طلال عبدالله الخوري 24\4\2014 مفكر دوت اورج
من الواضح بأن نظام عائلة الأسد الإجرامي يلعب مع المعارضة السورية نفس لعبة نتنياهو مع الفلسطينيين, فهو ساهم مع مخابرات الولي الفقيه بإنشاء المعارضة الاسلامية المتطرفة الارهابية مثل “داعش” وزودها بالعناصر المتخرجة من سجونه بجانب عناصر من مخابراته, لكي يخيف العالم في الداخل والخارج من بديله, ولكي يستخدمهم كشماعة لهدم اي تسوية سياسية تطيح به, بنفس الطريقة التي ساهمت اسرائيل وبطرق غير مباشرة في إنشاء “حماس” لكي تخيف الداخل والخارج من اي .تسورية سياسية مع الفلسطينيين
الأسد يقول للعالم بأن بدلائه سيرتكبون المجازر بحق الاقليات, وسيشكلون خطراً على أمن المنطقة والعالم, وكذلك يفعل نتنياهو مع حماس اذا تجرأ المجتمع الدولي وطالبه بإنهاء الإحتلال للأراضي الفلسطينية.
مخابرات الاسد والولي الفقيه هي المايسترو التي تعزف على وتر الارهاب للجماعات الاسلامية المتطرفة عندما يحتاجها لكي تنقذه في اللحظة المناسبة من ضغط المجتمع الدولي, وبنفس الطريقة يقود نتنياهو اوركسترا صواريخ حماس ” الفشنك” لكي تنقذه من التزاماته الدولية.
من هنا نستنتج بما لا يدع مجالاً للشك بأن راسم مخطط الاسد مع المعارضة, ونتنياهو مع الفلسطينيين هو نفس المصدر!؟
هدفنا من كتابة هذه المقالات هو تعليم المعارضة الرسمية السورية لما يجب فعله لأسقاط نظام الأسد, عن طريق انتزاع صفقة مع الغرب فيها افضل الممكن من مصالح الشعب السوري الوطنية والبدء ببناء دولة متحضرة, ولكن يبدو أنها اختارت طريق الخيانة السهل والمريح, بان تقبض من الممولين القطريين والسعوديين والاتراك والاردنيين ما يلقونه لهم من فتات مقابل تنفيذ اجنداتهم السياسية, وطز بالشعب السوري ومصالحه وشهدائه وبنيته التحتية التي تدمر.
نحن لم نظلم المعارضة السورية الرسمية ومكوناتها الاسلامية واليسارية والقومية عندما قلنا بأنها شريكة بجرائم الاسد ويجب ان تحاكم كمجرمة حرب مثل نظام عائلة الاسد.
مواضيع ذات صلة: