دائما كانت الطوائف موجودة ..لكن ليس دائما بطريقة طائفية !!!
هل هناك في سوريا (طائفة طائفية سوى “الطائفة العلوية “)
د.عبد الرزاق عيد
سؤال مشروع تطرحه النخب الطائفية (العلوية ) وهو أن الطوائف موجودة منذ انبثاقها كحالات انشقاق سياسي، وبالتالي فهي ليست (حالة طارئة ) اليوم في سوريا، مع قيام النظام الطائفي الأسدي واستيلائه الانقلابي على السلطة باسم شعارات وطنية: (تجرير الجولان) وقومية : (تحرير فلسطين -الوحدة العربية )، أما حالة الديكتاتورية والاستبداد، فهي حالة (آسيوية ) وإسلامية وعربية حسب المثقف (العلوي)…
وان العلويين مثلهم مثل باقي الطوئف الإسلامية التي أسست شرعيتها الحاكمية على قاعدة شرعية ” ولاية المتغلب” …اي “من اشتدت وطأته وجبت طاعته “… وهذا مافعله الطاغوت حافظ أسد كوريث للتاريخ العربي الإسلامي، بكونه أقام (شرعية المتغلب) و أن له على الأمة -وفق فقه “المتغلب”” حق الطاعة والولاء، ودفع شره وجرائمه بالمقولة السلفية : “درء الفتنة” …
هذه المنظومة منطقية وفق (النسق الفقهي الداعشي والسلفي عموما ) ، ومن حق بيت الأسد أن يقارعوا بوجاهة منطقها الإرهابي للدفاع عن شرعيتهم …!!!
لكن بيت الأسد والملتفين حولهم طائفيا، يتجاهلون حقيقة أن من الصحيح أن واقع الطوائف كان دائما موجودا عبر التاريخ الإسلامي، لكن لم يتم تفعيله كآلية طائفية للحكم، إلا عبر الأسدية ، وتفعيلها لحكم الطوائف سيما بعد مجيء (الشيعية السياسية ) عبر الخميني في ايران …
عندها تخلى الأسد الأب (الجيفة المقبور) عن منظومته البعثية (القومية العربية )، والتحق بالمنظومة الطائفية الشيعية (الخمينية والصدرية ) عندما وجد نفسه..
أن (عقله الفلاحي الجبلي الأقلوي العسكري الرعاعي) لم يسمح له للإندماج بالأكثرية الإسلامية (السنية ) سوريا وعربيا وعالميا) ، فاختار الإنتقال إلى (أقلية أكبر من العصبية الطائفية العلوية المهجورة بالجبال : أي اختار الانتماء إلى المحيط الشيعي الإيراني، على حساب خياراته القومية العربية مع العراق البعثي)…
لكي لا يضيع انتماء
ه الأقلوي (الأسطوري الخرافي عن تأليه علي والحلول والتناسخ) في المحيط السني الشاسع …فاختار الجار الطائفي الشيعي (الإيراني) الطامح للثأر من العرب … الثأرالمسموح به أمريكيا وإسرائيليا ..
ولهذا نقول: كانت الطوائف دائما موجودة عبر التاريخ الإسلامي لكن ليس دائما بشكل طائفي …حيث أن السنة الأغلبية المطلقة لم يحكموا (طائفيا )، وذلك لأنهم لم يكونوا بحاجة إلى ذلك موضوعيا بوصفهم أكثرية مطلقة، اي لم يكونوا أقلية للتشبث بالطائفة والطائفية، بل كانوا يتصرفون ويحكمون ويسلكون بوصفهم أكثرية (أمة ) وليسوا أقلية (طائفة)، كما ألمح إلى ذلك بعبقرية مبكرة ياسين الحافظ منذ نصف قرن …
ونحن نلح على انتساب هذه الفكرة لصاحبها الحافظ، نظرا لكثرة اللصوص هذه الأيام، ليس لصوص (الإغاثة ) فحسب، بل لصوص الفكر والمفكرين الأدعياء بالريادة (السياسية والفكرية …رغم أن بعض الأفكار تعود نشأتها لما قبل سجنهم بل وما قبل ولادتهم ..
وعلى هذا فإن أول من أسس الطائفية كمنظومة (عصبوية سياسية – طائفية) تبلغ بها طائفيتها، حد تقديم مصلحة (الطائفة ) على مصلحة (الوطن)، إنماهم العائلة والطائفة (الأسدية العلوية )…
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **
أحدث التعليقات
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح