يقال بأن الكلمة المكتوبة لها معاني ودلالات نفسية وتاريخية . بأمكاننا أخذ منها بسياقها الكثير ما يرتقي بالأنسان وفك عنها قشورها وجمودها الذي يكبل الأنسان. وهناك كلمة بالكتب الدينيىة ونصوصها وكلمة بالكتب المختلفة اللادينية . كلاهما يحاكي الأنسان والحياة بطرق سرد وروائية مختلفة.
وفي النص الديني الكلمة الألهية المكتوبة وبعض الأوامر والنواهي هي الوحي وتشمل الحقيقة الألهية بالأيمان بالرسالة المكتوبة التي يقرأها الشخص وهذا نجده بشرقنا أو خارجه عند الأغلبية .
وأن الأنسان كما فيه حقيقة العقل والروح أيضا تتواجد به نزعة التدين أو اللاتدين لهذه الكلمة المقروئة والموروثة.
ويعتمد التدين أو اللاتدين على الألية التعليمية والتربوية والتنشئة الدينية وقدرة الفرد بعقله في التعامل مع النص الديني والوسط المحيط به المؤثر عليه وأيضا لأسس كثيرة تتبع هذه الألية الأستبصار والأستكشاف والأستطلاع للتنوع والأختلاف والأنفتاح على الأخر.
تنتج هذه الألية في تنشئة الفرد منذ طفولته الكثيرمن أنواع البشر بوجهات نظر مختلفة . وتبني فكرها ونهجها بالحياة . أما على المعتقد الديني ويكون هنا الشخص هو وليد هذه الكلمة الألهية بالمعتقد والنص وتكبل ذاته وحريته بأوامر النهي والجزم لأمور مختلفة تخص الحياة والقضاء والقدر ليرضي الله ويسعد في اليوم الأخر ويكون تابع لغيره بالكثير من الأحيان بهذه النظرة التي تصب بفكره للأله.
أو تقود الفرد لوجهات نظر تفسيرية تمنح الفرد حرية أكثر في شؤون الحياة ولكن بمعظم الحالات يبقى طرحه بأن أعمال الخير التي نعملها ترضي الله وليس بالضرورة أن أتقيد بنص ديني أو تعليم ديني ؟
وهنا أسال سؤال وهل الله يحتاج لأعمالنا لنرضيه بهذه المنهجية والقراءة والفهم بأختلافتها بالقراءة والتفسير .؟ هذا مايسمى الشريعة وأعمل ولا تعمل لترضي الله
أما بالنسبة للنعمة الألهية جاءت لتحررنا من عبودية الشريعة والناموس. فالكلمة الألهية التي هي يسوع المسيح جوهر الله وكلمته . بماجاء به بأن الخلاص بالنعمة أي أنه لا يلزمنا أي عمل لنرضي الله ويقبلنا ولكن النعمة والخلاص والتجربة الروحية بالأيمان تساعدني لأعمال صالحة ليس أتباعا لنص ديني بل لعمل المسيح بروحه بكياني تقودني لأعمال صالحة بالنعمة الألهية المغيرة .؟
فهناك فرق عندما نريد أن نعيش بالأعمال الصالحة لنرضي الله أو تطبيق الشريعة والطقوس الدينية أنجرارا وراء الدستور الألهي وتطبيقه ؟
وبين أنه الصلاح والتبرير أصبح جزء من الذات البشرية وهما نتيجة النعمة الألهية بعمل يسوع المسيح بتجسده وصلبه وقيامته من بين الأموات.
وهذه النعمة المغيره تعيد للأنسان أعتبارات كثيرة سرقة منه وتعيده لذاته وحريته وتساعد الشخص بالخروج من حقل الأوامر والنواهي والعادات والتقاليد الدينية إلى حقل التجربة الروحية التي يتبعها أخلاق جميلة وجمال والى حقل المعرفة بهويته الروحية الألهية بحقيقة هذه الذات التي تتفاعل مع ذات الشخص على الصعيد الفردي أو الجماعي.
فمعرفة الذات بالنعمة الألهية هي كينونة الأنسان الوجودية الأرضية لأعمال صالحة والسماوية الأبدية.
فلم يعد بهذه الكينيونة مجالا للتدين أو أيماننا مطلق بالنص فأن الأيمان المطلق بحرفية النص هو ضد الحرية الروحية التي تحررت بها وعمل النعمة وإلا لما كان أسمها نعمة ألهية.
فالنص لن يجيب على كل شيء في الوقت الحاضر وكونه لن يجب على كل شيء لن استطيع التفاعل معه بأيمان مطلق.
وهناك فرق بين أن تبقى مقيد بالنصوص وقرائتك لها والتدين على أشكال مختلفة وبين أن تكون شخصك وذاتك محبوسه لهذا النص وبين أن تحررك النعمة الألهية وتكون بذاتك كأله هذا الكون منفتح ويملأ الدنيا كلها وتتجه للحرية والمعرفة
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :