أستهلال :
الغاية المنشودة للأخوان المسلمين كفكر ونهج وحياة ، ومن جانب المنظور الأعلامي الذي تروج له الجماعة ، أنها حركة أسلامية دعوية ، ولكن الوجه الخفي للأخوان المسلمين هو السعي الدؤوب الى السلطة ، بكل سبيل وقد ورّطهم هذا ، من حيث يشعرون ، أو من حيث لا يشعرون ، في إتجاه أو نهج ( الغاية تبرّر الوسيلة ) !! فهم لا يتحرّجون من استلام الممتلكات العامة المسروقة من الجيش المصري / الاسلحة مثلا ، لأنها قد تستستخدم في سبيل غاية كبرى !! ولذلك ، وبنفس الحجة ، فإن الأخوان المسلمين قد لا يجدون حرجا في إغتيال أي شخصية تشّكل عقبة كبيرة في سبيل إنتصار دعوتهم التي يرون أنها هي الإسلام !! وبهذا المنظور تسقط ، لدى الأخوان المسلمين ، إعتبارات الإلتزام الأخلاقي ، بالوسائل التي يعتقدونها مناسبة ، في سبيل تنفيذ مخططهم للوصول للسلطة ( نقل بتصرف مع أضافات من كتاب هؤلاء هم الاخوان المسلمون ، المنشور في موقع الفكرة الجمهورية ) ، من جانب أخر هذه الحركة الدعوية المتيمة بحب السلطة ، ترتبط بما تحتاجه المتغيرات السياسية وبمجريات الأحداث من علاجات أو ممارسات ، خاصة في مصر ، لذا أرتبطت بمفهوم السلاح فكان شعارهم ( السيفين المتقاطعين و القرآن ) ، وأصبحت طقوس الانتماء للجماعة ( القسم على المسدس و القرآن … ) مرتبطة بالولاء لأفكار الجماعة الذي يشكل العنف فيه حيزا كبيرا ، أنها جماعة بعيدة عن مبدأ ثابت قويم ، تنتهج كل طريق في سبيل تحقيق هدفها ، لا تهمها الوطنية بقدر ما يهمها نهجها وفكرها ، تسرق أهداف الأخرين / كما سرقت ثورة 25 يناير2011 ، ثم سقطت ، تغير المبادئ والأهداف والوسائل والنهج الخاص بها وفق الحدث المرتبط بالزمان و المكان والظرف ، هذا هو فكر الجماعة المثير للجدل دوما ..
النص :
سائل يسأل لماذا هذا الموضوع الأن ، والجواب البديهي والسريع ، هو ما يحدث الأن في مصر !! و المرتبط بماقاله المهندس خيرت الشاطر «الجماعة أو حرق مصر» ( ولد” الشاطر ” في 4 مايو 1950م في قرية كفرالترعة القديم التابع لمركز شربين بمحافظة الدقهلية ، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية ، بدأ نشاطه العام الطلابي والسياسي في نهاية تعليمه الثانوي عام 1966م ، وانخرط في العمل الإسلامي العام منذ عام1967م ، وشارك في تأسيس العمل الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات ، رجل أعمال من الطراز الأول ، حيث أنه ورث النشاط الاقتصادي عن والده و أجداده ، امتلك عددا من الاراضي الزراعية وكان من أكبر التجار المشهورين في محافظة الدقهلية ، قام بتأسيس عدة مشروعات اقتصادية مثل التجارة الحرة والمقاولات والاستشارات الهندسية وكان ذلك منذ بين عامي 1974و1981بعدها سافر خيرت الشاطر خارج مصر ، وكانت الفترة 1981 الى 1987 هي فترة تواجده في اوروبا والمنطقة العربية ، وكان سفره في البداية لغرض الدراسات العليا الا ان العمل التجاري استهواه مرة اخري فمارس العديد من الانشطة التجارية في منطقة الخليج واوروبا – نقل بتصرف من موقع ويكيبيديا الاخوان المسلمون 22. نوفيمبر .2014 ) ، هذه العبارة التى أطلقها خيرت الشاطر مهندس الإرهاب فى جماعة الإخوان قبل ساعات من عزل مرسى فى 30 يونيو 2013 ، أصبحت الأن حقيقة مطلقة للوضع الحالي لمصر ( نقل بتصرف من مقال عبد الفتاح عبد المنعم ، المنشور في موقع اليوم السابع / الأحد 4 مايو 2014 ) ، أذن الأخوان المسلمون يعترفون وكما يقال باللهجة المصرية ” بالفم المليان ” بالحريق الذي يحدث في مصر !! وما يجري الأن في كل المحافظات المصرية من خراب و تفجيرات وحرق و تدمير وأغتيالات .. يعتبر ترجمة حرفية لمقولة مهندس العنف خيرت الشاطر .
جماعة الأخوان المسلمين / تعريف :
الإخوان المسلمون ، هي إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي نادت بالرجوع إلى الإسلام ، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحـــياة ، وقد وقفت متصدية لسياسة فصل الدين عن الدولة ومنابذة موجــة المد العلماني في المنطقة العربية والعالم الإسلامي ، والإخوان المسلمين دعوة سلفية ، وطريقة سنّية ، وحقيقة صوفية ، وهيئة سياسية ، وجماعة رياضية ، ورابطة علمية وثقافية ، وشركة اقتصادية ، وفكرة اجتماعية
( نقل بتصرف مع أضافات من موقع – صيد الفوائد ) ، وهي تعتبر من أكبر الجماعات الأسلامية الأصلاحية التي سرعان ما أن أنتشرت / الجماعة ، في أغلب الدول العربية و العالم ، فهي متوزعة في أكثر من 72 دولة ( نقل بتصرف من موقع / الموسوعة التاريخية للأخوان المسلمين ) ، وتعتبر الجماعة أم الحركات الاسلامية عربيا وفي العالم أجمع ، وأكبر الحركات والمجموعات السياسية المعارضة للحكومات المتعاقبة في مصر ( نقل بتصرف من موقع الجزيرة نت 18.01.2014 ) وتؤمن الجماعة ، بأن الأسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف ، وتهدف الجماعة الى إعادة الحكم الإسلامي كما كان زمن الخلفاء الراشدين .
المؤوسس / الأمام حسن البنا (17 أكتوبر 1906 [- 12 فبراير 1949م ) :
وأسمه الكامل ، حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي ( ولد في أحدى قرى البحيرة بمصر / وأغتيل في القاهرة قرب مبنى الشبان المسلمين في 12 فبراير 1949 ، تخرج من دار العلوم عام 1927 ، عُيِّن مدرساً في إحدى مدارس الإسماعيلية الابتدائية ، وهناك بدأ نشاطه الدعوي بين الناس ، وخاصة في المقاهي وبين عمال قناة السويس حتى إذا كان شهر ذو القعدة 1347هـ/ أبريل 1928هـ تم تأسيس النواة الأولى من الإخوان / نقل بتصرف من موقع – صيد الفوائد ) ، مصادر أخرى تشير الى أن تأسيس الجماعة كان في الأسماعيلية / في مارس وليس أبريل من عام 1928 ، أي بعد أربعة أعوام من سقوط الخلافة العثمانية ، ويعتبر البنا المؤوسس والمرشد الأول للجماعة بنفس الوقت ، ولم يثر أي شخص جدلا حوله مثلما اثار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، ولم تثر أي جماعة أو حركة أو حزب في مصر والعالم العربي بل والعالم الخارجي جدلا مثل الذي أثارته جماعة الإخوان على مدى أكثر من 80 عاما ومازالت تثيره ، فالكل شكك بالأصل العائلي للمؤوسس / البنا ، فالاديب المصري محمود عباس العقاد تحداه أن يثبت شجرة عائلته ، فيفشل البنا ويتهمه العقاد بأنه يعمل لصالح اليهود ، كما أن لقب ” البنا ” لم يكن أسم والده أو أحد أجداده … فهل جاء اللقب تأثرا بالماسونية !! ، وتقول مصادر أخرى بأنه ينحدر/ البنا ، من عائلة مغربية يهودية هاجرت إلى مصر ثم اشهرت إسلامها ، ورغم ما تقوم به الجماعة ، خاصة في فترة وصولها الى سدة الحكم في مصر ، بالترويج لنفسها ولأفكارها وتجميل صورتها عبر وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية التي صارت في حوزتها ، الا أن المتتبع لتاريخ البنا وتاريخ الجماعة فلا يمكن فصل أحدهما عن الآخر ، البنا وجماعته تاريخ أسود مسكوت عنه وقد يكون هذا التاريخ الأسود معروفا لدى البعض غير أن كثيرين يجهلونه ويحاول الإخوان طمسه ومهاجمة كل من يفتح حقيقة فصوله .. ( نقل بتصرف من مقال محمد خليل / القاهرة – موقع العنكبوت ، وموقع الويكيبيديا ) .
الشبهات المتعددة :
* أرتبطت سمعة قيادات الاخوان بالكثير من الشبهات ، فأضافة الى ما ذكر حول الشيخ حسن البنا ، نالت الشبهات أحد أهم وأشهر رجالاتها وهو” سيد قطب ” / وهو الأب الروحي لجماعات العنف الدموية التي جعلت من كتبه في ظلال القرآن ، العدالة الاجتماعية في الإسلام ، خصائص التصور الإسلامي ومقوماته ، أما كتابه النكبة فهو ” معالم في الطريق ” الذي أعتبر دستورا للدمار و الخراب التي تعكف جماعة الإخوان المسلمون على تدريسه للمجند الجديد المسكين الواقع في حبالهم .. ،( و «سيد قطب» أبراهيم حسن الشاذلي ، ولد في قرية (موشة) بمحافظة أسيوط في يوم 9/10/1906 ، انضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً : “لم أعد أرى في أي حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله” . لقد مر “سيد قطب ” في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى ، ويعترف “سيد قطب” أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية ، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام ، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ، وفي سنة 1965 اعتقل بتهمة محاولة «اغتيال جمال عبد الناصر» ، وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21/8/1966 ، وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في 29/8/ 1966 قبل أن يتدخل أحد الزعماء العرب… ) وقد أكدت مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان “سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس” وكتبت فيه عن دعوته للعرى ،. ويبدو أن الماسونية امتدت إلى ” سيد قطب ” وبعض الأعضاء من تنظيم ” الأخوان المسلمين ” ، حيث كان سيد قطب يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي ” التاج المصري ” لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري ، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا ، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه … ولقد كتب الشيخ “محمد الغزالي” في كتابه ( من ملامح الحق ) ، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب الشيخ ” حسن البنا ” أن ” سيد قطب ” منحرف عن طريقة البنا ، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين ، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم ، وكان منهم “سيد قطب” . فلم يكن وحده ماسونياً ، ويبدو أن الشكوك في تورط بعض الأعضاء من تنظيم “الأخوان المسلمين” في الماسونية كثر ….( نقل بتصرف من موقع – المعرفة لمقال بعنوان / سيد قطب بين الماسونية والإخوان المسلمين أعداد – وائل إبراهيم الدسوقي ، باحث فى الدراسات التاريخية الحديثة ) .
* كما هناك تقرير سري قدمته المخابرات الإنجليزية مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني حول الإخوان المسلمين وامكانية التعامل معهم بناءا على طلبه ، المخابرات البريطانية لم تفعل جديدا فقد استعانت بمعلوماتها الموثقة من داخل المحفل الماسوني الأعظم والذي لم يجد حرجا في مد المخابرات البريطانية بتقرير كامل يدعم وجهة نظره في ضرورة التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين بإعتبارها أفضل للتعامل من غيرها من الحركات مدللا على ذلك بالعلاقات القديمة بين الماسون والإخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي الذي ساعدت الحركة الماسونية على تدشينه ورعايته على مر العقود الماضية ، التقرير الخطير والمثير يذكر علاقة الاخوان المسلمين و” سيد قطب ” بمنظمات ماسونية و يقدم دلائل يثبت ان سيد قطب خادم مخلص للماسونية العالمية ، علما ان سيد قطب كان له اتصالات مشبوهة قبل الثورة / 1952 بمنظمات أمريكية ، ومعلوم أن المحافل الماسونية خرجت أبطالا وهمين و ثوار تعلق صورهم في الجدران و تنصب لهم التماثيل ، و ماهم بالحقيقة ألا حمير يركبها اليهود لاثارة الفتن و الثورات و زعزعة استقرار الأمم تمهيدا للقضاء عليها و أنشاء الحكومة العالمية تحت قيادة اليهود . ( نقل بتصرف من مقال مترجم بعنوان / الماسونية منذ النشأة وحتى اليوم ، لمتابعه المقـال باللغه الانجليزيـه …………………………. http://www.redmoonrising.com/Ikhwan/MB.htm )
* أنتشرت في الآونة الأخيرة تصريحات على لسان طليقة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين / وهو الأب الروحي للأخوان المسلمين ، السيدة أسماء بن قادة ، كشفت فيها عن علاقة الشيخ بجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”وزيارته لتل أبيب أوائل عام 2010… طليقة القرضاوي أفادت بأن الشيخ يتحدث العبرية بطلاقة نطقاً وكتابة ، بالإضافة إلى هذا ، العلاقات السرية التي جعلت من أمير قطر السابق / حمد بن خليفة ، يتمسك به لاستغلال موقعة الديني ومنصبة في رابطة العالم الإسلامي لتمرير مخطط ”صهيو أمريكي” تم الاتفاق عليه في الغرف المظلمة بالكنيست الإسرائيلي . الغريب في الأمر أن القرضاوي رغم انتشار هذا الخبر في كل وسائل الإعلام ، الأ أنه لم يعر الموضوع أي اهتمام ولم يرد عليه بالنفي أو التوضيح ، الأ أن الصور التي انتشرت للشيخ مع حاخامات يهود ، والذي يعتبر الوحيد من مشايخ العالم الإسلامي الذي نشر له هذا الكم من الصور لحواراته مع حاخامات يهود ، والتي تظهر طيب العلاقة بينهم ، فهل هذه الحوارات تؤكد ما زعمته طليقة القرضاوي؟!. ( نقل بتصرف من موقع مشوار ميديا ) .
* أما رسالة محمد مرسي / عندما كان رئيسا لمصر ، الى الرئيس الأسرائيلي شممعون بيريز ، فأنها تثير أكثر من علامة أستفهام و أستغراب للطريقة التي صيغت بها ، مما يدل على علاقة ود ومحبة بين الرجلين أو بين الجماعة و دولة أسرائيل ، وأسرد هنا ما نشره موقع العربية نيت / بتأريخ 18. مارس . 2013 حول الرسالة المثيرة ، و هي لا تحتاج الى تعليق .. ( جدل حاد في الأوساط الصحافية والسياسية في مصر أثاره خطاب اعتماد السفير المصري الجديد في إسرائيل ، عاطف سالم ، الذي سلمه للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ، موقع من نظيره المصري ، بسبب بداية الخطاب بـ ” عزيزي وصديقي العظيم ” ، وفق الصورة التي نشرتها صحيفة ” ذا تايم أوف إسرائيل ” ، وأعادت نشرها ، الخميس ، بوابة ” الأهرام ” وظهر في الخطاب توقيع وإمضاء مرسي ، وتوقيع وإمضاء وزير الخارجية محمد عمرو كامل ، وأيضاً توقيع رئيس ديوان رئاسة الجمهورية. أحتوى النص على رغبة مرسي في تطوير علاقات المحبة التي تربط البلدين ، وتعهد أن يبذل السفير الجديد صادق جهده ، طالباً من بيريز أن يشمله بعطفه وحسن تقديره ، وختم الخطاب بـ ” صديقكم الوفي محمد مرسي ” !!! ) .
العنف في منهاج وأسلوب الجماعة :
حكم العنف / منذ البدأ ، كان الطريق الأمثل للجماعة لأنهاء الخلاف و الأختلاف مع معارضيهم ، وقد أستشعر الأمام حسن البنا بأهمية هذا المنحى ، وعمد الى تنظيم هيكل للعمل المسلح للجماعة لأستخدامه في أدارة الصراع مع المعارضين وكما يلي :
محور مدني مسلح ، وكان تحت مسئولية / عبد الرحمن السندي ، وينتمي اليه المدنيون .
نظام خاص داخل الشرطة – سلاح الوحدات ، وكان تحت مسئولية / اللواء صلاح شادي .
نظام خاص داخل الجيش ، وكان تحت مسئولية / الصاغ عبد المنعم عبد ، يعاونه محمود لبيب .
