منذ بدء التاريخ و جارة السوء اعينها على العراق القديم .. و منذ بداية الرسالات الإنسانية و عهد السلالات و تلك العين الحسود لا تنام حتى أنامها الفاروق عمر ابن الخطاب الى الأبد بعد أن بدل جلد الأفعى و أصبحت تابعة بدلاً من سيدة, و لكن مع مرور الزمن غيرت الأفعى جلدها و رجعت من جديد متمردة.
الغرب و عقدة التفوق و تحكمه بخيرات شعوب العالم فلقد استطاع إزالة حضارات و شعوب فى أمريكا الشمالية و الجنوبية و حل الرجل ألأبيض محلها و شفط خيراتها و لقد كانت ولادة دولة اسرائيل فى كنف العرب ما هى إلا جسر او محطة و موقع قدم و تم بنجاح و انهارت المنطقة بهذا المولود العملاق الذى حقق للغرب إلغاء حضارات و دول و تقسيم شعوب و أمم و فى المقابل هبت رياح داخلية رافضة و متمردة ضد الوجود الدخيل على تلك ألأمة و انطلقت المقاومة التى لا تزال لهذا اليوم تقاتل و بشدة نفس المارد … فالأمم لا تستسلم و لا تذوب و سوف نرى فى المستقبل القريب أو البعيد (المستقبل لناظره قريب) و هذه نظرية ايمانية بحتمية النصر لكون الأصل يعود و الحالة الوقتية تزول و هذا ما سوف يحدث فى الولايات المتحدة فى العقد القادم كما أرى فمملكة روما الثانية قتل قيصرها فى العراق و هرب العبيد منها و لم يبقى سوى العسكر اللذى سوف يهجرون العسكرية عندما يتوقف الحاكم عن دفع المرتبات بسبب الإفلاس.
فلهذا لم تستطع اسرائيل أن تنفذ ما أراد الغرب و الولايات المتحدة منها و بسبب طول الوقت و الخوف من ثورة الشعوب و تمردها لهذا استعان الأمريكان بالفرس لتحقيق ما عجزت اسرائيل من تحقيقه و خصوصاً اسرائيل تسعى لقيام دولتها و الحفاظ عليها, أما الفرس فلا يهمهم زوال ملكهم أو فناء دولتهم الخامينية الفارسية منظومة حاقدة لا ترى أكثر من نهاية أنفها.
لقد استطع الغرب بالاعتماد على ايران من تحقيق النجاح و تحقيق الهدف ضد العرب من خلال نشّال الشارع الخلفى حرامى السوق, فقد استخدموا المسلمين الافتراضيين من فارس فى دس السم فى العسل و قتل العرب و تحطيم مملكة عربايا العربية و تمزيق المقاومة الفلسطينية و احتلال العراق حامية البوابة الشرقية للأمة العربية منذ عهد التتار الى يومنا هذا لم يستطيع الغرب بواسطة الاستعمار المباشر فى القرن الماضى و لم يستطيع بواسطة اسرائيل تحقيق حلمه و لكن من خلال الفرس حقق ما لا يستطيع تحقيقه.
و لكنه ارتكب خطأ قاتل .. فلقد صنع مارد و لن يهدأ هذا المارد إلا بتحقيق أحلامه الخفية و هذا يتعارض مع مصالح الغرب و لهذا نحن أما مشهد تصحيح خطأ و هذا يؤدى لقتل المارد و صانع المارد.
” يمهل و لا يهمل “
كل من يلعب بالنار فسوف يحترق بها. هكذا حل بالعرب فقد لعبوا بالنار ومازالوا وهكذاغيرهم