 من أنت حتى ترتقي لتواضعي
من أنت حتى ترتقي لتواضعي
 و تفيض من فيضي بهمس أمثل
 ماذا أتى بك و العيون تحجرت
 لا رمش بشر بالإخاء المقبل
 كل الطيور تسيح في هجرانها
 لم تلتفت لما هتفت: تمهلي
 أيجيء منها بعد لأي طائر
 يجتاح ليل الكون بالصبح الجلي
 عذري بأني كنت أبني للإخاء
 امام كل الناس أبهى منزل
 فإذا بهم بستهزؤون بعشنا
و يسارعون لغربة كالفيصل
 فإذا بقلبي هائم مثل الرياح
 مطوف فوق البناء الأول
 ان الإخاء هو الصفاء فما لهم
 يستأهلون شراك غدر معضل
 أقبل فديتك ان قلبي لم يزل
 يصغي و قلبك منشد كالبلبل