لذلك شهدت مصر الكثير من عمليات التصفية منها ( أغتيال أحمد ماهر باشا 24.2.1945 ، أغتيال القاضي أحمد الخازندارفي عام 22.3.1948 بأمر من حسن البنا كما أقر القاتل ولم يستطع البنا الفرار من هذه التهمة ، ومن اغتيالات الإخوان أيضا ، قتلهم للإمام يحيى بن حميد حاكم اليمن ، أغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي 8.12.1948 ، أغتيال المهندس سيد فايز ، محاولة أغتيال الرئيس جمال عبد الناصر / حادثة المنشية 26.10.1954 ) وغيرها الكثير من التفجيرات واعمال التخريب .. / نقل بتصرف من موقع الويكيبيديا .
وما أشبه اليوم بالبارحة ، فما أن أقصي الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم / حكم مصر بين 30 يونيو 2012 و 3 يوليو 2013 ( ولد “ محمد محمد مرسي عيسى العياط ” 20 أغسطس عام 1951 في قرية العدوه بمحافظة الشرقية ، ثم انتقل إلى القاهرة ليحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1972، كما حصل على درجة الماجستير في نفس التخصص عام 1978 ، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة – جنوب كاليفورنيا عام 1982 / نقل بتصرف من موقع gololy .com ( ، بدأ قادة الأخوان يظهرون وجههم الحقيقي / القبيح ، وخططوا لحرق مصر ، وكما قال نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر / رجل الأعمال ومخطط ومهندس أعمال التخريب ” الجماعة أو حريق مصر ” ، تضمنت أعمال تخريب وأغتيالات لرجالات الجيش و الشرطة ورجال الأمن الوطني ، تفجيرات نقاط الحراسات ، حرق مراكز الشرطة ، عمليات أجرامية في سيناء ، خلق الأضطرابات في الجامعات و الكليات ومنها مؤوسسة الازهر الشريف ، وضع عبوات ناسفة داخل الجامعات ، تنظيم المظاهرات الطلابية ، حريق في الكليات ، عملية مواجهة بحرية مع بعض قطعات الأسطول البحري المصري / الذي أعتبره البعض التطور النوعي و الكمي للعمليات المنفذة ، وظهرت منظمة تدعى ” أنصار بيت المقدس ” أعلنت مسؤوليتها عن بعض هذه العمليات ، وكل التحليلات تشير الى تعاون بعض المنظمات الفلسطينية مع الأخوان ، كمنظمة حماس .. هذا هو ديدن الأخوان المسلمين ، البقاء في السلطة أو حريق مصر كلها ، دون تقدير للعواقب الاقتصادية و الامنية والسياسية لمصر .
سرقة ثورة 25. يناير .2011 :
هكذا حالهم يتسلقون على أكتاف الأخرين ، ثم ما يلبثوا أن ينكروا دور أصحاب الفعل الأساسي ، وهذا ماحدث بثورة 25 يناير 2011 ، حيث وجَّه أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل ، والمسجون حاليًا لخرقه قانون التظاهر رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية ، اليوم الأربعاء اتفق خلاله معه في أن جماعة الإخوان المسلمين ” سرقت ثورة يناير ” التي أشعلها الشباب ، معترضًا في الوقت ذاته على تغاضي واشنطن ودعمها لممارسات قمعية في مصر ، على حد قول ماهر. ( منقول بتصرف من موقع كلمتي المنشور في 4.6.2014 ) ، وكانت ثورة 25 يناير، قد فجرها مجموعة من التحركات الشعبية ذات الطابع الإجتماعي والسياسي انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير2011 ، حيث أختير يوم25 يناير ليوافق عيد الشرطة ، والذي حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين ، من بينهم حركة شباب 6 أبريل ، وحركة كفاية ، وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك وتويتر ” والتي من أشهرها مجموعة كلنا خالد سعيد و شبكة رصد و شباب الإخوان المسلمين ، برغم أن التصريحات الأولية التي أشارت إلى أن الجماعة لن تشارك كقوى سياسية على حد وصفهم وقالوا أن ما حدث ليس من صنعنا ، وجاءت الدعوة لهذه الأحتجاجًات ردا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة في مصر ، وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك ، والتي تقلد بعدها الرئيس محمد مرسي رئاسة مصر ، والذي ” كان الدواء الأسوأ من الداء ” !! .
