الأممية التي تتوحد رايتها ( تحت قيادة داعش الإسلامية والبيككي الكردية الماركسية )!!!
بعد االانهيار الكبير للشوعية السوفيتية وحلفها العالمي الأحمر : المؤلفة من حركات اليسار الأوربي وحركات التحرر الوطني، بعد أنلاوضعت جميعا تحت راية (خضراء إسلامية) ،تقدمت إيران لتحتل زعامتها وقيادتها بترحيب أمريكي –غربي ..بعد أن تم احتواء الثورة الإيرانية وتحويلها إلى حركية طائفية (أقلوية شيعية ) هي بحاجة للدعم والمساندة الدولية منذ فلسفة الاستعمار القديم المحتفي والمساعد للأقليات المذهبية لتحكم أكثرياتها في البلدان المستقلة من الاستعمار، وذلك لتبقى تحت حماية القوى الغربية الاستعمارية المتنفذة عالميا في مواجهة تسلطياتها الأقلوية على أكثريات شعوبها……
كان الغرب الأوربي والأمريكي الذي اعتبر نفسه منتصرا على المعسكر الشرقي الشيوعي (حلف وارسو وعاصمته موسكو )، مستعدا للترحيب بأممية عالمية (إسلاموية أقلوية شيعية )لا تختلف نوعيا عن العالم الإسلامي المتأخر بكل طوائفه ( تنمويا وتقنيا وفكريا وسياسيا )، أي الترحيب بأن يحول الثورة الشعبية الإيرانية، إلى ثورة فقهية للأيات الشيطانية الخرافية والملالي الخزعبلاتية، سيما بعد فتوى الخميني الذي أراد من خلالها ان يقدم نفسه قائدا للعالم الإسلامي بقتل سلمان رشدي كاتب الرواية التي هجتهم ( آيات شيطانية) ، وهو الذي كان يتقهقر وينهزم أمام جيش دولة نامية (العراق) ليضطر أخيرا أن يتجرع كأس السم على حد تسميته بهزيمته أمام عراق صدام البعثي الديكتاتوري، وتوقيع قرار وقف الحرب بدون مهزوم او منتصر …وقد بدا حينها أنه نصر مؤزر لصدام البعثي .
..
الغرب (الأورو- أمريكي –الإسرائيلي ) رحب بفكرة انقسام العالم بين عالم غربي ليبرالي ديموقراطي (صدام الحضارات)، وعالم إسلامي تحتويه تحت الراية الخضراء التي لا تملك من القوة سوى (الاستقواء بالتراث الديني)، عبر التعامل مع إيران بوصفها ممثلة للحضارة الاسلامية بعلم أخضر ، حيث تحل طهران الحالمة بالسلاح النووي، محل موسكو المدججة بالسلاح النوووي بما يتساوى مع الغرب، ليحول طهران إلى عاصمة ثورية للثورة العالمية ضد التاريخ الاستعماري للغرب، بوصفها ثورة إسلامية أممية، وتحل محل الأممية الشيوعية التي ضمت جيشا أمميا عالميا يخترق كل الديانات والقوميات والثقافات ….
فمما لا شك فيه سيكون اختيار الغرب لطهران كعاصمة للثورة العالمية، كبديل لموسكو كعاصمة عالمية، سيكون الغرب منتصرا مع عدو (ايراني متخلف) لا يزال حلمه بالنووي باقيا دون ما حققته إسرائيل منذ نصف قرن ..!!!.
ولهذا ضمن هذا المنظور الثوري الجديد لمفهوم الأممية بقيادة إيران محليا، وأمريكا عالميا، نفهم معنى التحالف القتالي الاستراتيجي بين نظام العصابات الميليشي الطائفي الأسدي، والطائفي الآيتي الإيراني اللبناني والعراقي، بل ومنظمات كانت يسارية ستالينية
كالبيكيكي، تنضم إلى التحالف (“اليساري ” الذي راحت تصنعه أمريكا والغرب وإسرائيل كأداة،على طريقة صناعة العالم (غربيا أمريكيا ، بوصف هذه القوى (داعش والبي كيكي) بمثابة ، “بندقية يسارية للإيجار” أمميا (أمريكيا )، كوجه آخر لداعش كبندقية إسلاموية ” لللإيجار باسم أمميية إسلامية ، كأداتين (إسلاموية –يساروية ) لحرق أحلام الشعوب في الحرية التي يرى الغرب أننا كشعوب إسلامية وعربية وكردية وتركية ما زلنا دونها …
ولهذا فإن التركيز الغربي يتوجه على عرقلة المسار التركي الذي يظهر أنه الأقرب للنموذج الديموقراطي الغربي، الذي يعتبره وكأنه اختراعه، وأن تفوقه السياسي والتنموي هو حكر للغرب، الذي لم ينافس حتى اليوم جديا إلا عبر الخيار التركي …
ولذلك يريدون إرجاع الجميع إلى نقطة الصفر (الثورية الإيرانية الطائفية الزائفة ) التي تناسب المشروع الغربي (الإسرائيلي) في احراق المنطقة عبر عناصرها الداخلية الخاصة ( الدينية والمذهبية والطائفية) دون أن تفقد جنيا أمريكيا أو إسرائيليا واحدا، أي ان نحرق أنفسنا بزيتنا ودهنننا ، حسب المثل الشعبي ( من دهنو سقيلو )……….وهذا ما دفعناه كشعوب من ضرائب الدم والدمار على يد العصابة الطائفية الأسدية أكثر من كل حروبنا السورية والعربية مع إسرائيل …
لهذا فإن هذه المعارضة الرسمية السورية (الإئتلاف) المخجلة، كانت صامتة خلال سنوات الثورة التي تتشاطر به قيادة البي كيكي المقيمة في تركيا ، على انها حيادية بين (الأسدية والشعب ) ، في حين أنها كانت مع العصابات الأسدية علنا، وعندما كنا نشير إلى هذا الدور المشبوه الذي لا يختلف جوهريا بين داعش والبي كيكي ( كقوى أجنبيةعلى الأقل) لها أجنداتها الخاصة (أمريكيا وغربيا ) على الأرض السورية، كانت توجه لنا التهديدات بالقتل والذبح (بككيا ) لنا ولعائلتنا، حتى تدخل البوليس الفرنسي بموضوع هذه التهديدات فتوقفت فورا…،وهذا ما يؤكد أنها مجموعات تحلت السيطرة خارجيا ودوليا …لكن هذا لا يمنعنا من شكر الشرطة الفرنسية التي وضعت حدا لتهديداتهم الداعشية أو البكككية الفاشية الوحشية المماثلة للاسدية ممارسة وعقلا …