نقدنا للأخوان المسلمين ليس أكثر من نقدنا للأخوان الشيوعيين !!!
تتشابه رئاسة ابن الأسد مع رئاسة الإئتلاف الجديدة، هو تشابه الاستناد إلى الشرعية الوراثية لدى الاثنين …
د.عبد الرزاق عيد
انتقدنا بعض الأخوة لنقدنا للأخوان المسلمين الذين فشلوا عربيا في راينا ، فيما أنجزته ونجحت به الحركة الإسلامية التركيية النهضوية (الأردوغانية ) المدنية الديموقراطية العلمانية، والاعتراف بالآخر والتعددية والمشاركة، مما عجز عنه الأخوان المصريون والسوريون …
الدكتور عيد تحدث عن التشابه بين الرئيسين (رئيس العصابة الأسدية ) ورئيس (الإئتلاف) هو التشابه القائم بينهما
على الشرعية الوراثية ، فالاثنان لا نعرف عنهما شيئا سوى تاريخ أبيهما السياسي ، فكلاهما كانا صغارا، الأب الطائفي الأسدي ، أوالأب الأخواني الذي كان معتقلا …
أما أن الأخوان يشكلون عقدة للدكتور عيد …فهذا افتراء ،لأنه مفكر علماني سوري رحب بحفاوة بميثاق الأخوان وبدورهم الوطني ومشاركتهم في إعلان دمشق ، وذلك على صفحات الصحاافة والفضائيات ….هذا على المستوى الذاتي .
أما على المستوى الموضوعي،فلم يعد الأخوان يشكلون عقدة لأحد ،لأن صمت الأمريكان والغرب على اسقاطهم عسكريا في مصر، تم بعد تكشف فشلهم عبر اقصائيتهم وميلهم للتفرد بالسلطة وأخونة مصر ،… ومن ثم رفض الشارع لهم والمسارعة إلى عقابهم،ليحل العسكر محل الأخوان في ركب وخطف ثورة الشباب.. وهذا مؤشر ‘على أن الأخوان لن تقوم لهم قائمة بعد فشلهم في قيادة حركة شباب مصر بوصفها حركة مدنية شبابية ديموقراطية في سبيل الحرية والكرامة ، وليست ثورة أخوانية وفق ما تصرف الأخوان عقائديا .. فلم تعد مقبولة كسيناريو ممكن من الغرب، ولم يعد يراهن على دور لهم مستقبليا….ولهذا فلم يعد مستقبلهم يغري أحد لتوليد عقدة حسدهم والغيرة منهم ، بعد أن انتهى دورهم عالميا …حيث لم يبق أمامهم خيار مستقبلي سوى محاربة العالم مع داعش…