الخاتمة / صعود مثير وسقوط مدوي :
* بعد أكثر من ثمانية عقود للأخوان المسلمين من التواجد على الساحة السياسية في مصر و العالم ، تسلم أحد رجالات الأخوان ، الدكتور محمد مرسي / الهارب من سجن النطرون ( سجن يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 وهرب من السجن بعد ذلك بفترة .. )، رئاسة مصر في أعقاب ثورة هزت العالم قبل أن تهز مصر ، ثورة أغتصبت وهي وليدة في مهدها من قبل الجماعة ، والرئيس الخامس لمصر محمد مرسي الذي أدخل الدولة المصرية ، خلال السنة الوحيدة من حكمه في مرحلة رمادية ، آملا مستقبلا في أخونة مصر سياسيا ، أقتصاديا ، أجتماعيا و ثقافيا .. الرئيس مرسي ، كان رئيسا تابعا لمركز أرشاد جماعة الأخوان المسلمين ، ليس له قرارا مستقلا ، وفشل في أدارة أي ملف ، لعدم تمتعه بالكفاءة و الأستقلالية السياسية في كل قراراته .
* وأود أن أشير هنا الى خطاب مرسي المدوي / في مستهل رئاسته لمصر ، لما به من دلالات ، والذي بدأه ب ” يا أهلي وعشيرتي ” / نشر سعد الشحات في – موقع اليوم السابع مقالا بعنوان ” أهلي و عشيرتي ” أورد هنا مقتطفات منه ( ابحثوا عما وراء الستار فى قرارات الرئيس مرسى ، حتى تعرفوا أننا أمام رئيس خاطب المصريين فى أول كلمة له بعد فوزه بالرئاسة بقوله : «أهلى وعشيرتى» ، الأهل والعشيرة ينصرونك ظالما أومظلوما ، الأهل والعشيرة تلجأ إليهم للحماية ، فيندفعوا إلى الاستجابة تحت دعوى القربى … فوراء الستار ، كان الرئيس يجهز قراراته يوم الخميس الماضى بجلسة مع وزير عدله المستشار أحمد مكى الذى كان أحد رموز استقلال القضاء ، وراء الستار ، كانت جماعة الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة» ، تحشد أعضاءها أمام دار القضاء العالى حيث يوجد مكتب النائب العام ، لتأييد القرارات التى سيصدرها الرئيس ، اجتمع الحشد فخرجت الرئاسة بقراراتها ، وتحت حماية «الأهل والعشيرة» ، وراء الستار أرسل مكتب الإرشاد تعليماته إلى المحافظات بالخروج فى مظاهرات تأييدا لقرارات الرئيس ، ذهبت التعليمات قبل إعلان القرارات ، وخرج المؤيدون فى مظاهرات لا تتعدى العشرات ، وظلت كما هى دون زيادة بالرغم من الهتافات الساخنة ، فكان الأمر استمرارا لحقيقة أن الرئيس رئيس لـ«أهله وعشيرته». ) .. هذا الخطاب ، كان نذيرا بأن القادم سيكون وبالا على مصر / أم الدنيا كما يصفونها ، هذا كان نهاية الصعود المثير للجماعة !!
* وحين قال الشعب المصري كلمته في أقصاء الرئيس مرسي في 3. يوليو .2013 ، والذي كان ليس أقصاءا لمرسي فقط من الحكم والسلطة ، بل أقصاءا عاما للأخوان المسلمين ، وذلك لما تبعه من أنهيارات في هرم تنظيم الجماعة ككل ، وهنا كان للأخوان خيارين ، أما الرحيل بشكل سلمي عن السلطة و الاحتفاظ بماء الوجه بطريقة أو باخرى ، والبقاء كحركة معارضة سلمية حسب الدستور ، ولكن الجماعة بعيدين عن هذه العقلية وعن هذا النهج ، فخططوا لأسوأ خيار وهو البدأ بتنفيذ مرحلة أرهاب بل حرق لمصر كدولة ومؤوسسات وجيش وشرطة وأمن ، مع التنكيل بالأحرار المعارضين لفكرهم ، وهم بهذا خانوا الهوية الوطنية لمصر ، وفقدوا ما تبقى من مكانتهم السياسية التي أوهموا بها الأجيال لثمانين عاما على أنهم ” نظام حياة ” ، أما مسك الختام ، فهو نهايتهم كجماعة معلنة و أعتبارهم جماعة أرهابية من قبل الحكومة المصرية في 26.12.2013 / وأعتبروا كذلك في بعض الدول العربية الاخرى ، وهذا كان السقوط المدوي للجماعة !!