتزمتهم الى الجهال وتخبطهم …
في مساء يوم الخميس قمت وصديقي (( ماركوس )) بزيارة عائلة من أقربائه ، وهو عراقي آشوري ، وقال لي صديقي ماركوس : لا تجلس كثيرا ، مجرد معايدتهم ونذهب ، وكانت تلك الليلة هي ليلة عيد الميلاد .
ونزلنا وجلسنا وقدموا لنا الشاي والكليجة (( المعمول )) ، وسلمنا عليهم وخرجنا ، ولكنني أبديت ملاحظتي بعد خروجنا وقلت لهم لم أشاهد التلفاز (( التلفزيون )) .؟.
وقال ماركوس : لا تسألني كثيرا ، فهؤلاء يعتبرون التلفزيون حرام …
وأصبحت بالدهشة وقلت : يا ماركوس لكن هؤلاء مسيحيين عراقيين .؟.
قال ماركوس : نعم هم أقربائي ، ولكن من الإخوان المسيحيين ، وبعدها قررت دعوته لجلسة شراب في الشاليه العائدة للعائلة ..