تختلف الروايات الأسطورية في موضوع الختان.. فمن الختان الفرعوني.. إلى الختان كما جاء في الأساطير التوراتية.. إلى الختان الإسلامي السني..
الختان الفرعوني والذي ’يمثل أقصى أنواع التعذيب الجسدي للمرأة.. يبتر ” البظر” كليا ولا يترك سوى فتحه صغيرة جدا للتبول قد لا تزيد عن نصف سنتميتر.. وتبقى آثارة الجسدية المؤلمة في كل العمليات الطبيعية في الحياة إبتداء من البول إلى مضاعفات الدورة الشهرية إلى الزواج.. وعملية الولادة..
أما كما جاء في الأساطير التوراتية.. فتتلخص في الغيرة الحادة التي دفعت زوجة إبراهيم الأولى “ساره ” إلى التفكير بتشوية الزوجه الثانية المصرية الأصل والخادمة لكي يشمئز منها إبراهيم حين الجماع.. فأجرت لها عملية البتر تلك, بمعنى ان القصد منها التشويه والتعذيب الجسدي..
أما ختان السنة… والمستند إلى حديث ضعيف جدا عن النبي يقول فيه لأم عطية ” لا تنهكي , فإن ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه “”…بمعني لا تبالغي في القطع… إي أن تعتدل في عملية القطع..
والذي إختلف الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة فيما إذا كان فرض أم مكرمه؟؟؟؟ مدّعين بأنه يضبط الإشتهاء عند المرأة ولكنه لا يعدم المرأة قدرة الإستمتاع الجنسي؟؟؟؟؟
وبينما يتعارض الختان التوراتي كليا مع الختان السني في الهدف ألأساسي من وراء العملية فبينما قصدت سارة التشويه وما يتبع ذلك من الإشمئزاز الذي لا يشجع الرجل على العملية الجنسية.. إعتقد الإسلام أنه احظى للرؤيه.. غير عابىء بالمضاعفات المؤلمه التي سترافق المرأة في عملية الجماع.. وما بعدها من مضاعفات وولادة قد تودي بحياة المرأة؟؟؟؟
يتشارك الختان الفرعوني والسني بأن الهدف منه طهارة وعفة المرأة.. أي أن كلاهما حكم عليها ,مسبقا بالإبتذال وعدم العفة.. وسهولة إنحرافها وعدم قدرتها على ضبط مشاعرها الجنسية وهو ما يتوافق مع العديد من الأحاديث المنسوبة للنبي والتي لا نعرف مدى صحتها.. إضافة إلى أنها كتبت بعد وفاة النبي ب 300 سنة؟؟؟.. وعليه نصّبوا أنفسهم وليا وحارسا لجسدها يستطيعون إنتهاكه كيفما ووقتما شاؤا.. بدون أي حقوق لها للمتعة التي خلقها الله كجزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية…..
وبينما إختفى الختان الفرعوني..وعمل حاخامات اليهود على دفن الختان التوراتي وعدم ذكره.. بقي الختان السني معمولا به.. بل وزاد على ذلك حين ربط الإسلام السياسي كل فضائل المجتمع بجسد المرأة وروّج لإعادة العمل بختان الأنثى.. بحيث جهزت العديد من العيادات المتنقله لتجول في الريف المصري. تعرض القيام بعملية ختان الأنثى بدون مقابل بادوات طبية معقمه وحديثه لتشجيع القيام بهذه العملية.. إضافة إلى خطبة وجدي غنيم في تونس أمام 15000 شخص تونسي بشّر فيها بقدوم العهد الإسلامي الجديد.. وأن ختان المرأة مكرمة في هذا العهد؟؟؟؟؟
سؤالي لكل من يدّعي بأنه مكرمة أو فرض أو واجب… إذا كان كذلك فلماذا لم يختن النبي بناته؟؟؟
لماذا لم ’يّصر على الزواج من مختونات.. ولماذا لا وجود له في المملكة السعودية؟؟؟؟
الختان ليس فقط تعذيبا جسديا.. ولكنة تعذيب جسدي ونفسي تجتمع فيه أبشع صور الإذلال للمرأة.. أما ولماذا يستمر العمل به.. فالإجابه هي التخلف والعقم الفكري الذي يسود حين يجتمع الجهل والفقر.. وفقهاء لا يفقهوا شيئا.. وكما ’جرّم في الدول الغربية.. يجب أن ’يجرّم في الدول العربية التي تعمل به.. ليس لأنه إنتهاك لحق من اهم حقوق المرأة فقط.. بل لأنه إنتهاك لخلقة الخالق الذي خلق كل شيء على أحسن صورة !!!! وأن الأصل الإبقاء على ما خلقه وعدم تغييره.. وبالتالي فإن عملية الختان تتعارض مع هذا الأصل…
أحلام أكرم – منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية