صلاة المسلمين في الشوارع اعتراضاً على قرارات دولة كبيرة تريد ان تحمي حدودها ومواطنيها هي رد ديني على قضية سياسية ولملمة عنصرية فاضحة , الصلاة في الشوارع استعراض وتجييش ولا يمكن أن تكون حاجة دينية ملحة وهي انفصال ودليل على إظهار الإختلاف المتعمد وعدم القدرة على التجانس والإنسجام.- يذكرني منظرهم بالإخوة المقاتلين يصلون قبيل موقعة بدر !- .. لماذا لا ينظمون لقاء خطابة في الشارع يعارضون ويتحدثون وبنتتقدون على غرار غيرهم ؟ هل نرى غيرهم يرد بالصلاة في الشوارع على القرارات السياسية؟ , ليصلوا كما يشاؤون قي مسجدهم ثم ليعودوا الى الشارع للحديث والمناظرة واللقاء ولن تجد من يمنعهم … فهل الصلاة بالشوارع دعوى قضائية ؟ وهل يجابه العاقل السياسة بالدين في مجتمع علماني يفصل بينهما ؟ . وكما اعلم لا يوجد بالدستور الامريكي فقرة متعلقة بدين رسمي للبلاد ويضمن الدستور وهو القانون الرئيسي للجميع حرية العبادة والمعتقد وحرية التقاضي .
عدد المساجد في امريكاهو 2106 مسجداً وقد ازداد بنسبة 74% منذ عام 2000 الذي كان وقتها 1209 مسجداً ’ ولهم الكثير من المنظمات المحترمة بأوروبا وأمريكا مثل إتحادالمنظمات الإسلامية في أوروبا ويظم مئات المنظمات المرخصة المدنية ويرأسة عبدالله منصور ..اتحاد المنظمات الاسلامية بفرنسا ويرأسه عبدالله القبطي وكان له دور كبير في معارضة قرار الرئيس الفرنس منع الحجاب . الرابطة الاسلامية في بريطانيا ويرأسها كمال الهلباوي المتحدث الرسمي باسم الاخوان المسلمين في الغرب . والتجمع الاسلامي في المانيا وهو من انشا مسجد ميونخ الشهير . والمركز الاسلامي الثقافي في بروكسل والذي أهداه الملك بودوان للملك فيصل رحمه الله وطوره وصار مسجدا كبيرا ويلجيكا تعترف بالدين الأسلامي كدين رسمي في البلاد . ومجلس االعلاقات الامريكية الاسلامية ( كير ) وله دور كبير في تبييص صفحة المسلمين ورفض نعتهم بلارهاب .
بعد الهجوم الياباني على ميناء «بيرل هاربر»، أصدر الرئيس الأمريكي روزفلت أمراً بنفي جميع اليابانيين و الأمريكيين ذوي الأصول اليابانية المقيمين بأمريكا الى معسكرات عسكرية بعد الإشتباه بوجود نشاط تجسسي لليابانيين الأمريكيين .وفي شهر أذار عام 1942 طالب الجنرال جون ديويت جميع من له أوصول يابانية التوجه لمراكز التجمع خلال مدة قصيرة تمهيداً لنقلهم للمعسكرات وبلغ عدد المعتقلين نحو 110 ألاف أحتجز أغلبهم في المعسكرات على الساحل الغربي والبعض نقل لأماكن أخرى من الولايات المتحدة و آخرين رحلوا لليابان .
في كانون الثاني من العام 1944 أوقفت المحكمة العليا قرار احتجاز المواطنين الأمريكيين دون سبب وأغلق آخر معسكر للاعتقال في عام 1946 . و دفعت الحكومة الأمريكية 1.6 مليار دولار تعويضات للمعتقلين ولذريتهم ,وفي الذكرى الخمسين للهجوم على بيرل هاربر قدم الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب اعتذاره عن قرار الاعتقال وقال “كان اعتقال الأميركيين من أصل ياباني ظلم عظيم و لن يتكرر
لم يذكر التاريخ إلا ان اليابانيين كانوا على عادتهم يعملون بجد وإخلاص ولم يثبت عليهم شيئ من التهم التي وجهت لهم ولا يذكر التاريخ كذلك انهم كانوا يتجمعون في الشوارع يصلون ويعفرون وجوههم في التراب ويقيمون الصلاة البوذية الخاصة . ولم ينصب الالمان اليهود جداراً كجدار حائط المبكي يتجمعون حواليه يبكون أبان محنتهم .. خلط الدين بالسياسة والأجتماع والقلسفة والتنمبة والعلم والمسرح ورياض الأطفال هي صفة متخلفة لمجتمعاتنا المعلقة الى الماضي بحبل ثقيل من الوهم والمبالغة والفشل . أنصح المسلمين العرب يالصلاة خلف حدود البلاد العربية المرسومة علهم يسمحون لهم بالدخول أو على الأقل ينقلوهم من معسكرات االإذلال والهوان الى الداخل . ….لا خوف في بلد فيها قضاء مستقل محترم